استيقظ ! فقد انتهى وقت النوم
افتح عينيك على الواقع الذي كرهته اكثر من أي شيء
انسى بأنك حي وان الاموات قد رغبوا بك
وانتظر الى حين تذبل روحك وتختفي بالدماء
انت لا مكان لك بين الاحياء ، لأنك من ارض الاموات اتيت
سلخت جلد الانسانية من على جسمك وانتهزت فرصة الاعداء
انتظرت الى حين ارتضى كل الطرفين واعدت اشعال النار
إلا ان عاصفة قلبك لا تزال مستعرة كالنيران
فهجيناً قد اصبحت و حقيراً قد امسيت
لا داعي للانتظار فالوقت قد حان للنسيان
انزع انسانيتك وانتظر الى حين المساء
اياك وان تشعر بما كان البشر امثالك يشعرون به
كن وحشاً ... شيطاناً ... سفاحاً
لكن لا تترك طيبتك في المكان
فاليوم تكشف الحقائق وينتهي مسلسل العذاب
فاليوم انت الناجي وهم ضحايا الحروب الكرام
امتحش بجلدك الذي اشعلت فيه لهيب الاختناق
انسى بأنك كنت بشراً وانتقل الى مرحلة العصيان
حطم سلاسك ولا تدع لها حرية الاعتصار
ولا تدع لضعف في نفسك ان يسلبك
رغبة الانتصار
الاسم : اوتشيها مارينا
الاسم بالانجليزي : Uchiha marina
لون الشعر : اسود
لون العيون : ازرق
الطول : 170 سم
الوزن : 53 كلغ
نبذة
: والدة آيـآمي ، امرأة مرحة ونشيطة ومشاكسة قليلاً ، يغطي جسدها وشم ازرق
ستعرفون سببه لاحقاً ، بطلة كونوها المحبوبة ، جميلة جداً واعتبرت اقوى
اوتشيها عاش على الاطلاق !
لنعد قبل اكثر من 16 عاماً الى الوراء الان
في
تلك الفترة التي طغت عليها الحروب وامتازت بالنفاق والتفريق بين الاصدقاء ،
برزت كونوها كأحدى اقوى القرى على الاطلاق لامتلاكها احد اقوى نينجا
التاريخ وهي
اوتشيها مارينا !
كانت عائدة للتو من مهمتا التي اعطيت لها قبل يومين ، لم تتوقع بأنها سوف تستغرق كل تلك المدة كي تقضي على مجموعة من شياطين الرتبة D
تنهدت وهي تعبر البوابة الخاصة بكونوها ليلتفت جميع النينجا الموجودين اليها ويبدؤون بتحيتها جميعاً
ابتسمت لهم وهي تشعر ببعض الملل من هذا الروتين فأسرعت بخطواتها نحو مكتب الهوكاجي
استوقفها الناس وهم يحيونها بحرارة وقوة كبيرة ، حتى ان بعضهم عانقها حتى كادت تختنق
وقف الناس حولها على شكل دوائر وهم يصرخون : تحيا مارينا ! تحيا بطلة كونوها !
ابتسمت مارينا بهدوء وهي تقول : شكراً لكم جميعاً ، انا ممتنة
انسلت من بينهم وجرت راكضة الى مكتب الهوكاجي الثالث حتى لا يوفقها احد
دخلت وهي تفتح الباب بقدميها وتصرخ بمرح : لقد اتيت ايها العجوز !
ترك الهوكاجي الثالث ما كان يمسكه بيديه ورفع بصره مبتسما وهو ينظر اليها ليقول بعدها : ها اقد اتيتي مارينا ، وكالعادة لم اخذتي وقتاً اقل من المتوقع بكثير !
زمت على شفتيها بطفولية وهي تقول : لا تقل هذا ! يومان مدة طويلة جداً بالنسبة لي ! لقد فشلت فيها !
ضحك بخفة عليها ليقول بعدها : بالعكس لقد نجحتي نجاحاً باهراً كالعادة ، لا تقولي مثل هذا الكلام
ابتسمت وهي تقول : ان كان بإمكاني ان افعل أي شيء لحماية كونوها فسوف افعل لاني من سكانها في النهاية
ضاقت عيناه بابتسامة هادئة ليقول : انتِ مختلفة عن والدك حقاً ! فهو لم يفهم هذه الرابطة القوية لأهل القرية
ظهر الانزعاج على وجهها : انا لا الومه في هذا ! فقد كان عصره عصر حروب واقتتال ونزاع ! لقد كان اكثر رعباً من الان !
شبك يديه ثم استند على الكرسي وهو يتنهد بقوة قائلاً : لا اعلم ما يجب قوله في هذا ! على اية حال احسنتي يمكنكي ان تذهبي للمنزل الان
ابتسمت
لتنحني وتذهب ناحية الباب ، امسكت بقبضته وادارتها لفتحته وتخرج مغلقة
اياه بعدها ، اخذت تسير بين الاروقة وهي تفكر بأمر ما ، توقفت وهي تبتسم
بهدوء و تغمض عينيها قائلة : اظهر ! اعلم بأنك هنا ميناتو
خرج من خلفها الهوكاجي الرابع بنفسه وهو يبتسم باستلام قائلاً : كالعادة مارينا ! انتِ لديكِ افضل الحواس
ضحكت بخفة لتقول : لو لم تتحرك قليلاً لما شعرت بك ، انت افضل شينوبي هنا
ابتسم ليقول بهدوء : على اية حال سمعت بأنك قتلتي مجموعة شياطين من الفئة D
سارت مارينا ليسير هو بجانبها ، اجابته قائلة : اجل لقد كان امراً مملاً كالعادة ! اشعر بالاحباط
ابتسم بسخرية وهو يقول بتعجب : انتِ بالضبط أي نوع من الوحوش تتمنين ؟
وضعت اصبعها اسفل ذقنها وهي تفكر بما قاله ، لمعت عيناها بقوة لتقول بحماس بعدها : ساتان !
تحجر ميناتو في مكانه ليقول بلا تصديق : سـ ... ساتان ؟
ابتسمت هي بسعة كبيرة جداً وحماس والجو حولها يلمع بشدة لتقول : اجل ! فقتال ساتان سيكون امراً مذهلاً ! سوف تكون معركة طاحنة تحبس الانفاس
ابتعد ميناتو عنها قليلاً ليقول في نفسه : انها ترعبني في بعض الاحيان
الا انه تنهد باستسلام ليضرب وجه بيده ويقول : لا فائدة انتِ دائماً ما تحبين الاشياء الصعبة
صمت قليلاً ليقول بهدوء : كما هو متوقع من ابنة اوتشيها مادارا نفسه
ضاقت عيناها بانزعاج فهي لا تحب ان يذكر احد هذا الامر لانه لا احد هنا يحب والدها الذي يعني لها كل شيء !
اشاحت بوجهها قليلاً لتقول ببرود : ليس الامر اني ابنته ! الامر اني اريد ان اكون مثله
ابتسم ميناتو بهدوء ليقول بعدها : انتِ مثله ! بل افضل
نظرت اليه بقليل من الدهشة لتبتسم بعدها وتقول : شكراً لك ميناتو ! والان علي الذهاب الى اللقاء
ثم
اختفت من امامه في لمح البصر وتظهر في منزل كبير جداً اشبه بالقصر ، كان
بعيداً عن باقي بيوت كونوها في مكان شبه معزول ! فهذا هو المكان الذي ارادت
ان تعيش فيه ولم ترد ان تعيش بجانب اقرانها من الاوتشيها
خلعت عصبة رأسها لتلقيها على احدى الارائك وتلقي بجسدها على سريرها وهي تفكر :
انا
اوتشيها مارينا ! ابنة اوتشيها مادارا الصغرى ، قبل ولادتي تم تنفيذ نوع
من الاساليب الخاصة علي حتى لا اكبر او اموت ! أي بالاصح اصبح خالدة وهذا
ما لا اعتقد انه صحيح لاني فقط لا اكبر ! والدي اوتشيها مادارا تولى تدريبي
واهتم بي اكثر من باقي الاخوتي ! لاني قد ورثت جميع قواه ، الوشم الازرق
على جسدي بسبب ذلك الاسلوب الذي تم تنفيذه علي ... لسبب ما ... اصبحت
محبوبة من قبل الجميع على عكس والدي ... رغم اني ارغب بأن اكون مثله تماماً
حتى وان كان الامر يعني ان اكون منبوذة كذلك ... اعلم انه امر سخيف ان
افكر بهذه الطريقة ولكن هذا ما اريده
اغمضت عينيها بعدها لتذهب الى عالم الاحلام الصامت
استعادت
وعيها بعد فترة على صوت طرق نافذة غرفتها ، رفعت نفسها وهي تحك عينيها
بطفولية وتنظر الى النافذة ، كان ميناتو الذي يبدو عليه القلق الشديد
اسرعت بفتح النافذة لتقول بقلق : مالامر ميناتو ؟ هل انت بخير ؟
دخل هو الى داخل غرفتها ليقول بضيق : اعتذر مارينا على ازعاجك الان ولكنه امر مستعجل !
ابتلعت ريقها لتقول : مالامر ؟
اعتلت الجدية على ملامحه ليقول بانزعاج : هناك مهمة مستعجلة جداً لكِ ! انتِ الوحيدة التي يمكنها ان تنفذها !
ضاقت عيناها لتقول : هل حدث امر ما ؟
زفر بحدة ليقول : اربع قرى ، تم ذبح اهلها بطريقة بشعة خلال ثلاث ساعات فقط قتل حوالي الـ 25 الف شخص !
اتسعت عيناها بصدمة عارمة وهي تحاول ان تنكر ما سمعته للتو ! فكيف يمكنها ان تصدق مقتل اكثر من 25 الف شخص في ثلاث ساعات فقط ؟!
قالت بغير تصديق : انت تمزح !
اشاح بوجهه قليلاً ليقول بعدها : اتمنى ذلك ولكن هذا هو الواقع !
زمتّ على شفاهها لتقول بانفعال : مالذي يجب علي فعله ؟
نظر اليها بجدية مرعبة ليقول : سوف تذهبين للقضاء على مسبب هذا !
اومأت برأسها بالايجاب ليلقي على مسامعها الخطة كاملة ، ارادت ان تفعل أي شيء للحول دون المزيد من القتلى حالياً
ارتدت
عصبة رأسها بعد ان ذهب ميناتو عنها ، تجهزت جيداً وخرجت لتنظر الى الفريق
الذي جهز لها وكان عبارة عن اربعة رجال من اقوى شينوبي كونوها
ابتسمت وقالت : هيا لنذهب
بدأ
الجميع بالركض في الاتجاه المطلوب وهو التوجه الى القرية التي توقعوا ان
تهاجم في هذا الوقت وهي قرية الموج ، كانت تشعر بشيء ما يعتصر قلبها ، نوع
من الهواجس السيئة الذي لم يرحمها على الاطلاق
اخذوا بالركض عبر احدى الغابات المظلمة والمرعبة لتزيد هواجسها ، فهناك امر غريب في امر ذبح القرى الاربع في هذا الوقت القصير
قال لها احد الشينوبي : مارينا – سان من سنواجه بالضبط ؟
ضاقت عيناها وهي تقول ببرود : لا اعلم ! لم يخبرني ميناتو لانه لا يعلم كذلك
انقبضت قلوب الحاضرين وهم يسمعون هذا ، الا انهم ابتسموا بعدها ليقول شخص آخر : لا بأس فنحن لدينا الشينوبي الاقوى على الاطلاق في جانبنا سنكون بخير
ضاقت عيناها اكثر ، فهي خائفة من ان تحبط معنوياتهم ، خاصة ان لا احد يعرف سبب الهجوم او مسببه !
اقتربوا
من حدود قرية الموج بعد عدة ساعات ليقفوا جميعاً ينظرون اليها من اعلى احد
السفوح الشاهقة ، فكروا في كيفية النزول منه خاصة انه مرتفع لدرجة مرعبة
جداً
انحنت مارينا وهي تنظر الى اسفل السفح بابتسامة لتقف وهي تمد يديها مجدداً وتقول : على الاقل هناك بعض المرح
تعجب الجميع من هذا القول ولكن لم يمكنهم ان يقولوا شيئاً لانها قامت بالقفز !
اجل قامت بالقفز وهي تصرخ بحماس وتقول : هذا هو شعور الخطر ، ياهوووووو !
ارتعب
الجميع فقاموا بالقفز خلفها ، كانت تسقط بسرعة رهيبة وهي واقفة ومكتفة
يديها وهي تنظر الى الهاوية التي تقترب منها بسرعة ، ابتسمت وهي تمد يديها
حتى نزلت ببطئ شديد وحطت على الارض لتهب رياح عاتية من جهتها بسبب التقنية
التي نفذتها منذ لحظات
نزل الجميع بخير بفضل تلك التقنية التي نفذتها دون الحاجة الى الاختام حقاً
صرخت بحماس بعد ان حطت بقليل : كان هذا ممتعاً حقاً
ابتسم الجميع على حماسها المبالغ فيه هذا ليبدؤوا بالسير مجدداً نحو القرية التي لا تبعد عنهم سوى امتار قليلة
عبروا من خلال بعض الاعشاب والأشجار الطويلة جداً
وجدوا
انفسهم بعدها امام بوابة القرية التي يفترض ان تدمر قريباً ! وجدوا
الشينوبي الخاصين بالقرية يقفون باستعداد لتتقدم مارينا منهم ويتأهبوا
للهجوم
الا انها استوقفتهم بقولها : نحن نينجا كونوها واتينا لمهمة صغيرة
صرخ احد الحراس : عرفي عن نفسك !
ابتسمت وهي تقول بصوت عال : اوتشيها مارينا
تصنم الرجال من الخوف في اماكنهم حتى بان ارتجافهم بقوة ، تراجعوا الى الخلف لينحنوا ويقولوا : نحن آسفون مارينا – ساما لم نعرفك ، تفضلي بالدخول
ابتسمت
لتمضي في طريقها ويمضي الاربعة رجال معها كذلك ، دخلوا الى القرية الا
انها كانت هادئة جداً والناس يعملون بجد رغم انه الليل كذلك
كانت
القرية صغيرة ولا تحتوي الكثير من الاشياء المميزة ، ما يميزها هو وجود
نهر يتغير ماؤه الى ذهب في شهر و الى الماس في شهر آخر وهكذا يتغير كل شهر
الى معدن سائل ! كان هذا سبب ارتقاء هذه القرية الصغيرة
اخذ الجميع يسيرون بانتباه وهم ينظرون الى الارجاء بضيق وبالاخص مارينا التي كانت تشعر بشيء قادم من بعيد
توقفت للتنهد وهي تستشعر نقاء جو هذه القرية الصغيرة التي تلم الجميع الى احضانها عكس كونوها الكبيرة التي تفرق الناس فيها بشدة
ابتسمت
بسخرية على ما تفكر لتبدأ بالسير مجدداً وهي تراقب الوضع ، لم يهتم احد
اليهم على الاطلاق فهم متعودون على رؤية النينجا من القرى الاخرى في قريتهم
من وقت لآخر
انتصبت
مارينا في مكانها للحظة وهي تشعر بألم حاد في رأسها اوقعها ارضاً ! اخذت
تصرخ بحدة كبيرة ليأتي مرافقوها والخوف على وجوههم ليقولوا : مالامر مارينا – سان ؟ هل انتِ بخير ؟
اعترى الغضب على وجهها لتقول بصوت متقطع : شـ ... شيء ما قـ .. قادم انه قوي جداً
لم
تنهي جملتها الا واتت نيران زرقاء دمرت كل شيء في ثانية واحدة ، اختفت
البيوت والمحال وتسطحت القرية تماماً ، الا اهلها الذين راحوا يصرخون بسبب
تلك النيران الزرقاء التي تحرق اجسادهم
ظهر الشياطين من كل مكان ليبدؤوا بقتل الجميع فذاك قطعوه وذاك انتزعوا قلبه وهكذا
الا ان ما ارعبها اكثر هو ذلك الرجل الاشقر الذي اخذ ينزل من السماء ببطء حتى حط على الارض وهو يبتسم بشر مطلق
تحولت النيران من حوله من الازرق الى الاحمر وظهر خلفه مجموعة من الشياطين السود المرعبين

وقفت مارينا مذعورة من هذا لتقول بغير تصديق : كما قالت الاساطير ! نيران زرقاء ! شعور مهيب وشياطين سود خلفه ! بلا شك انه ... ساتان !
ارتعب الاربعة الموجودن خلفها ليتراجعوا بخوف شديد منه ! ابتسم ساتان بشر مطلق وهو يقول ببرود : غريب ان يتعرف علي بشر ! سيكون هذا ممتعاً
شعر بشيء غريب ! هناك طاقة هائلة حول تلك المرأة الواقفة امامه ، فهي تبدو قوية جداً ومناسبة لتكون كبش فداء القتال الخاصة به
فرقع بأصبعيه لتظهر النيران الزرقاء مرة اخرى وتحيط مارينا وحدها ، لم تتمكن من الخروج لتراه واقفاً امامها وهو يبتسم ويقول : تبدين قوية ! لن اقتلك الان !
صرخ احد الذين يرافقونها : اترك مارينا – سان في الحال !
اختفت ابتسامة ساتان من على وجهه لينظر الى الرجل الذي صرخ منذ قليل وقال ببرود واحتقار : انت .... تأمرني ؟
نظر اليه واتسعت حدقتا عينيه قليلاً لينفجر جسد ذلك الرجل وتتطاير اشلائه في كل مكان
ارتعب الثلاثة الباقون لتصرخ مارينا : لا تقتلهم ! اتركهم وحدهم وقاتلني انا
ظهرت ابتسامته مجدداً ليقول : لن يكون الامر ممتعاً ان لم تصبحي غاضبة
التفتت مجدداً الى الرجال الذين تقدموا بسرعة لقتاله وهو ينظر اليهم باحتقار ويقول ببرود : صراصير مزعجة
رفع يديه قليلاً في الهواء ليتوقفوا عن الحركة ، ليصرخ احدهم : لماذا لا اتحكم بجسدي ؟
ابتسم مرة اخرى بخبث وهو يرفع يديه الى الاعلى ويقوم بحركة ما بها فأختفى الرجال ولم تبقى الا دمائهم التي سقطت كالإمطار تماماً !
غضبت بشدة لا يمكن لاحد وصفها وهي تقول : انت .... سأقتلك !
عاد
والتفت اليها مجدداُ وهو يبتسم بشر مطلق كالعادة ، الا ان ابتسامته اختفت
وهو يرى بأن شعرها بدأ يتطاير من غضبها وحولها ارتسمت هالة بيضاء من الطاقة
لتهب موجة رياح ابعدت ناره الزرقاء عنها
اتسعت حدقتا عينيه بدهشة كبيرة وهو يراها تصرخ بحدة : شارينجان
نفذت بيديها عدة اختام لتضرب الارض بعدها وتظهر اعمدة ماسية احاطت ساتان من كل الجهات وسط دهشته !
اختفت هي من امامه لتظهر مجدداً وجها لوجه امامه وتقوم بلكمه على وجهه بقوة كبيرة
سال بعض الدم من شفاهه وهو يمسك بيدها التي لكمته بها ويبتسم قائلاً : يبدو وكانني قد استهنت بكِ يا امرأة
اخذ يضغط على يديها بشدة حتى انكسر معصمها فقامت بركله برجلها وابتعدت قليلاً عنه
لم
تستطع ان تحرك معصمها لانه قد انكسر تماماً ، نظرت الى ساتان بغضب الا ان
غضبها تحول الى ابتسامة سخرية وهي تقول بصوت لا يسمعه الا هي : اهذا من اردت قتاله حقا ؟
وقفت
معتدلة وهي تقوم بعمل الاختام بيد واحدة فقط فقد تدربت على هذا من قبل ،
تعجب ساتان من هذا الفعل الا انه ابتسم مجددا ليقول في نفسه : انها مميزة على ما يبدو !
انهت
عمل الاختام وفتحت عينيها بقوة لتبدأ الارض بالاهتزاز قليلاً ، تعجب ساتان
من هذا الا انه انبهر وهو يجد ان الارض من حولهما اخذت تنشق وتبدأ
بالارتفاع عن سطح الارض !
ارتفعت قطعة كبيرة من الارض في السماء والواقفان عليها هما مارينا وساتان فقط
ابتسمت
مارينا وهي تنفذ الاختام مرة اخرى ، وسط تعجبها لان ساتان لم يتحرك وتركها
تفعل ما يحلو لها ، فهو لا يبدو قلقلاً على الاطلاق !
ظهر سيف اسود امام ساتان ليمسكه وهو يقول : هذه اول مرة اشعر بالخطر من بشري ! يجب ان تشعري بالفخر لاني سأستعمل هذا السيف امامك
الغت
عمل الاختام وهي تشاهده يأتي اليها بسرعة خاطفة كي يقتلها ، كاد السيف ان
يضربها لولا انها اظهرت السوسانو الخاص بها ليصد ضربته
تراجع ساتان الى الوراء قليلاً وقال : المرة الاخيرة التي رأيت فيها هذا كانت عندما واجهني اوتشيها مادارا ! اذا فهي اوتشيها كذلك ، هذا مثير
اخفى
السيف وشبر عن سواعده وهو يضم يديه مع بعضهما البعض لتعود قطعة الارض الى
مكانها السابق ، بدأت الارض تهتز بقوة كبيرة افقدت مارينا توازنها واختفى
السوسانو كذلك ! بدأت حمم بركانية تخرج من الارض وسط دهشتها الشديدة لتتحول
عيون ساتان الى اللون الاحمر وهو يقول : لا اصدق بأني استعملت عيني لاجلك ! لقد ابهرتني يـآ امرأة !
قفزت مارينا بسرعة خاطفة في الهواء لتبقى واقفة فيه وهي تنظر الى ساتان من الاعلى
رفعت
اصبعيها امام عينيها وهي تغمضهما لفترة ، تعجب ساتان لهذا الا ان حدقتا
عينيه قد اتسعتا بدهشة كبيرة وهو يرى تلك الامواج الهائلة تأتي من العدم
بسرعة خاطفة ، طفى بسرعة في الهواء وهو يرى بأن شياطينه قد غرقت تماماً
بالماء ليختلط بالحمم البركانية التي اخرجها واصبح ماءً مغلياً سيقتل كل من
يغرق فيه
ابتسم وهو يقول في نفسه : استغلت
امر اخراجي للحمم وقد عرفت ما كنت سأفعله لذا قامت بعمل تلك الاختام
السابقة وقطعتها واعادت اكمالها الان ! انها ذكية جداً وقوية !
حركت مارينا معصمها المكسور وهي تقول : لقد تأخر علاجه كثيراً
لم تشعر بساتان الواقف خلفها والذي ضربها بحدة على رقبتها وافقدها الوعي اثر ذلك !
سمعت اصوات وقع اقدام وصوت فتح باب معدني ففتحت عينيها بعد برهة وهي تنظر الى شخصين الواقفين امامها
حاولت ان تحرك يديها لاجل الفرار الا انها لم تستطع فنظرت الى حالها الذي صدمت منه بشدة
كانت موضوعة في زنزانة ما ويداها مقيدتان بسلسلة وهما مرفوعتان الى الاعلى !
وعلى ما يبدو بأنهم قد اعطوها مخدراً حتى تبقى هادئة دون حراك
تقدم الشخص ذو الشعر الارجواني منها وهو ينظر اليها باحتقار ويقول : لا اعلم ما يفكر به والدي ، يجلب بشرياً الى هنا وفوق ذلك امرأة ! هذا امر مقيت
تقدم منه الرجل الاخر وهو يقول : يقول والدي بأنها مميزة وقد نالت انتباهه فعلى ما يبدو فهو يريد منها شيئاً ما !
حركت شفاهها بصعوبة لتقول : اين انا ؟
تقدم الرجل ذو الشعر القصير ليقول : انتِ الان في عالمنا نحن ! عالم الشياطين !
اتسعت حدقتا عينيها بقوة وهي تسمع كلماته ليكمل هو قائلا : انا ادعى دانتاليون ابن ساتان الثاني والشخص ذو الطباع النزقة هنا هو كازو الابن الاول وانتِ ؟
نظرت اليه بغضب ليبتسم ويقول : لا تقلقي لن نقتلك
زفرت بحدة لتقول بعدها بضيق : مارينا ... اوتشيها مارينا
نظر اليها كازو بحدة ليقول : هل تقربين لذلك المادارا ؟
ضاقت عيناها وقالت : وكيف تعرفه ؟
ابتسم باحتقار وسخرية ليقول : كان اول احمق تحدى والدي في نزال
ابتسمت هي كي تثير غيضه وقالت : الاحمق الذي تتحدث عنه هو والدي يا هذا ! وهذا يجعلني ثاني شخص تحدى والدك الاحمق !
اتعست حدقتا كازو بغضب ليمسك وجهها بقوة ويقول : هل اهنتي والدي للتو ؟
ابتسمت
رغم صعوبة الامر وهي تخرج لسانها له بطفولية ، ظهر ظل اسود على وجهه
بالاضافة الى عرق الغضب فهذه اول مرة يتصرف احد معه بهذه الطفولية وبالاخص
من البشر
اقترب دانتاليون منه بسرعة وسحبه بعيداً وهو يقول : كازو لا تتهور ! اياك وان تتحول الى منتهك الغضب الجامح ذو الرقم واحد البتار !
التفت كازو الى دانتاليون ليصرخ بحدة : وما هذا اللقب الغبي ؟
اشاح دان بوجهه قليلاً ليقول : هذا ما دعاك به جيراهيم مؤخراً
احيط جسد كازو بهالة حمراء من الغضب ليخرج من الزنزانة حتى يبحث عن جيراهيم ، التفت دان الى مارينا وقال : آسف على هذه القيود لان كازو يكره البشر حقاً فاضطررنا الى فعل هذا
شعرت مارينا بنوع من الراحة لدانتاليون لذا ابتسمت وقالت بسخرية : لا عليك اليس هو رقم واحد البتار ؟
ضحك بخفة وقال : انتِ محقة في هذا ، والان علي ان اذهب ! الى اللقاء
خرج من الزنزانة واعاد اقفالها ، لتقول هي : يبدو شخصاً اقصد شيطاناً جيداً
: انتِ محقة فهو اكثرنا طيبة
ذعرت مارينا لذا صرخت بحدة ونظرت الى جانبها فوجدت ساتان واقفاً ينظر اليها ببرود
ابتسم بسخرية وقال : لا اصدق بأنك تصرخين كالفتيات هذا امر مشين لامرآة قوية
احمر وجهها من الغضب وصرخت في وجهه : فالتفك اسري كي اركلك بقوة على وجهك !
اشاح بوجهه بطفولية وقال : اذا كنتِ ستركلينني لن احررك فهذا مؤلم
ازدادت حمرة وجهها لتكمل : ايها الاحمق فالتنازلني في نزال جاد ولا تغش كما فعلت !
نظر اليها بتعجب الا انه ابتسم وتلألأ الجو من حوله ليقول ببراءة : مالذي تقصدينه ؟
تحجرت في مكانها للحظة وهي تستوعب انه يدعي البراءة ! ملك الشياطين وموجدهم يتكلم بهذه الطريقة الطفولية
اخذ شعرها يتطاير من الغضب وهي تصرخ بصوت كاد يصمه : لا تدعي البراءة ايها المخبول
وضع يده على فمه وتحولت ملامحه الى الطفولية وتجمعت دموع التماسيح في عينيه ليقول : هذا فظيع ! انت تهينينني فقط ! ساتان مفطور الفؤاد
شعرت برغبة عارمة كي تقوم بخنقه الان وتنتهي منه للابد ! الا انها تنهدت بحدة وهي تشيح بوجهها عنه
عاد هو جدياً ليتأمل في ملامحها قليلاً ثم ابتسم قائلاً : تشبهين والدكِ كثيراً !
نظرت اليه ببرود لتقول : اعلم ذلك فالجميع يقولون هذا
صمت هو لتصمت هي لفترة كذلك الا انها قطعت الصمت بقولها : لقد دمرت خمس قرى وقتلت الالاف وقتلت اصدقائي كذلك ... لماذا ؟
نظر اليها ببرود مرعب بسبب نبرتها المزعجة تلك فقال باستهزاء : كنت اشعر بالملل لذا قمت بهذا !
شعرت بالدم وهو يغلي في عروقها من كلامه هذا ! ارادت قتله الان مرة للابد
زفرت بحدة وهي تقول : كما
توقعت انت شخص خال من المشاعر ، تقتل فقط لترضي مللك ؟ هل انت احمق ؟ ما
المتعة في قتل البشر وحرمانهم من الحياة ؟ وخاصة انهم ضعفاء لا يتملكون
لنفسهم غير حياتهم البسيطة ؟
وقفت امامها مباشرة ليقول : منذ
بداية فجر التاريخ كتب على البشر والشياطين العداء ! من المستحيل توافقهم
ابداً وحتى ان توافقوا لفترة فأحد الطرفين سيخون الاخر ! هم يقتلوننا فنحن
نقتلهم كذلك ، لا تسيئي الفهم فأنا لي اسبابي الخاصة في تدمير خمس قرى وليس
فقط لارضاء مللي
نظرت اليه باحتقار وقالت : وما هي تلك الاسباب ؟
ابتسم وقال : لا داعي لان تعرفي
ثم استدار واتجه نحو البوابة كي يخرج منها ، استوقفته بكلمات مستفزة : انت ضعيف حقاً !
شعر بالدم يغلي في عروقه لذا التفت وقام بصفها بقوة ادمت شفاهها التوتية ! اكملت هي : انت ضعيف لانك تبرر ما تفعله بأسباب خاصة ! لا يوجد سبب يدعوك الى القتل الا ان نفسك المريضة قد حثتك على هذا !
اخذ
ينظر اليها بغضب عارم فهي قد تجاوزت الحدود حقاً ، شعرت بالدماء وهي تغلي
بحدة في عروقها فتعرقت بشدة وزادت سرعة تنفسها وهي تشعر بعظامها تذوب ببطئ
شديد بسبب تلك الحرارة في داخلها
نظرت اليه فعرفت بانه فعل هذا بنوع من قدراته الغريبة ، ابتسمت ليتعجب هو ويقول : لماذا تكافحين وانت تعرفين بأنك ميتة لا محال ؟
ابتسمت بألم وهي تقول : لاني بشرية ، البشر ضعفاء لذا يجب عليهم ان يكافحوا للبقاء
حركت تلك الكلمات شيئاً ما داخله ! شيء لم يفهمه فهذه اول مرة يشعر بهذا الشعور الغريب
فقدت
هي وعيها مما فعله فشعر بنوع من الذنب لما فعله فحررها من السلاسل وقام
بحملها الى غرفته الخاصة ووضعها هناك كي ترتاح ثم خرج وهو يسير في الممرات
مفكراً بما قالته له منذ لحظات
: البشر ضعفاء لهذا يكافحون للبقاء اذا ؟
ابتسم ليكمل : انها مثيرة للاهتمام حقاً !
مر
يوم كامل وهي نائمة على تلك الحالة ، فتحت عينيها بعد برهة لتجد نفسها على
سرير ضخم فاعتدلت في جلوسها وهي تنظر في انحاء تلك الغرفة المذهلة بحق
فهي
عبارة عن مزيج بين اللونين الذهبي والعنابي الجميل وجدرانها منحوتة على
شكل زخارف بديعة الجمال وسقفها عبارة عن لوحة تصور حادثة ما لم تفهمها
بالاضافة الى الاثاث الموزع بشكل مرتب في المكان
شعرت ببعض الالم في جسدها وهي تحاول ان تحركه الا انها قاومته لتترجل من السرير وتتجه نحو الباب لتقوم بفتحه بهدوء
خرجت
واخذت تتجول في المكان وهي مبهورة من كل ما امامها من الاشياء المذهلة ،
بالطبع الحراس ابلغو بأنها ضيفة خاصة لذا لم يعترضوا طريقها
استوقفها
باب خشبي مختلف عن باقي الابوب الاخرى ! فقامت بفتحه بعد ان طغى الفضول
عليها فدخلت الى تلك الغرفة الشاسعة وهي تنظر الى تلك الارفف اللامنتهية
والمليئة بالكتب المختلفة
شعرت
بقلبها يضخ دماء الفرح فهي تعشق الكتب كثيراً ! تقدمت من احدى الارفف
ومسكت بكتاب ذا لون ازرق ويتكلم عن قصة احدى المعارك التي خاضها ساتان منذ
مئات بل الالاف السنوات !
اخذت تتصفحه بفضول وهي تقرأ ما دون فيه
ومن
جهة اخرى كان هو يسير في الممرات بهدوء حتى انتبه على باب مكتبته الخاصة
مفتوحاً ، شعر بالغضب الشديد لانها محظورة على الجميع عداه ! اسرع بفتح
الباب ونظر الى من في الداخل
فتفاجئ
بها واقفة وهي تقرأ بالاندماج احد الكتب الخاصة به ، لا يعرف السبب ولكن
غضبه تبدد عندما عرف بأنها من داخل المكتبة ، اغلق الباب ثم استند عليه وهو
يراقبها بابتسامة هادئة
احمرت وجنتاها فهي لم تنتبه عليه وقد تحمست مع الكتاب لتصرخ بحماس : كما توقعت تماما! ساتان رائع حقاً ! كما قالت الاساطير القديمة ! ياااااه كم هو رائع
كبت ضحكته التي ارادت ان تخرج بقوة واكمل ما كان يفعله وهو مراقبتها لتكمل هي : ساتان رائع حقاً ، امر رائع بأني قاتلته ولا ازال حية ! اجل اجل انا من اكبر معجبيه على الاطلاق
ولكن الان لم يتمكن من كبت ضحكته الذي نازعت طويلاً للخروج فتفجر بالضحك عليها لتفزع هي وتتسمر في مكانها من الرعب الذي دب فيها
استند على الباب بيده ووضع الاخرى على معدته وهو يضحك بشكل هستيري عليها ، احمر وجهها خجلاً منه لتصرخ : مـ ... مالذي تفعله هنا ايها المتطفل ؟
لم يجبها لانه لم يتمكن من ايقاف ضحكه الهستيري لدرجة ان الدموع قد تجمعت في عينيه من ضحكه المتواصل عليها
اخذت ترتجف من الاحراج الذي وقعت فيه لتشيح بجسدها بعيداً عنه وهي تكاد تبكي من الاحراج
توقف عن الضحك بعد فترة وقال : هذه مكتبتي يا ذكية قولي مالذي تفعلينه انتِ هنا
فهمت انها اجابة سؤالها السابق الا انها لم ترد عليه ليقول هو : لم بأنك من اكبر معجبيني ، كان علي ان اضيفك بشكل افضل مما فعلت
لم
يستطع رؤية وجهها الاحمر وعيونها الممتلئة بالدموع لانها كانت تعطيه ظهرها
فتعجب هو وامسك بكتفها وادارها ناحيته ليتفاجئ بحمرة وجهها ودموعها التي
بدأت بالسقوط
ابتعدت عنه وسط تعجبه الشديد لتصرخ بعدها : انت متطفل ، منحرف ، يا عديم الاخلاق ما كان عليك ان تستمع الى ما قلته فهذا سر لا يعرفه احد غيري
زادت دهشته مما قالته ولم يفهم سبب بكائها فتقدمت واخذت تضرب صدره بقوة بيديها الاثنتين وقالت : ما كان يجب ان تسمع ما قلته فأنت قتلت اصدقائي وقتلت بني جنسي ! ايها المتوحش
كانت كالطفلة الصغيرة وليست المرأة التي قاتلته منذ يوم ونصف تقريباً أي قرابة الثلاثة ايام في عالمهم هم !
القت
بنفسها في حضنه واكملت بكائها الذي لم يكن سببه هو سماعه لما قالته فقط بل
امتلأ بالحزن على اصدقائها وعلى البشر الذين ماتوا وقلقها الشديد على
كونوها كذلك
لم
يعرف مالذي يجب فعله الان ! فهذه اول مرة يحدث معه امر كهذا ! لا يعرف كيف
يتصرف مع النساء ، كل ما فعله هو ضمها اليه ومسح على رأسها بهدوء وهو ينظر
الى كيف احمر وجهها فابتسم بهدوء وقال : البشر حقاً عجيبون
صمتت من بكائها بعد فترة وابتعدت منه وهي تشعر بالخجل منه ، فابتسم هو وقال مازحاً : لم اعلم بأن لي معجبين من البشر ! هذا امر ممتع
نظرت اليه بحدة وحقد فتسمر في مكانه للحظات لتقول هي بتهديد : اياكَ ان تخبر احداً عن اعجابي بك والا سأقتلك
قطب حاجبيه بتعجب فهذه الفتاة هددته للتو ! تقدم منها ووضع يده على جبهتها ليقول : لستِ مصابة بالحمى !
تعجبت هي فابتعد وهو يفكر : ربما تأذى عقلها من معركتنا ! او ربما جنت بسبب سماعي لحديثها !
فهمت ما يقصده وهو انها لا تستطيع ان تهدده بهذا الشكل الجاد فهو يمكنه ان يقتلها في اقل من جزء من الثانية ان اراد
احمر
وجهها غضباً فرمت الكتاب في وجهه بقوة وخرجت من الغرفة ، وقع الكتاب عن
وجه ساتان الذي طبع عليه شكل الكتاب بلون احمر من الضربة وارتسمت على
ملامحه الدهشة المحضة !
اخذت تسير في الاروقة بغضب وهي تتوعده بتمتمة غير مفهومة
: سوف نلعن بسبب هذا الوجه التعيس يا امرأة
التفتت بغضب لترى كازو يضحك عليها باستهزاء ، تقدمت منه ولكمته بقوة لتصرخ : انت ووالدك لكما نفس الصفات المزعجة !
نظر اليها بغضب شديد فأمسكها من ملابسها وعلى ملامحه ارتسمت ملامح مرعبة جداً وهو يقول : هل ضربتني للتو يا بشرية ؟
امسكته من ملابسه كذلك بقوة وهي تنظر اليه بحقد وتقول : وماذا ان فعلت ؟
زاد
من قوة الشد وهو ينظر اليها بوعيد فقد طالت اظافر يده الاخرى واراد قتلها
الا ان تلك النظرات قد اوقفته ! نظرات لم يفهم معناها ابداً
ابتعد عنها بغضب وهو يقول : عيناك المزعجتان ! لطالما كرهت الاوتشيها
كان قصده هو الشارينجان التي فعلتها من اجل استخدامها عليه الا انها تراجعت عندما تراجع هو عن ذلك
زفر بحدة واخذ يسير مبتعداً عنها بخطوات ثقيلة ، تنهدت هي بقوة لتسمع صوت دانتاليون الهادئ وهو يقول : كدتِ تفقدين حياتك مارينا ! احذري من كازو فهو يكره البشر كثيراً !
نظرت اليه ببرود الا انها تجاهلته واخذت تسير مجدداً في طريقها ، توقفت بعد فترة خاصة انها ادركت امراً ما قد حصل هنا !
فهي
قد اضاعت الطريق في هذا القصر المهيب ! توترت فلا احد هنا على الاطلاق الا
ان عينيها قد وقعتا على شيطان صغير ويبدو متوتراً منها بقوة
ابتسمت بشر لتقترب منه وعيناها تلمعان بخبث وشر شديدين لتنزل الى مستواه وتقول : ني ما اسمك يا عزيزي ؟
قال لها بتوتر : كـ ... كوو
امسكته بقوة من اذنه وهي تقول بتهديد وابتسامة : كوو عزيزي فالتدلني على غرفة ساتان الاحمق والا قطعت حلقك واخرجت حبالك الصوتية !
شعر بالرعب الشديد منها فهز رأسه بالايجاب ، انزلته فأخذ يسير وهو يتلو وصيته من الرعب الذي يشعر به منها
وصلت الى الغرفة فدخلت اليها ، الا ان لا احد كان فيها فشعرت بالراحة وجلست على احد الكراسي الموجودة وهي تفكر بكيفية العودة !
مرت
عدة ايام على وجودها هنا ، كانت تراقب ساتان في كل تحركاته كما فعل هو ،
وكلما مر الوقت تشعر بانجذاب قوي نحوه لم تستطع ان تفسره على الاطلاق !
وكذلك كان حاله ، فهو يحب ان يراها تحوم في الارجاء ويحب ازعاجها جداً ولا يعلم لما لا يريد ان يعيدها الى عالم البشر مجدداً !
في
احد الايام كانت خارجة في حديقة القصر وهي تراقب الاشجار والزهور بالطبع
وهي تفكر بما اخبرها به ساتان منذ فترة وهو انها لا تستطيع ان تستعمل
التشاكرا او أي قدرة غير الشارينجان هنا ! لذا فهي ضعيفة ويجب حمايتها
دائماً الا انها رفضت الحراس الذين عينهم عليها !
نزلت الى مستوى احدى الازهار ذات اللون الاحمر وهي تنظر اليها بهيام فاللون الاحمر كان دائماً المفضل لديها من بين كل الالوان !
مدت يد ما وقطفت الزهرة لتقف هي وتنظر الى الساتان الذي اخذ يستنشق الزهرة بعيون هادئة ! ابتسم وهو يقول : اللون الاحمر دائماً ما يجذبني فهو اللون المحبب الي
شعرت بنوع من الفرح لانها تشاطر ساتان في احدى الصفات ! اقترب هو منها وقام بوضع الزهرة فوق اذنها وقال لها بهدوء : تبدين جميلة بهذه الزهرة الحمراء مارينا !
تسارع
نبض قلبها فهذه المرة الاولى التي يقول فيها اسمها منذ اتت الى هنا ، وضع
يده على خذها وهو ينظر اليها بغموض ثم ابتعد عنها وسار الى داخل القصر !
لم تفهم ما قام بفعله على الاطلاق الا انها شعرت بالراحة والسعادة لما فعله معها الان !
اكملت
تجولها في الحديقة بهدوء وهي لا تشعر برغبة في ان تفارق هذا العالم الان
لانه ليس سيئاً كما قيل عنه على الاطلاق بل هو مزدهر ورائع وفيه الطيبة
والشر مثل عالم البشر تماماً
لم تشعر بتلك العيون التي تراقبها بصمت ، استندت على احدى الاشجار وهي تغمض عينيها بهدوء
هبت
رياح عاتية فجأة من اللامكان وجعلت الزهرة تطير من شعرها ! ارادت ان
تمسكها فأذا بسهم ما يجرح كتفها الايمن فقفزت الى الوراء بسرعة
شاهدت عدة شياطين على شاكلة الوحوش يقفون امامها وهم يريدون قتلها على ما يبدو فقد شعروا بأنها من البشر وليست من الشياطين
شعرت بالعجز فهي لن تتمكن من قتالهم على الاطلاق في هذه الحالة !
ظهر احد الشياطين من داخل الارض وقام بأمساك قدمتها ولواها بقوة حتى لم تتمكن من الوقوف عليها من الالم
نظر
اليها الشياطين فبدأت الجروح تظهر في مكان على جسدها ، اقتربوا منها وهم
على وشك ان يقتلوها فعرفت انها النهاية لا محال ، الا انها قالت بصوت ضعيف :
ساتان !
ظهرت نيران زرقاء من العدم وظهر من خلفها رجل اشقر غاضب قد احمرت عيناه غضباً وحقداً وبدأ بقتل الشياطين بشكل هستيري ودموي
انتهى من ذلك فاقترب من مارينا التي لم تعرف مالذي حدث الان ! امسك بها وحملها الى داخل القصر مجدداً وقام بعلاجها
اقترب منها بوجه بارد وقال : الم اقل لكِ بأنك بحاجة الى حراس ؟
اشاحت بناظريها عنه بتوتر شديد ولم تجب عليه ، تنهد بقوة وعانقها بشدة وهو يقول : هذه اول مرة اخشى ان افقد امراً ما ، لا تخفيني هكذا مجدداً
شعرت بالامان بجانبه وارادت ان لا تبتعد الا انه ابتعد عنها وخرج كالعادة فهي لا يمكنها ان تفهمه جيداً الى الان !
كان يسير في ذلك البهو العظيم بشكل دائري وهو يفكر بأمر ما يشغل باله كثيرا
وهو سبب اهتمامه الشديد بها بهذا الشكل الغير طبيعي على الاطلاق
تعجب دانتاليون من حال والده كثيراً لذا تقدم منه وقال : ابي ! مالامر ؟
اقترب والده منه ليقول : دان ! هناك امر خاطئ بي فأنا اهتم لتلك المرأة بشكل هستيري جداً
تعجب دانتاليون وقال : مالذي تعنيه ؟
قال ساتان بعصبية : اعني بأني احب تواجدها حولي واحب ازعاجها واحب ان اراها محتاجة الي !
لمعت عينا دانتاليون بخبث ليقول : ابي ! اليس هذا هو الحب ؟
قطب ساتان حاجبيه ليقول بتعجب : الحب ؟ ما هذا ؟ هل هو شيء يؤكل ؟ ام شيء ينزف ؟
ضرب دان وجهه بقوة ليقول بعدها : الحب ان تهتم بشخص ما وترغب دائماً ان تكون بجانبه وان لا تتركه مهما حدث وان تكون مستعداً لفعل أي شيء لاجله !
زاد
قطب ساتان لحاجبيه ومن ثم سار مبتعداً وهو يتجه الى مكتبته الخاصة ، دخل
اليها بسرعة و قد قرر ان يقوم بعملية بحث شاملة عن ماهية الحب فهو لا يفهم
هذا الشعور الجديد الذي طرأ عليه فجأة دون سابق انذار !
بحث في كثير من الكتب الا انه لم يفهم ما هو الحب بالضبط فقرر ان يذهب اليها ويكتشف ماهية الحب بنفسه !
اتجه
بسرعة نحو غرفته الخاصة فدخل اليها و ينظر اليها تقرأ كتاباً ما بتمعن
شديد ، ابتسم لا ارادياً وهو ينظر الى وجهها المتحمس مع الكتاب بقوة
اقترب منها ليجلس على طرف السرير ويبعد الكتاب عنها ويقول : لا اصدق بأن هذا الوجه المتحمس لكتاب فقط اشعر بالغيرة
دق قلبها بقوة واحمر وجهها وهي تقول : ماذا تغار من كتاب ؟
تجاهل سؤالها ثم قال : مارينا ! ماهو الحب ؟
تعجبت من سؤاله هذا فقالت : الحب
يختلف من شخص لاخر فهناك انواع كثيرة منها واعلاها العشق والوله ! والحب
عبارة عن اهتمام شديد بأحد ما يجعلك سعيداً ويستطيع ان يمحو كل ما في نفسك
من الم وقلق ويجلعك سعيداً وكأنك تعيش في الجنة !
اتسعت عيناه بشدة على هذا فهذا بالضبط ما يشعر به الان ، ابتسم ابتسامة ساحرة جلعت قلبها ينقبض بقوة ليقول : اذا ! مارينا .... انا احبك
توقف الزمن امامها ، توقف كل شيء عن السير وهي تسمع عبارته تلك !
العبارة التي اخترقت كيانها بحدة وجعلتها غير واعية لما يحدث ، احمر وجهها بقوة واخذ يقلبها يتسارع بشكل هستيري
اقترب منها اكثر وامسك بيديها الاثنتين وقام بتقبيلهما وهو يبستم بعذوبة ، كانت هائمة بشكل غير طبيعي في وجهه الجميل
اخذ يقترب منها اكثر ببطئ حتى اطبقت شفتاه على شفتيها بقوة ، كانا على هذه الحالة لفترة من الزمن حتى ابتعد عنها ليقول : لن تذهبي الى أي مكان ، ستبقين هنا معي الى الابد
ابتسمت وهي تهز رأسها بالايجاب فوقف وقال : حسناً اذا سأتي لاحقاً لرؤيتك لاني مشغول الان !
سار نحو الباب الا انه توقف عندما احتضنته هي من الخلف بشدة لتقول بوجه خجل لم يستطع ان يراه : لطالما احببتك حتى قبل ان اراك فالقصص عنك جعلتني احب الحياة اكثر ، وزاد حبي لك بعد ان قابلتك ، انا احبك ساتان !
اتسعت عيناه بقوة ليمسك بيديها ويديرها ناحيته ويعانقها بقوة كبيرة ، فهو لم يرد ان يبتعد عنها على الاطلاق بعد الان !
مرت
عدة ايام على ما حدث وانتشر خبر حب ساتان لمارينا عن جميع ابنائه الذي
فرحوا لهذا الخبر جداً الا كازو الذي يتشاجر دائماً معها بحدة
كانت جالسة وحدها في البهو وهي تفكر بأمر ما ، فأتى ساتان ورآئها بتلك الحال فسألها : مالامر؟ تبدين شاردة ؟
التفتت اليه وهي تقول : آلون !
تعجب من هذا ليقول : ما هذا ؟ نوع آخر من طعام البشر ؟
ضحكت بخفة لتقول : كلا ! انه اسمك انت
تعجب من هذا ليقول : ماذا ؟ اسمي ؟
كتفت يديها لتقول : اجل اجل فـ ساتان ليس مناسباً لك ، آلون اسم جميل ومميز كذلك لذا سيكون اسمك الاخر آلون
نبض قلبه بقوة على هذا وشعر بالسعادة تجري داخل عروقه ! اقترب منها وقبلها بحب وهو يقول : آلون اذا ؟ انه رائع جداً ، شكرا لك
ابتسمت
الا انها سرعان ما شعرت بالاعياء واتجهت نحو اقرب حمام وتقيأت بقوة ، شعر
بالقلق الشديد عليها فسار خلفها ورائها تتقيأ بحدة فنادى شخصاً مختصاً في
الطب كي يعاينها !
انتهى الطبيب من الفحص وخرج الى ساتان القلق بابتسامة شروحة
اقترب ساتان منه وقال : مالامر ؟ ما بها ؟ هل هي بخير ؟
اتسعت ابتسامة الطبيب ليقول بهدوء : لاتقلق ساتان – ساما ، لدي خبر مفرح لك !
تعجب ساتان وقال : ماذا ؟
قال الطبيب بحماس : انها حامل !

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق