الخميس، 17 يوليو 2014

البـــــآرت (اليد الصامتة !) السادس والعشرون

قد نصمت احياناً ونخلف خلفنا هدوءاً قائلاً

قد نغلف قلوبنا بالوحدة وننتظر الى حين ان نموت !

ولكن ما نفع ان تموت وحيداً اذا كان قلبك مشتاقاً الى من هو غير موجود ؟

الى من سار عنك واعطاكَ ظهره متظاهراً بأنه .... لا يستطيع !

قد تنقلب الاحوال من حال الى حال بطرق لا نعرفها

وقد نغرق في دوامات من البؤس وفقدان النفس

نكمل غرقنا في بحر اسود قاتم لا يعرف قاعه من سطحه

وقد تقف ارواحنا يوماً ما امام قبرنا الخاص !

وهي تنظر اليه قائلة :الوحدة ، عالم من الغربة لا حياة فيه !

وقد نقف امام نفسنا مواجهين اياها بألم

قد نصرخ .... ندمر ... نقتل ... ومن ثم نبني

فتلك هي طبيعة البشرية ! مدمرة بانية الا انها ...

لا تزال تعشق ما يسمى بـ الالم !

فنحن لا نزال مقيدين بحياتنا هنا غير مدركين ان ما خلف الحجاب كان .. اعظم
















تبدل حاله فقام بمعانقتها بقوة وهو يريد ابعاد ما يجول خاطره بعيداً حتى يرتاح ! بادلته العناق وهي تستشعر الحيرة التي هو غارق فيها ابتعد لتحيط وجهه الحائر بيديها وتقول : عليك ان لا تفكر بكونك غريباً بين من عرفتهم ! ولكن فكر بكونهم غريبين عنك انت ! فكيف ستتصرف عندها ؟

اتسعت حدقتا عينيه ، فهو لم يفكر بالامر من هذا المنظور ! انزل رأسه وهو يبتسم قائلاً : انت حقاً مثيرة للاهتمام !

سمعوا صوت خطوات فنظرا الى الخلف ليجدا كابوتو ينظر اليهما بخبث ، اعتلى الانزعاج على وجهيهما ليقول كابوتو : آيـآمي – كون ، ساسكي – كون اوروتيشيمارو – ساما يرغب برؤيتكما !

نظرا اليه بعصبية ليبتعد ساسكي قليلاً عن آيـآمي وهو يحمل على وجه الغضب الشديد منه لمقاطعته اياه في هذه اللحظة المهمة

قال محاولاً ان لا يبدي غضبه : ومالذي يريده الان ؟

عدل كابوتو نظارته وهو يقول : لا اعلم فقد طلب ان اناديكما فقط

زمّ ساسكي على شفتيه لينظر الى آيـآمي التي كان تعابيرها بلا ملامح محددة ، فلا يمكن لأحد ان يقرأ مشاعرها بسهولة

وضعت يديها في جيوب بنطالها لتسير وهي تقول موجهة الحديث الى ساسكي : فالنذهب ، لابد وانه يريد شيئاً اكثر ازعاجاً منك الان

ابتسم بسخرية ليقوم باللحاق بها بهدوء وهو يسرق نظرة اليها بين فترة واخرى

اما كابوتو فقد كان يفكر بأمر ما وهو يسير امامها ، شعر برغبة عارمة بأن يقوم بأزعاجهما قليلاً فقال : ساسكي – كون ! انت تبدو محتاراً وضائعاً

اتسعت حدقتا عين ساسكي وتلعثم قليلاً فآخر شيء توقعه هو ان ينتبه هذا الشخص على ما ينتابه من ضياع فقال بغضب : ومن قال لك هذا ؟ لا تصدر احكاماً دون دراية

ابتسم كابوتو ليقول : انا لا اصدر شيئاً دون دراية ! بل انا واثق من كلامي فأنت لا تبدو كطبيعتك اطلاقا !

كانت هي تستمع الى الحديث بصمت ، وجدت بأن ساسكي غاضب جداً ويريد ان ينقض على كابوتو الا انه يبحث عن شيء ليقوله اولا

انتبهت على تلك الابتسامة الخبيثة على وجه كابوتو فقالت بهدوء ممزوج بالغضب : انت تتوهم ايها الاحمق فساسكي ليس ضائعاُ ولا محتاراً فهو واثق من كل شيء يفعله ويقرر بحكمة و هدوء لا يترك مجالا للشك في قلبه حتى لا يفشل فهو اوتشيها في النهاية وان كان حائراً او متوتراً فهذا بسبب وجوده بجانب امثالك من الذين يحاولون تسميم عقله الا انه يقاومهم حتى لا ينحرف

نظر كل منهما الى آيـآمي بصدمة ، كابوتو لانه قد ادخل نفسه في دوامة مع هذه الفتاة ، وساسكي لانه لم يتوقع ان تدافع عنه هكذا !

نظر كابوتو الى آيـآمي بقليل من العصبية ليقول : هل لديكِ مشكلة معي آيـآمي – كون ؟

نظرت اليه باستفهام ثم قالت بتكبر : بالطبع ! فأنا امقت من يقوم باستغلال الاخرين للوصول الى مبتغاه ! وانت احدهم ، اعني الستَ تستخدم اوروتشيمارو للوصول للقوة ؟

ثم اشاحت وجهها بغرور وهي تقول بضيق : لا اعلم كيف اختارك مساعداً له وانت تمتلك عقلاً اصغر من حبة الفاصولياء لا يستوعب حتى الاسئلة الموجهة اليه !

ظهر الغضب الشديد على وجهه ليقول بتهكم : هذا فظيع آيـآمي – كون ! الا يمكنك ان تكفي عن قول الترهات ؟

ضحكت بخفة وهي تقرب يدها من فمها ، ابتسمت بخبث وسخرية محضة لتقول وهي تضع اصبعها اسفل ذقنها : آسفة ! فلساني يعشق قول الحقائق لمن حولي فهو لا يحب ان يبقى صامتاً عن الحقراء اصحاب العقول الصغيرة ! لا تؤاخذني فأنا لا استطيع ان اتحكم في عادة قول الحقائق

ثم نظرت اليه بجدية لتقول بهدوء : فلتنظر الى ما تفعله قبل ان تنتقد الاخرين يا سيد مساعد

اقتربت من ساسكي لتمسك بيده وتجره وهي تقول : فلنسرع ايها الحلزون

ابتسم ساسكي بهدوء لما قالته للدفاع عنه ، شعر بنوح من الدفء يسري داخله لذا تمسك بقوة بيدها وهو لا يرغب بأن يتركها ابداً

وصلوا الى عند باب مكتب اوروتشيمارو لتفتح آيـآمي الباب دون ان تطرقه ، دخلت ووقع اقدامها الغاضب قد تردد صداه في اذني اوروتشيمارو الجالس وينظر اليها بابتسامه خبيثة

قال بهدوء ومكر : آيـآمي – كون ارى بأنك بأفضل حال ! كنت اعتقد بأن ابادة قرية سترهقك جداً

ثم التفت الى ساسكي وقال : وانت ايضاً ساسكي – كون تبدو بصحة جيدة رغم المهمة الصعبة !

اعطته آيـآمي نظرة حادة لتقول بعدها : تبدو وكأنك تعلم بكل شيء ايها الخبيث

شبك اوروتشيمارو يديه وهو يضعهما على فخديه ويقول : اجل ولا ، ارغب بأن اعلم بتفاصيل المهمة فأنتما لم ترفعا الي تقريراً بما قد حدث !

اخذ ساسكي يقول بتهكم : ذهبنا وابدنا ثم اتينا وانتهى الامر

استند بيديه الى المكتب وهو يقول بخبث : اذا لم تواجها أي صعوبة ؟!

ضاقت حدقتا عينيها لتقول : اجل لم نواجه أي صعوبة

ابتسم لها اكثر ، انزعج ساسكي ليقول : لن نذهب الى أي مهمة ايها الافعى ، فنحن لسنا خدماً لك

اتسعت ابتسامته وهو يسمع آيـآمي تعقب على ما قاله ساسكي بهدوء : اجل انت محق في هذا ايها القبيح

قال اوروتشيمارو بنوع من التهكم موجهاً الحديث الى آيـآمي : انت لا تزالين مدينة لي بثمن ما صنعته لك !

قالت بنوع من العصبية : اولم اسدد هذا الدين بعد ؟

قال بهدوء وابتسامة هادئة : كلا ، ليس الى حين ان ارضى تماماً عن خدماتك لي

قطبت حاجبيها لتقول : يالك من خبيث

قال بسعادة : شكراً على الاطراء

ضربت المكتب بيديها وهي تقوم بزمّ كبير على شفاهها : انت فقط تجلس هنا مرتقباً النتائج ولا تعطي اهمية لما قد يحدث لمن ترسلهم في مهمات ، حياتهم رخيصة وتافهة بالنسبة لك ! ولا تساوي حياة ذبابة حتى !

اغمض عينيه وهو يفكر بما قالته ليقول بعدها بقليل من السخرية : بل هناك حياتان مهمتان لي جداً ، اولا حياتك و حياة ساسكي – كون ، وثانياً حياتي !

شدت على قبضتها بقوة وهي تسمع كلماته الغبية ، ارادت ان تنقض عليه وتنهي امره نهائياً الا ان ساسكي ربت على كتفها وهو يقول : على اية حال ايها الافعى ، لما اردت رؤيتنا ؟

ابتسم ليقول : اريد ارسال كل منكما في مهمة صغيرة

ضاقت حدقتا عين ساسكي ليقول : صغيرة ؟

اكمل بعدها : آيـآمي – كون سوف ارسلك الى احد مختبراتي في الجنوب لتحضري شيئاً ما احتاجه ، اما ساسكي – كون فسوف يذهب الى مختبري في الجهة الغربية ويجلب لي بعض الاغراض منه

ابتسم ساسكي بسخرية وقال : اليس هذا عمل الخادم كابوتو ؟ اذا لما ترسلنا نحن ؟

شعر كابوتو بالانزعاج الا انه تجاهل ما قاله ساسكي ، قال اوروتيشمارو : الاغراض التي احتاجها مهمة واخشى ان يقوم كابوتو بإضاعتها او شيء كهذا

اشاحت آيـآمي بوجهها لتقول : على اية حال سأذهب الان ! ما هي الاغراض ؟

قال اوروتشيمارو بهدوء : اذهبا وسوف تعرفان عند وصولكما

اغمضت عينيها بتهكم لتخرج دون ان تنطق بحرف ! لحق بها ساسكي بسرعة وهو يقول باستفهام : اووي ايتها المزعجة ! ما هو ذلك الامر الذي صنعه الافعى لك واصبحتي مدينة له به ؟

نظرت اليه بهدوء لتقول بعدها : يمكنك ان تقول بأنه قد انقذ حياتي !

اتسعت حدقتا عينيه ليقول : ماذا ؟

اكملت هي ببرود : حصل هذا قبل خمس سنوات تقريباً ، فقد اعاد ترميم جسدي بعد ان تدمر بنسبة 90 % !

زاد تعجبه ليقول : كيف حصل هذا ؟

توقفت عن السير وقد صمتت للحظات وعيناها قد ضاقتا كثيراً لتقول بعدها بهدوء : حاولت ان انتحر !

زاد اتساع عينيه بقوة واخذ يردد غير مصدقاً لما سمعه : مـ .. ماذا ؟

التفتت اليه لتقول : كما سمعت لقد حاولت الانتحار !

ارتسم الغضب على ملامحه ليمسكها من كتفيها بقوة ويصرخ في وجهها : لما ؟ لماذا فعلتي امراً غبياً كهذا ؟

صمتت وهي تنظر اليه بغموض ، اغمضت عينيها لتقول بعدها : لقد كنت يائسة وبائسة من الحياة !

امسكت بيديه وابعدتهما بهدوء وهي تكمل : لقد كرهت نفسي والحياة والبشر وكل شيء ! اردت ان ينتهي كابوسي الحي ! لاني ادركت بأن الامل لا يفيد في حالتي ابداً !

اخذ ينظر اليها بانكار لما قالته ، لتشيح بناظريها وتتذكر ما حدث في ذلك اليوم !






فلاش باك

كانت واقفة فوق ذلك الجرف الشاهق وهي تنظر الى الغيوم السوداء المتراكمة في الافق والتي تسرع بهرولتها للوصول الى حيث تقصد من اجل انزال قطرات الغيث على كل حي و ميت على الارض الشاسعة

عيناها كانتا خاليتين من الحياة كما اعتادت ان تكون عليه في تلك الفترة ، فروحها ضائعة وهائمة بين عالمين لا يفصل بينهما الا الالم فقط

تذكرت شيئاً وارتسم اليأس على وجهها ، الفتت لتنتبه على ذلك الطائر الذي كسر جناحه وهو يحاول ان يطير بدون فائدة

الا انه لم ينتبه على ذلك الثعلب الذي كان يراقبه بلعاب سائل من الجوع ، وفي لحظة خاطفة انقض عليه وعضه بأنيابه ليسحبه بعيداً معه ويلتهمه !

ابتسمت باحتقار وهي تفكر بأن الحياة مجرد مكان قاسٍ لا يستحق ان تتعب حالها لاجله ، فهي خلقت بأسوأ حظ في الوجود !

تنهدت بقوة وهي تبتعد عن ذلك المكان بخطوات متثاقلة وهي تخطط لما قررت فعله اليوم وهو ..... التخلص من حياتها للأبد !

اتجهت الى مكان خالِ من أي حياة ووقفت في منتصف دائرة كانت قد رسمتها مسبقاً !

قبل ان تفعل أي شيء اخذت تتحدث وتقول : سأخرجك اولاً ريو ! لا داعي لان تموت معي !

كان ريو مغمضاً عينيه بنعاس وقال : اصمتِ ، لم تنفع محاولاتي لمنعك ! وان متي فلا داعي لحياتي كذلك ! لا ارغب بالعيش في عالم لا تتواجدين فيه !

ابتسمت بألم لتقول : هكذا اذا !

اخذت تنفذ الاختام بثقة ودون تردد ، اخرجت سكينا صغيرة وقامت بشق يدها من باطنها وجعلت الدم يتدفق في منتصف الدائرة ، شفي الجرح بعدها وجلست هي تنتظر اكتمال انتشار الدم حتى تبدأ التنقية

ابتسمت وهي تقول : و اخيراً سينتهي مسلسل العذاب الطويل

بادلها ريو الابتسامة ليقول : لي انا ايضاً !

اغمضت عينيها وهي تشاهد الدم قد اكتمل تماماً على الدائرة لتقول بهدوء : الجحيم ينتظرني اذا ؟!

اخذ ضوء ابيض هائل يظهر حول الدائرة الضخمة بالتدريج حتى اصبح ساطعاً لا يمكن الرؤية بسببه

اخترقها الضوء بهدوء لتشعر بالحياة تخرج منها بهدوء ، اغمضت عينيها وهي تنظر الى النهاية المحدقة ثم غابت عن الحياة

بعد فترة

كان واقفاً وهو يتنفس بسرعة جنونية وذلك الجسد المضرج بدمائه يحمله بين يديه المرتجفين ! اخذ ينظر اليها بصدمة عارمة ، غير مصدق ما قد فعلته بنفسها ! اراد ان يضربها ويصرخ في وجهها حتى يرتاح هو ويتأكد بأنها لا تزال حية !

الا انها لا تتحرك ! جسد بارد ومدمر تقريباً ، الكدمات و الدماء في كل مكان ولا ننسى تلك العلامات الدالة على الحرق بسبب التقنية التي استخدمتها !

صرخ بقوة كبيرة : آيـآمي ! فلتفحتي عينيكي ! آيـآمي !

لا اجابة ! هذا ما حصل عليه منها ، شعر بالفزع واخذ الرعب يدب في قلبه ببطئ وهو يشاهدها بتلك الحالة !

تحير فيما يفعله فهو ليس خبيراً بأمور الطب ! وافضل طبيب وهو تسونادي مكانها غير معروف حالياً ليطلب منها المساعدة !

اخذ يفكر بقلق والرعب لا يكاد يترك قلبه المثقل بالهموم ! اتسعت حدقتا عينيه وهو يتذكر ذلك الشخص الذي يمكنه ان يساعده في هذا !

زمّ على شفاهه فهو لا يريد ان يصبح مديناً له ! الا انه مستعد لان يفعل أي شيء لاجلها ! حملها واسرع راكضاً الى حيث هو اوروتشيمارو

وصل الى المقر بعد فترة من الركض الجنوني والرهيب ، طرق الباب بشدة ليقوم اوروتشيمارو نفسه بفتحه

شعر بقليل من الصدمة الا انه تعجب اكثر من ذلك الجسد المتهاوي بين يديه ، قال ايتاتشي بأمر : اوروتشيمارو فالتقم بعلاجها في الحال !

ابتسم اوروتشيمارو وقال : حسناً حسناً ماذا لدينا هنا ؟

قام بأدخال ايتاتشي الى داخل المقر وجعله يضعها على احد الاسرة للفحص

اخذ اوروتشيمارو يفحصها بتمهل وتدقيق وعيناه الخبيثة تلمع بشر نقي

انهى الفحص ليستدير وينظر الى ايتاتشي بوجه جامد ويقول : علي الاعتراف بأنها فتاة غير عادية فلو كانت مجرد بشري عادي لتفتت جسدها الى ذرات بسبب قوة ما فعلته بنفسها ! في الواقع جسدها تدمر بنسبة 90 % وهذا امر غاية في السوء ، الا انه بإمكاني اعادة علاجه وجعله افضل حالاً من السابق بكثير خاصة وان جسدها مرهق بشكل كبير لسبب لم افهمه بعد !

اخذ قلب ايتاتشي يتسارع بالنبض وهو يشعر بالخوف الشديد عليها عليها ، قال بهدوء : فالتفعل هذا وسوف افعل أي شيء في المقابل

ظهرت الابتسامة الخبيثة على محياه ليقول : لا داعِ لست في حاجة لدفع أي شيء فأنت غير مدين الي

تعجب ايتاتشي من هذا وشعر بالانزعاج مما قاله فهذا لا يبشر بالخير ابداً ، فمن غير عادته ان لا يستغل احداً يعرض عليه خدماته !

الا انه قرر تجاهل الامر والاهتمام بآيـآمي حالياً ، قام اوروتشيمارو بتجهيز وعاء ضخم ملأه بسائل من نوع ما ووضع آيـآمي فيه ، كان شعرها يتطاير بشكل عشوائي في الماء وهي واقفة ولاتشعر بأي شيء من حولها

قال اوروتشيمارو بهدوء : سوف تحتاج اسبوعاً او اثنين للتعافي تماماً

قال ايتاتشي في نفسه : هناك امر ما يدور في رأسه !

الا انه تنهد وقال : حسناً شكراً لك سوف اعود بعد اسبوع لاخذها

اخذ يسير ناحية الباب الا ان اوروتشيمارو استوقفه بقوله : ايتاتشي – كون ! ما علاقتك بهذه الفتاة ؟

التفت اليه بابتسامة عذبة وهو يقول : انها اختي الصغيرة !

اتسعت عينا اوروتشيمارو قليلاً بتعجب فهو لم يتوقع اجابة كهذه ، ابتسم ليقول بهدوء : ظننت بأنها عروس المستقبل !

انزعج من تلك العبارة ليقول بابتسامة واثقة : قد اجعلها كذلك ، من يدري ؟!

اتسعت ابتسامة اوروتشيمارو وهو يشاهده يخرج بهدوء عكس قدومه الملحمي ، اعاد بصره الى تلك الفتاة مغمضة العينين التي تلفها الاسرار و الاغوار من كل الجهات

بقيت على هذا الحال ليومين كاملين وقد اوروتشيمارو مذهولاً ومصدوماً بسرعتها العلاجية ، فجسدها قد تعافى تماماً خلال يومين فقط من الراحة في ذلك السائل الشافي

شعر بنوع من الرهبة منها ، فهدوئها القاتل المرتسم عليها في تلك الحالة وتعابيرها الميتة كانت كل شيء مثالي حلم به ، ابتسم بانبهار واعجاب شديدن عندما فتحت عينيها وشاهد الاختلاف الشاسع في لونيهما وشكلهما بالاصح !

نظرت اليه بعيون خالية من الحياة لتقول بنبرة باردة كالثليج : من انت ؟

وضع يديه على الزجاج وهو ينظر اليها بانبهار ويقول : ادعى اوروتشيمارو ! انا احد السانين الاسطوريين !

ضاقت عيناها قليلاً لتقول : حسناً ، اذا مالذي افعله في هذا السائل الغريب المحتجز في اناء ضخم ؟

قال بنفس الطريقة السابقة : جلبك ايتاتشي الى هنا كي اعالجك مما سببتيه لنفسك !

اغمضت عينيها بتفهم لما فعله رغم انها تشعر ببعض الغضب لهذا ، فتحت عينيها لتقول : اخرجني من هنا !

اتسعت ابتسامته الخبيثة ليقول بفرح : اعتقد بأني سأبقيكِ هنا لفترة اطول من اجل الدارسات ! لا تقلقي فهذا الزجاج غير قابل للكسر

رفعت احد حاجبيها باستهزاء لتفتح عينيها بقوة وتخرج كمية من التشاكرا التي حطمت الزجاج واخرجت المياه منه بقوة كبيرة دفعت اوروتشيمارو بعيداَ !

خرجت من الاناء ببطء وهي تنظر اليه بغرور وتقول : لا اهتم بما تريده ! فما اريده انا حاصل لا محال

زادت رغبته الشديدة بها في تلك اللحظة وهو يقف مبللاً بالماء ومبتسماً بشر محض !

بعدها ذهبت الى ايتاتشي الذي عاتبها وعاقبها عقاباً يليق بما فعلته بأن جعلها تبقى واقفة لمدة يوم كامل بلا حراك وفي اليوم التالي تقوم بتنفيذ ثلاثة اضعاف المهمات التي تنفذها عادةً

خارج الفلاش باك








اغمضت عينيها وسط غضب ساسكي العارم الذي سمع بالقصة كاملة ! اراد ان يقتلها ومن ثم يعيدها ويقتلها مجدداً وهكذا كعقاب لها ، الا انه تنهد بقوة ليخرج هذا التفكير الدموي من رأسه ويقول : حسناً فليتجه كل منا الى مهمته !

لم تجبه بل مشت بشكل عادي وهي تنفذ ما قاله الا انه اوقفها من يدها فجأة وقال لها : هل لي بسؤالك شيئاً ما ؟

ابتسمت بهدوء وهي تقول : بالطبع

اقترب هو منها وقال : لما تخليتي عن خلودك لاجلي ؟

اتسعت حدقتا عينيها على آخر اتساع فهي لم تتوقع بأن ريو سيخبره ، قالت بغضب في نفسها : اللعنة عليك ريو !

سرت القشعريرة في جسد ريو وشعر بالقلق من هذا التهديد الخطير !

تنهدت بقوة وهي تنظر اليه منتظراً اجابتها على احر من الجمر ! لم تعرف كيف تصف الامر فهو اصعب مما يبدو عليه ! ارادت شيئاً يروي ظمأ فضوله اللا نهائي ! الا انها لم تجد شيئاً يشفي غليل السؤال هذا

ابتسمت بهدوء لتقول بصوت متوتر قليلاً : فعلت هذا لاني لم ارد ان افقدك ساسكي !

فتح فمه قليلاً من التعجب ليقول بعصبية : اريد سبباً اكبر من هذا !

ظهر الاستياء على وجهها وهي تفكر بأمر ما فوجدت امراً في عقلها سوف يوقف فضوله الاحمق هذا ! اقتربت منه بشدة و احاطت وجهه بيديها لتطبق شفتيها على شفاهه بقوة وهي تدخل يدها في شعره الاسود الكثيف وتضع الاخرى على كتفه وتحيط جزءاً من رقبته بها

اتسعت عيناه بقوة من الصدمة إلا انه سرعان ما اغمض عينيه ووضع يديه على خصرها وهو يقربها منه ! ظلا على هذا الحال لفترة من الزمن

ابتعدت بعد فترة لتقول بابتسامة خبيثة : هل فهمت الان ؟

ارتسمت علامات الاستفهام على رأسه فشعرت بالغضب منه وصرخت : لا يهم ! انت احمق وغبي وبلا فائدة !

ثم اسرعت بالذهاب والغضب بادِ على وجهها من تصرفه الاحمق ذاك ، اما هو فقد وضع اصبعيه على شفاهه ووجه محمر من الخجل ويقول بحيرة : مالذي قصدته بهذا ؟

اسرعت بالخروج من المقر وهي تمتم باللعن لساسكي الاحمق ! فهي لم تتوقع بأنه بهذا الغباء لهذه الامور !

وقفت للحظة وعيناها تضيقان شيئاً فشيئاً ! وتقول ببطء وبرود : ريو !

شعر ريو بالتوتر وهو يسمع تلك النبرة المرعبة ، قال بتوتر : مـ .. ماذا ؟

ابتسمت بشر وهي تفرقع اصابعها وعيناها تلمعان بقوة وتقول : لقد جاهرت بالخيانة العظمى اليس كذلك ؟

اخذ العرق يتصبب منه وهو لا يعلم كيف يخرج من هذه الورطة فقال بتوتر : دجاج مشوي !

تحجرت في مكانها للحظة وهي تستوعب ما قاله للتو : دجـ ... دجاج مـ ... مشوي ؟

تفجر ريو بالضحك : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هذا ما كنت احتاجه ! ان اقول شيئاً فكاهياً ، كنت اعلم بأني موهوب لدرجة الجنون ولكن موهبتي تعدت كل شيء ، انا افضل كوميدي في هذا العالم هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

احمر وجهها من الغضب وهي تشد على قبضتها وتقول بجدية : لا تمزح معي ريو !

توقف وهو ينظر اليها بعدم تصديق ! فهذه المرة الاولى التي تصبح جدية بهذا الشكل معه !

اكملت بنفس الغضب : انت تعلم بأني لا اريد له ان يعلم ! لما اخبرته ؟

هدأ وضاقت عيناه ليقول : من حقه ان يعلم ! فقد كان هناك !

اكملت هي بنفس الطريقة : ولكنه كان في غير وعيه !

اكمل هو بنفس الهدوء : اعلم ولكنه يستحق ان يعلم ! انتِ لن تفهمي ابداً ما دفعني الى فعل هذا ! فهو يهتم لامرك جداً وانا احترم هذا !

صمت وهي تزمّ على شفاهها وقبضتها وتقول : لكن ! معرفته بها الان ستشعره بالذنب ! وسوف يكون حزيناً وانا لا اريد ان يعتقد بأنه كان السبب في فقداني لشيء ما !

ابتسم ريو بهدوء وقال : حتى وان فكر هذا فلتقومي بإثبات بأنك لا تحتاجين الخلود لتكوني انتِ !

لم تعرف كيف تعبر عن شعورها عندما سمعت كلام ريو اللطيف ! فهي قد قست عليه على ما يبدو

اقتربت منه و اسندت رأسها عليه وهي تقول : آسفة للصراخ عليك ! كنت منفعلة جداً

اغمض عينيه وهو يبتسم قائلاً : لا تهتمي لهذا فأنا اعلم تماماً كيف تشعرين ! لذا لا الومك

ابتسمت وهي تقول : لو لم تكن معي خلال هذه السنوات لما كنت هنا الان !

اشاح بوجهه بغرور وهو يقول بتكبر : بالطبع ! فأنا ريو – ساما في النهاية ! انا اجمل واحلى وافضل واكثر تميزاً و اروع واكثر اذهالاً واكثر وسامة من أي شخص في هذا العالم

شعرت بالندم لانها تمتدحه دائماً لتقول بعصبية : الست تبالغ ؟

ضحك بغرور شديد وهو يشيح برأسه ويهزه بقوة ، فلو كان له شعر طويل لكان قد تحرك بغرور مع تحريك رأسه المتكبر هذا !

عادت الى الواقع وهي تشعر ببعض الحيرة من امرها ، الا انها تجاهلت هذا وقررت ان تركز على المهمة البسيطة التي اسندها اليها ذلك الافعى

الا انها تشعر بأن هناك امراً ما في هذه المهمة ، امر لم تفقه اليه بعد !

اخذت تسير بشكل سريع نحو المقر الجنوبي الخاص بالخبيث وهي تشعر بنوع من الهواجس السيئة تجاه هذا !

اما ساسكي فقد خرج كذلك من المقر وهو في طريقه الى المقر الشمالي لجلب الاغراض الخاصة بالافعى

الا انه لا يشعر بشعور جيد كذلك ، ربما لانه من يعتد منه هذه البساطة في المهمات المعطاة اليه !

حاول طرد تلك الافكار الا انها تلاحقه كالذئب الذي يلاحق الدجاج ! قال وهو يشد على شفاهه : فلتعودي الي بخير ايتها المزعجة و إلا سترين !











في كونوها

كان الجميع ينتظرون على احر من الجمر ان تستيقظ ساكورا من نومها الطويل هذا ، فوجهها قد عاد طبيعياً تماماً وسرعة تنفسها كذلك واختفى الذبول من على محياتها لتعود مشرقة مجدداً

كان ناروتو ينظر الى هيناتا الممسكة بيد ساكورا طول الوقت وهي تبتسم لها ، شعر بنوع غريب من المشاعر وكأنه يستفهم عن سبب كونها لطيفة جداً مع الجميع هكذا

ابتسم لا شعورياً وهو يتذكر مقلب آيـآمي به هو وهيناتا عندما ادعت انها حامل بابنه ، تخيل لو ان الامر حقيقي فسيكون رائعاً جداً !

الا ان صوت جيرايا قد قاطعه وهو يقول بخبث : ناروتو ! مالذي تفكر فيه يا تلميذي المنحرف ؟

توتر ناروتو وقال : مالذي تعنيه ؟

اقترب جيرايا منه واخذ يهمس اليه : ياله من هيام في تلك الجميلة ذات العيون الرائعة ! هل هذه بداية براعم الحب ؟

توتر ناروتو اكثر وقال : كـ ..كلا انا احب ساكورا – شان وهذا امر معروف !

لمعت عينا جيرايا بخبث ليقول : لا تكذب ناروتو فمشاعر الناس تتغير وتلك الجميلة لا تقاوم حقاً ، لو كنت اصغر بعشرين سنة لتقدمت لخطبتها

شهق ناروتو بقوة افزعت الجميع لينظروا اليه بتعجب كبير ، قال وهو يحرك يديه نافياً : لا لاشيء لا تقلقوا

ثم جلس بجانب جيرايا مجدداً وقال بهمس : ايها المنحرف عديم الاخلاق ! ماذا تتقدم لخطبتها ، سوف اقتلك !

اتسعت ابتسامة جيرايا ليقول : هل رأيت انت تغار !

شعر ناروتو بالحيرة الشديدة في هذه اللحظة فجيرايا كان محقاً ولكنه ايضاً لا يزال يؤمن بحبه لساكورا رغم حبها الشديد لساسكي !

تنهد بألم وهو يحاول ان يخرج كل ما يؤرق قلبه وجسده خارجاً

قالت تسونادي بعصبية : انتما الاثنان مزعجان حقاً ، هناك مريض هنا !

جلس الاثنان باعتدال وانتصاب حتى لا تقتلهما تسونادي بأحدى لكماتها القوية جداً

وفجأة بدأت ساكورا تفتح عينيها ببطأ شديد وهي تتأوه بقليل من الالم حتى فتحت عينيها بشكل كامل واستقامت في الجلوس على السرير بدل ان كانت مستلقية ، اخذت تجوب ببصرها انحاء الغرفة وهي تنظر الى كل الاشخاص الموجودين امامها !

تقدمت والدتها بسرعة وعانقتها وهي تبكي بحرقة وتقول : ساكورا ! صغيرتي ! الحمدلله انك بخير

ابتسمت ساكورا وقالت : امي ! لا تقلقِ انا بخير

تجمع الكل حولها فرحين بتحسنها المبهر ، كانت هيناتا تبكي من فرح وناروتو يربت على كتفيها وجيرايا وتسونادي يحمدان لها بالسلامة !

اخذت تنظر في الارجاء بتعجب وتقول : اين هي آيـآمي ؟ اريد ان اشكرها على ما فعلته !

اختفت الابتسامة من وجوه الجميع وهم يتذكرون الفخ الذي اعدوه لها ، ابتسم نارتو وقال بمرح : لقد ذهبت فعلى ما يبدو ان ساسكي يوف يشيب رأسها قريباً من اوامره اللا منتهية !

ضحكت بخفة و قالت : هكذا اذا ، يالها من مسكينة

شعر ناروتو بالذنب لكذبه الا انه لم يجد حلاً آخر لاقناعها

اقتربت تسونادي منها وقالت : تبدين افضل حالاً الا انه يجب ان ترتاحي لبعض الوقت حتى نتأكد من استرجاعك صحتك بسرعة

ابتسمت ساكورا وقالت : بالطبع تسونادي – ساما اعلم هذا

ابتسمت تسونادي وهي تقول : جيد انتِ فتاة مطيعة حقاً

ثم جلسوا يتبادلون اطراف الحديث لفترة








عند الافعى الخبيثة

كان واقفاً ينظر الى شيء ما بسعادة بالغة وارتسمت على محياه الكثير من المعاني الخبيثة

يشعر بالفخر والحماسة لاجل هذا الاختبار الرائع الذي نجح فيه بجدارة بالغة

تقدم كابوتو منه وقال : اوروتشيمارو – ساما هل هذا الامر بهذه الاهمية حتى تصرف كل الموارد عليه ؟

نظر الى كابوتو بنفس الحال وقال له : بالطبع فهذا العمل الرائع سيمكننا من التحكم بجوهرتنا الثمينة !

تعجب كابوتو وقال : ولكن ما علاقة هذا بها ؟

اغمض عينيه وقال : انها الاداة الوحيدة التي ستوقفها وستجعلها غير قادرة على فعل غير الاذعان لما اقوله !

نظر كابوتو الى ذلك الشيء بتعجب ورهبة فتلك الهالة القوية سببت عطلاً بالغاً في معظم الالات التي صنعها اوروتشيمارو !

قال اوروتشيمارو بخبثه المعتاد : عزيزتي آيـآمي لن يكون لك مهرب بعد الان سوف يصبح جسدك الغالي لي قريباً

تعجب كابوتو اكثر فـ اوروتشيمارو لطالما كان خلف جسد ساسكي وليس آيـآمي , على اية حال فعلى ما يبدو انه قد غير رأيه بهذا الشأن

تلك العيون المغمضة النائمة التي تنتظر ان ترى الحياة مجدداً ستدب الرعب مرة اخرى في نفس من لا يعرف حقيقتها !










في عالم الشياطين

كان جالساً يفكر بما فعله منذ بضع ساعات خلت ، يبدو وكأنه قد تسرع في قتالها في ذلك الوقت

شعر بأنها مختلفة عن العادة فالختم بدأ يضعف مجدداً وهذا ما سبب ضعفها في مواجهته ! تنهد بعمق وهو يفكر بما يجب فعله

كان يبدو مرهباً كثيراً بطريقة جلوسه وبملامح وجهه الجادة الا ان خصلات شعره الارجوانية قد وقعت بحرية على وجهه مما زاد وسامته اضعافاً عما هي عليه

حك رأسه بيده وهو يقول باستسلام : لا خيار آخر الا ان اذهب واتحدث اليها بطريقة لطيفة ! هذا مزعج

خرج من باب غرفته واتجه نحو دانتاليون الذي كان مستغرقاً في قراءة امر ما

قال له بهدوء : دان اريد منك خدمة

تعجب دانتاليون كثيراً من هذه الطريقة المهذبة في الطلب فقال بسخرية : ما هذا كازو ! ارى بأنك اصبحت مهذباً

اعطاه نظرة حادة ادخلت التوتر في نفسه ثم قال : حسناً ما هو الطلب ؟

قال كازو بحدة : فالتعد لي البوابة ، لدي بعض الاعمال في عالم البشر الحقيرين ولذا اريد االذهاب الا ان والدي عاقبني بسحب قدرتي على فتح البوابة مؤقتاً لذا فالتفعل هذا لاجلي

ابتسم دانتاليون وقال : حسناً لما لا !

ابتسم كازو وقال : كما هو متوقع منك دان انت رآئع

ثم اختفى من امامه فجأة وتركه يعد البوابة لوحده

ظهر كازو امام ساتان المنهمك في معاقبة بعض الشياطين الخارجين عن الاوامر الساتانية !

بالطبع العقاب لم يكن الا القتل فقط فمن يخرج على ساتان يتقل مباشرة حتى لا ينشر فتنة الانقلاب على باقي الشياطين

وعلى اية حال فحتى ان خرجوا عليه فكلهم سيموتون بأصبع منه ! لذا الامر مقضي منذ البداية المطلقة

انتهى ساتان من الاعدام فأقترب كازو منه وقال : لا تزال جيداً في القتل يا والدي !

التفت ساتان الى كازو وقال بجدية : وهل تظن بأني سأفقد مهارة اكتسبتها خلال آلاف السنين ؟

هز كازو رأسه بالنفي ، تنهد ساتان وقال : مالذي تريده ؟

ظهرت الجدية على ملامح كازو وقال : سأذهب لعالم البشر

ضاقت عينا ساتان وقال بحدة : ولما ؟

توتر كازو وقال : اريد ا اتحدث مع آيـآمي بخصوص امر ما

ضاقت عينا ساتان اكثر وقال بسخرية : وهل ستكلمها فقط ؟ هذا مستحيل فأنت ستقاتلها على الفور

قال كازو بانفعال : كلا لن افعل هذا

توسعت عينا ساتان وتدمرت التحف القريبة من كازو فأغمض عينيه برهبة منه

قال ساتان بحدة مرعبة : وان قاتلتها وآذيتها ؟! سوف اقتلك حينها كازو ، لا تغضبني اكثر مما انا الان ! هل فهمت ؟

قال كازو بانصياع : بالطبع يا والدي

تنهد ساتان ثم ابتسم بهدوء وقال : حسناً لابد وان دان يعد البوابة الان ! فلتنصرف وتفعل أي شيء الى حين تجهز

انحنى كازو ثم سار مبتعداً عن ساتان الذي شعر بنية غريبة في الاجواء

قال بغموض : اليوم هو الذكرى الثانية عشر اذا ! ياله من يوم مشؤوم !

ثم التفت الى الجثث المضرجة بالدماء فقال : ماهوتي تعال

ظهر ماهوتي امامه وانحنى قائلاً : بماذا تأمرني ساتان – ساما ؟

ابتسم ساتان وقال : خذ هذه الجثث والقها في الساحة العامة للمدينة الرئيسية كي يعرف الجميع عقوبة من يخرج علي

انحنى ماهوتي وقال : بالطبع ساتان – ساما سأفعل ذلك

فرقع بأصابعه فأختفى هو والجثث من امام ساتان لينظر الى ماري التي كانت مشغولة برسم امر ما

اقترب منها ثم انحنى الى مستواها وقال : مالذي ترسمينه ؟

ادارت الكراسة اليه فأذا باللوحة صورة لوجه آيـآمي المبتسم بهدوء كبير

ابتسم ساتان وقال : تصبح جميلة جداً عندما تبتسم بهذا الشكل الهادئ ، من المؤسف ابتسامها لاجل غرض غير الفرح

اما كازو فقد عاد الى غرفته وهو ينتظر ان ينتهي دان من تحضير البوابة للذهاب بسرعة الى عالم البشر

كلما نطق او فكر بكلمة بشر يشعر بالتقزز والاشمئزاز فهو يكرههم كرهاً عظيماً ومرعباً ، في الواقع لطالما فعل حتى قبل آلاف السنوات من حياته ، لم يحبهم ولن يحبهم ! يمقت كل ما فيهم بالاخص فناؤهم !

تنهج وهو يفكر ببعض الامور التي لا داعي لها مثل كيف سيوقف نفسه عن قتالها والصراخ في وجهها ؟ كيف سيتحدث معها بشكل هادئ ؟

فلطالما كرها بعضيهما كثيراً ولم يتفقا ابداً ! لهذا سيحاول ان لا يتهور ويؤذيها والا فقد حياته بسرعة البرق ، القى نفسه على سريره واخذ يفكر بما سيقوله لاحقاً.










عودة لعالم البشر

وصل ساسكي بسرعة اكبر الى المقر وادخله احد عاملي اوروتشيمارو واعطاه الاغراض التي كانت عبارة عن صندوق مليء بالمحاليل والادوات الطبية التي يستخدمها في تجاربه

والان هو في طريق العودة والسبب يرجع لكون المقر الشمالي قريب جداً من المقر الحالي اما الجنوبي فهو بعيد جداً وسيستغرق وقتا الوصول اليه

كان يحمل الاغراض وهو يسرع بالمشي حتى يصل بسرعة وينتهي من هذا الامر المزعج

الا انه يشعر بالقلق على آيـآمي التي لا تزال في طريقها الى المقر ، فأخذ يقول : انتبهي جيداً !

اما هي فقد كانت تسير بسرعة كبيرة متجهة الى المقر الجنوبي غير قادرة على طرد الهواجس التي تزاحمت في قلبها بسبب هذه المهمة البسيطة

قال لها ريو : ما بك يا فتاة ؟! انا لا اقول ان لا تحذري ولكن حاولي ان تفهمي بأنها مجرد مهمة بسيطة وليس الامر غريباً ان تكون هناك مهمات سهلة كهذه

رد عليه بهدوء : اعلم هذا ولكني لا ازال قلقة من امر ما ! لا اعلم ما هو ولكنه يؤرقني

ضاقت عيناه فهو يشعر بنفس الشعور الا انه يحاول ان لا يجعلها قلقة مثله ولكن يبدو وكأن هذا لا يفيد فهي قلقة جداً مما سيحدث

وصلت بعد حين الى المقر الجنوبي حيث كان كبيراً جداً وشكله بيضاوي ! لم تعتقد بأن يكون واسعاً واكبر من مقرهم الحالي بأضعاف

وقفت عند الباب وقامت بطرقه وقام شخص ما بفتح الباب ، كان صبياً في العشرين من عمره ذو شعر ازرق وعينان سوداوتان ويرتدي نظارة طبية ، نظر اليها بهدوء ثم ابتسم وقال : لابد وانك من ارسلها اوروتشيمارو – ساما الى هنا !

ردت عليه ببرود : اجل !

لم تشعر بأي خطر قادم منه لذا اطمئنت ودخلت داخل المقر ، اخذ يسير وهو يشرح لها المكان الهائل وانه هو الوحيد المسئول عنه ، لم تتعجب فمن المستحيل توظيف الكثير من الاشخاص للقيام بأعمال اوروتشيمارو القذرة !

توقفت للحظة وهي تتأمل بعض الاشياء فقال لها الصبي : سأذهب لجلب الاغراض فالتنتظري هنا

ذهب من امامها ووقفت تنتظره ، الا انها لم تشعر بمن اقترب من الخلف وضربها بقوة على رأسها وفقدت الوعي على اثر هذا

استيقظت بعد فترة فوجدت نفسها مقيدة الى حديد على شكل صليب ! وكانت معلقة وكأنها ستصلب ! وقد كانت في وسط غرفة بيضاء وكبيرة الحجم لا يوجد فيه أي شيء غير ذلك الزجاج الذي استطاعت ان ترى ذلك الرجل من خلاله

قال لها بهدوء : لا تقلقي يا انسة سوف آخذ بعض التشاكرا وعينات الدم وبعض الاشياء الاخرى منك من اجل التجارب ! فهذه هي الاوامر !

اتسعت عيناها بغضب وهي تسمع هذا ، لقد وصل الامر بـ اوروتشيمارو الى ان يستخدمها كفأر تجارب !

ضغط الرجل على زر ما فبدأ الجو بالتغير في الغرفة وبدأ ضغطها يزيد بدرجة كبيرة جداً

لم تكن مهتمة لما يحدث بل كانت مهتمة بغليان دمها من الغضب العارم الذي اجتاح اوصالها فجأة

احمر وجهها من الغضب واخذت تشد على قبضتها بقوة كبيرة حتى ادميت يدها تماماً

اخذت تقول بصوت يتعالى شيئاَ فشيئاً ومملوء بالغضب والحقد : لا تمزح معي ... لا تمزح معي ... لا تمزح معي ... لا تمزح معي ... لا تمزح معي ... لا تمزح معي ...

انفجر الحديد من حولها واخذ شعرها يتطاير بسبب موجة التشاكرا الهائلة التي اطلقتها في الجو ، بدأت جدران الغرفة بالتصدع من الضغط العالي الذي تحدثه تشاكراها في كل مكان

كان الغضب على وجهها شديداً جداً وارادت ان تنفس عنه في هذا المكان ، فكيف يجرأ على محاولة جعلها فأر تجارب بعد كل شيء مرت فيه بسببه ؟

انحنت الى الارض وهي ترسم بدمها كلمة معينة وهي " تدمير " ثم وقفت مجدداً وهي تقول : ارغب حقاً بقتل احدهم الان !

ثم نظرت الى ذلك الرجل المرعوب امامها وتذكرت الضربة التي ضربها اياها على رأسها فابتسمت بشر

قامت بعمل الاختام اللازمة ومن ثم قالت : وداعاً يا غبي

انفجر المكان بشكل هائل جداً لدرجة ان الانفجار قد تعدى المختبر الى ميلين اكثر من الغابات تقريباً وسبب حريقاً هائلاً في المكان

كانت تسير بين النيران وهي تخرج منها بهدوء كالشياطين تماماً

كانت غاضبة وتريد التنفيس عن غضبها بشكل اكبر من هذا

قال لها ريو بقلق : توقفي لا داعي لهذه العصبية !

ردت عليه قائلة : اريد ان اقتله ! ذلك الحقير !

شعر بالقلق من ان يفك الختم في أي لحظة لذا ارسل قليلاً من التشاكرا المهدئة اليها

انزلت رأسها لفترة وهي تشعر بتشاكراه تتدفق في عروقها ، تنفست بعمق وهي تطرد الغضب

ثم قالت : انت حقاً لا تريدني ان استمتع !

لم يرد عليها بل جلس ينظر اليها بقلق فقط ، فهو لا يريد ان يفك الختم وتسبب كارثة عالمية بسبب رغبتها الشديدة بقتل احدهم !

قال لها بهدوء : فالتستخدمي احدى تقنيات الانتقال السريعة وتعودي حالاً الى المقر

هي لا تحب هذه التقنيات بل تفضل المشي الا انها سوف تستمع اليه هذه المرة فقامت بعمل الاختام واختفت لتظهر امام المقر مجدداً وهي تحس برغبة كبيرة بالنوم حالياً

دخلت الى الداخل واتجهت الى غرفتها فعلى ما يبدو لم يحضر ساسكي بعد ! القت بجسدها على السرير لانها ان ذهبت ورأت ذلك الافعى فسوف تقتله لذا ستنتظر حتى تهدأ قليلاً ومن ثم تذهب اليه

اغمضت عينيها قليلاً وهي تتنفس بعمق شديد ، قال لها ريو بهدوء : حاولي ان تخرجي من هنا قريباً لا داعي للبقاء اكثر

الا انها اجابت دون ان تشعر : لن اترك ساسكي واذهب

ابتسم ريو وقال : لا خيار اخر اذا !

وصل للتو الى المقر وقد كان كابوتو في استقباله فقام بأخذ الاغراض منه وتركه ، شعر ببقايا تشاكرا لها لذا عرف بأمر عودتها الى هنا ، شعر بالراحة العارمة لهذا فدخل الى الداخل

فوجد كارين تسير بهدوء متجهة الى مكتبة المقر فانتبهت عليه وقالت بسعادة : ساسكي ! هل عدت من التنزه ؟

ابتسم بسخرية وقال : اجل !

تعجبت كارين لتقول : الم تعد آيـآمي – شان بعد ؟

قال ساسكي بملل : بلى لقد عادت منذ فترة

ابتسمت كارين براحة واعادت نظرها الى الكتاب اما ساسكي فقد استند على الجدار وهو يفكر بأمر ما

الا ان ما قاطعه كان ذلك الدخان الذي ظهر من اللا مكان فجأة ! اخذ يسعل من هذا الدخان الكثيف لينقشع بسرعة ويظهر ذلك الرجل ذو الشعر الطويل والارجواني امامه

نظر اليه وقال : يا فتى ! اين آيـآمي ؟

هذه المرة الثانية التي يحصل فيها هذا الامر ، تعجب ساسكي وشعر بالانزعاج فلماذا يبحث الرجال عنها دائما ؟

احمر وجه كارين وهي تقول : يااااااااااه انه وسيم جداً !

ثم اكملت : لماذا آيـآمي – شان محاطة بالرجال الوسيمين ؟

شعر ساسكي بسهم يخترق صدره من هذا ، الا انه تجاهله وقال : ومالذي تريده انت منها ؟

رفع كازو احد حاجبيه بسخرية وقال : اوتشيها اذا ؟ هذا واضح !

ثم اعقب : لا شان لك يا فتى ! فالتدلني عليها او افعل هذا بنفسي

اشاح ساسكي بوجهه عنه ليقول : فالتفعل هذا بنفسك اذا !

غضب كازو الا انه قد تمالك نفسه واخذ يسير في الاتجاه الذي يشعر فيه بتشاكراها الفريدة من نوعها

انزعج ساسكي من هذا التصرف واراد ان يهجم عليه الا ان كارين اوقفته وقالت : لا تفعل ساسكي انه فائق القوة بل مرعب القوة ! استطيع ان اشعر بهذا !

زفر بحدة وتجاهل الامر وسار خلفه بمسافة لا بأس بها

وصل كازو عند باب غرفتها فقام بفتحه دون ان يطرقه فعلى ما يبدو هذه عادة عند المتكبرين ! وجدها جالسة على السرير تفكر بأمر ما فرفعت بصرها اليه لتصدم بقوة

صرخت بحدة : مالذي تفعله هنا ؟

دخل واغلق الباب قائلاً : لا تصرخي يا فتاة انا هنا من اجل ان احدثك قليلاً !

ارتسمت على وجهها ملامح غبية ! فـ كازو من المستحيل ان يتحدث معها دون ان يحاول قتلها ، اخذت تصدر صوتاً غاضباً كالقطط وهي تراه يفرقع بأصابعه ويقول : هذا حتى لا يسمع احد حديثنا يا صغيرة !

فهو قد عمل تقنية حجز لا تمكن احداً من رؤية او سماع ما داخل الغرفة على الاطلاق ! اتجه نحو مكتبها الصغير ليسحب الكرسي ويقوم بقلبه والجلوس عليه مسنداً يديه عليه وواضعاً رأسه عليهما !

اعتدلت في جلوسها كذلك وهي تنظر اليه بعينين ضيقتين ، زفر بحدة وهو يقول : انزعي تلك العصابة عن عينك رؤيتها تزعجني

استستلمت لما قاله لذا نوعتها واخذ ينظر الي عينها بقليل من الغموض ، اغمض عينيه ليقول : اولا انتِ لم تجيبي على ما قلته لك قبل ان تغادري !

تذكرت ما يقصد فهو يقصد بعد ان انتهى من قتالها وكادت تذهب فهو قد همس بشيء في اذنها وقد كان : انتِ لستِ بخير اليس كذلك ؟!

حكت رأسها لتقول : بلى انا بخير كما ترى

قال بتهكم : كاذبة ! فقد ناديتي بأسمي قبل فترة !

توترت وهي تقول : كـ .. كلا من قال لك هذا ؟

ابتسم بسخرية وهو يرفع احد حاجبيه : لقد شعرت بهذا يا غبية !

زمّت على شفاهها لتنظر اليه بغضب وتقول : ولما استنجد بك ؟

حرك شعره بغرور ليقول : لاني كازو – ساما !

ظهر عرق الغضب على وجهها لتقول : انت حقاً ابن ذلك الوسيم !

عاد جدياً ليقول بنبرة قلقة : الختم ! يبدو ضعيفاً جداً

اشاحت بوجهها قليلاً لتقول : اجل

ضاقت عيناه ليقول : اولم يقم دان بتقويته ؟

ردت بنفس النبرة السابقة : اجل فعل ولكنه لم يفد هذه المرة فقد اصبح ذلك الاحمق اكثر قوة !

شعر بالانزعاج من هذا ليقول بانفعال : ولما لم تخبريني عندما اتيتي الى عالمنا ؟!

صرخت بحدة : هاااا ؟! وهل تركت لي مجالاً كي اتحدث ؟

زفر بحدة لتكمل هي : فقد امسكت برقبتي بعد الكلمتين اللتين قلتهما وبدأت بمقاتلتي محاولاُ قتلي !

وقف ليتجه نحوها ويسير بسبابته اليها ويقول بغضب : هذا لانكِ دائماً ما تقولين كلاماً قاسياً لي

وقفت وهي توكزه في كتفه بيديها : هذا لانك دائماً ما تنظر اليه بنضرة الاستصغار تلك !

امسكها من ملابسها بقوة لتفعل هي كذلك وهما ينظران الى بعضهما بغضب عارم !

كل منهما يزمجر بحدة ونيرانه تبان على عينيهما ، حسناً لا فائدة فمن المستحيل ان يتحدثا بشكل طبيعي دون صراخ او شجار

شدها اكثر لينظر اليها بنظرات غامضة ومختلفة عن السابق تماماً ، ابتسم بشر وقال : سأعاقبك على رفع صوتك علي يا صغيرة

لم يمكنها حتى ان تتعجب فقد امسك بيديها بقوة ودفعها على السرير ليقوم بتثبيتها بقوة بقدميه ويديه

شعرت بالخطر منه فقالت : اتركني كازو ! اياك وان تفعل ذلك العقاب مجدداً !

الا انه ابتسم لتبين اسنانه البيضاء بالاخص تلك الانياب الطويلة الجميلة ، قال لها بسخرية : ولكني احب هذه الطريقة الملتوية للعقاب

امسك بقميصها ليبعده وتبان رقبتها بالكامل انحنى بقوة واخذ يعضها بقوة في رقبتها وهو يغرز اسنانه فيها حتى بدأت تنزف بشدة

حررت يديها لتسمك برأسه محاولة ابعاده عنها بشتى الطرق الا انه متشبثاً بها بقوة وهو يقوم بعضها في اكثر من مكان في رقبتها !

ابعد رأسه عنها وهو يبتسم بخبث ودمائها تغطي فمه وتسيل منه ثم انحنى مجدداً ليقوم بتقبيلها اسفل اذنها لتسري صدمة قوية ومؤلمة في جسدها !

شعرت بالضعف امامه فهي لا تريد ان تؤذيه حقاً الا انه يحب ان يؤذيها لسبب لا تعرفه الى الان

رفع نفسه عنها قليلاً وهو ينظر اليها بغموض ووجه بارد ليقول : لو لم تتغيري لما حدث هذا !

اتسعت عيناها قليلاً من كلامه الغير مفهوم هذا ! ليدفن رأسه في حضنها ويقول بأسى : لو تقتلي نفسك القديمة ! لو لم تفعلي ما فعلته ! ما كان الامر ليصل الى هذا الحد آيـآمي !

بدأت تفهم قصده قليلاً امسكت برأسه وهي تمسح عليه بألم فهي لا تمتلك عذراً لتقوله له وتشفي غليله المحرق الى رماد !

شعر بنوع من الراحة التي لم يألفها من قبل اراد فقط ان يقوم بقتلها وينهي الموضوع الا ان جسده لم يرضَ بتنفيذ هذا الامر ولا قلبه كذلك فقط عقله من يحثه على ان ينهي كل شيء كما بدأ !

ابتعد عنها ونظر اليها بعيون لا يمكن لاحد ان يعرف معنى نظراتها اخذ يمسح على اماكن العض التي تنزف ليبتسم باستهزاء ويقول : للأسف لستِ خالدة حتى افعل اموراً افظع من هذا

ابتسمت بنفس سخريته لتقول : للاسف اليس كذلك ! الان لا يمكنني ان اقاتلك بشكل ممتاز كالسابق

ضحك على كلامها ليقف بعدها ويعطيها ظهره قائلاً : لقد هددني والدي بالقتل ان اذيتك ! هذا مزعج فأن عرف بما فعلته سيقتلني لا محال !

جلست متربعة على السرير لتقول بهدوء : لن يفعل فأنت ابنه الاكبر وهو يحبك كثيراً ، صحيح بأنه يهدد بشكل مرعب وبارد كالثلج الا انه لا ينفذ تهديداته على ابنائه

الفت اليها بابتسامة ساحرة جعلت قلبها يقفز ليقول : الستِ تفهمينه جيداً ، اشعر بالغيرة !

تراجعت عن ذلك الشعور لتنظر اليه بعيون ضيقة وتقول : الستَ تستهزأ بي الان ؟

اشاح وجهه بسخرية ليقول : اوووه انتِ تفهمينني كذلك ! هذا امر مزعج !

قالت هي بقليل من العصبية : الستَ مزاجياً اكثر من العادة

وضع يده على خصره وهو ينظر اليها باستصغار ويقول بفخر : هذا لاني انا كازو – ساما لا اطيق الوقوف بجانب امثالك من العامة يا فتاة !

تنهدت باستسلام وهي تقول : كرهك للبشر لن يختفي ابداً !

اختفت تلك الابتسامة من على وجهه لينزل رأسه ويقول بغموض : اختفى لفترة من الزمن ! لكنه عاد بشكل اكبر بعدها !

اتسعت حدقتا عينيها بهذا الكلام الذي لم تفهم مغزاه ! شاهد الحيرة في عينيها ليبتسم بأسى ويقول : لا شيء فلتنسي ما قلته !

قال بعدها بغروره المعتاد : سأذهب الان يا صغيرة اياكِ والهرب من يومك المحتوم والقادم !

اختفى من امامها بسرعة لتقف هي وتضع يدها على رقبتها على اماكن العض وتقول : انت غامض ولا افهمك على الاطلاق ! ارغب حقاً بعودة تلك الايام القديمة !





كان كل ما ساسكي وكارين واقفين يحاولان الاستماع الى الحديث الذي جرى الا انهما لم يتكمنا ! شعر ساسكي بالاحباط واراد تحطيم الباب ورؤية ما يحدث !

بدأت الوساوس تأتي اليه ليشعر بالغضب العارم ويقول : تلك الفتاة ! ان فعلت ما افكر فيه فسوف ...

لم يكمل جملته لانه ركل الباب بقوة وفتحته لتتصنم هي من الدهشة فدخل وهو يصرخ : ايتها الخائنة سوف ...

الا انه تفاجئ برؤيتها واقفة تنظر اليه بسخرية عارمة ، لم يكن هناك احد في الغرفة والمكان غاية في الترتيب كالعادة فسأل مستفهماً : اين ذلك الرجل ؟

تعجبت آيـآمي وقالت : اتقصد كازو ؟ لقد ذهب منذ فترة !

ضاقت عينا ساسكي بقليل من الانزعاج ليقول : ومن يكون ؟ ومالذي يريده ؟

اخذت تعيد الكرسي الى مكانه وهي تقول : انه احد معارفي بالطبع ! كان يريد بعض الاغراض الهامة التي ائتمنني عليها

ضاقت عيناه اكثر ليقول بنبرة غاضبة : ولما لم يخرج من الباب ؟

تعجبت فقالت : ولما سيكلف نفسه عناء هذا ان كان بإمكانه ان يختفي فقط ؟

شعر بنوع من الراحة العارمة فلا يبدو وكأن وساوسه تحققت ! تنهد ليقول : يا الهي انتِ دائماً محاطة بالرجال !

عرفت بأنه يشعر بالغيرة من هذا فابتسمت وهي تقول : وما ذنبي ان كنت جميلة الى هذا الحد ؟

زمجر بغضب شديد فشعرت بالندم لما قالته ثم اعقبت : انا امزح فقط ! انه خطأ ذلك الشخص لانه لم ينجب الا الاولاد فقط !

كالعادة لم يفهم قصدها على الاطلاق فقرر ان يتجاهل الامر ! اما كارين التي كانت تشعر بشيء غريب قالت : آيـآمي – شان هل كنتِ تنزفين ؟

توترت آيـآمي وقالت : اجل فقد واجهت بعض العوائق في طريق العودة من المهمة السخيفة لذا ...

صمتت بعدها لتتفهم كارين ذلك بابتسامة وتقول : الحمدلله لانك بخير ! ولكن لا تقبلي كل المهمات في المرة القادمة

ابتسمت آيـآمي وهي تقول : اجل شكراً لك كارين

ذهبت كارين لتترك ساسكي واقفاً امامها بوجه جاد شعرت بالقلق منه ، تنهد هو ليقول : حقاً ! انت شخص غريب لا يمكن فهمه !

اقترب منها بعد ان تجاهلت ما قاله ليضع يده على رقبتها ويشاهد آثار العض التي لا تزال بادية ولم تشفى تماماً

اخذ الدم يغلي في عروقه وبدى الغضب عليه ليقول : هو من فعل هذا اليس كذلك ؟

توترت لتقول : اجل

شد على رقبتها بيده لتتألم هي قليلاُ ليكمل هو : لماذا ؟

ابتسمت بسخرية : انه نوع من العقاب لاني اهنته !

ازداد غليان الدم في عروقه الباردة ! اراد ان يطحن رأسه لما فعله بها ، اخذ يتحسس تلك العلامات ويقول بقلق : هل ستشفى ؟

ردت ببرود : اجل ولكن تحتاج ليوم على الاقل

ثم اكملت في نفسها : لانها اسنان شيطان في النهاية !

اقترب منها وقبل رقبتها بقوة ليحمر وجهها خجلاً من هذا الفعل ! حاولت ان تبتعد الا انه امسكها بيده والقاها في حضنه وهو يدفن رأسها فيه بقوة

اراد ان يدخلها بين ضلوعه حتى لا يستطيع احد ما ان يؤذيها مرة اخرى ! اراد ان يخفيها عن ناظري الجميع حتى لا يعرفها احد وتكون له فقط !

دفن وجهه في شعرها الاشعر واخذ يشتمه فقال بسخرية وابتسامة : رائحة التوت ! كما هو متوقع !

شعرت بالخجل منه الا انها ارادت ان تبقى هكذا لفترة ! فهي لم تحصل على احضان دافئة تؤويها من قبل !

احاطته بيديها لتقول بعدها بلا وعي منها : في كل مرة اشعر حين عناقك بأنني منحت فرصة احتضان الكون ! اغمض عيني من هول الدفء فيه ، اوجاعي تتساقط حين تضمني هكذا ، هذه المرة الاولى التي اشعر فيها بهذا الامان الذي لم اعتقد بأنه موجود !

اتسعت عيناه من هول الدهشة لما قالته للتو ، فهو لم يعتقد بأنها تشعر هكذا لمجرد عناق بسيط

شعر بالسعادة وضمها اكثر اليه ليدفن كل جوارحه ومشاعره فيها ! لم يستطع تفسير أي نوع من المشاعر هي هذه !

المشاعر التي تغمره وتجعله سعيداً محاطاً بالامل ! المشاعر التي غيرته وجعلته يهتم ! المشاعر التي اراد ان لا يفقدها مهما مرت الدهور ! المشاعر التي فقدها منذ سنوات !

شعر براحة لم تعهدها البشرية ! شعر بالامان والاكتفاء ، فأن كان بأمكانه ان يبقى معها هكذا الى حين موته فلا يمانع ان يتخلى عن كل شيء ! حتى الانتقام نفسه

قال هو بهدوء مملوء بالدفء : ان اردتي فسوف احتضنك متى ما اردتي فقط انظري الي واخبريني بهذا ! ولن امانع على الاطلاق

تحجرت ! بعدما ادركت الكلمات التي نطقت بها فأبتعدت بوجه كاد ان يذوب من الحرارة ، ضحك هو بخفة عليها وعلى احمرارها الخجول هذا

في الواقع لم يتمالك نفسه فانفجر بالضحك حتى ادمعت عيناه وآلمه بطنه بشدة على ملامحها الخرقاء تلك

استند على الجدار وتلك الابتسامة فائقة الجمال وصوت ضحكه الخلاب لم يزد وجهه المتورد من الابتسام الا جمالاً ووسامة جعلت قلبها يقفز بشدة ويشعر بشعور غريب لم تألفه ابداً !

صمت بعد فترة ليقول بابتسامة جدية : انا جاد فيما قلته ! لا تظني بأن اسخر منكِ

شعرت بشيء يتدفق داخلها ! شيء لا تريد ان تفقد الشعور به فابتسمت بصدق ، ابتسامة لم تبتسمها منذ سنوات طويلة وتوردت وجنتاها ليقفز قلبه كذلك وتقول : انا سعيدة ساسكي ! شكراً لك

ابتسم هو كذلك ليقترب منه ويضع يده على خدها واطبق شفاهه بقوة على شفاهها وهو يمسك بخصرها ويقربها منه

بقيا على هذا الحال لفترة فأبتعد عنها بنفس الابتسامة دون ان يقول شيئاً ! الجو بينهما كان مسالماً وهادئاً ، لم يبعد يده عن خدها المتورد والحار من الخجل ، كانت منزلة رأسها بقليل من الحرج منه ! فكم مرة قبلها الى الان ! وفي كل مرة تشعر بالخجل الشديد اكثر من سابقتها

احاط وجهها بيديه ويرفعه الى ناظريه وهو ينظر اليها بهيام !

وقفا هكذا لفترة حتى ...

قاطع كل شيء صوت ذلك الانفجار الهائل الذي سبب رياحاً هوجاء في المكان كله فقربها منه حتى يحميها من أي شيء ، اهتزت الارض بقوة وتكسر الزجاج وسمع صوت صراخ عدة اشخاص في المكان

انتشر الدخان الاسود ورائحة الاحتراق كذلك ، فالمعمل كان يحترق بالنار المستعرة التي لم يعرف مصدرها

صرخ ساسكي بحده : مالذي يجري هنا ؟

عاد الانفجار ! الا انه الان انفجارات متتالية غطت المكان بالدخان والنيران الحمراء الحارقة وتزاحمت تلك الهزات الارضية التي طغت على المكان وأفقدت الواقفين توازنهم !

امسك بيدها بقوة واخذ يركض وهو يجرها معه ، شعرت بالقلق من تلك التشاكرا الهائلة التي سببت كل هذه الانفجارات

اتجه ساسكي بسرعة نحو غرفة الفريق وفتح الباب بقوة جنونية وهو يصرخ : هل الجميع بخير ؟

شاهد سويجتسو الذي استيقظ حاملاً كارين فقد اصيبت بجرح من احدى الزجاجات في قدمها وجوغو كان بالقرب منهما واقفاً يحاول حمايتهما من الاحجار المتساقطة على اثر تحطم سقف الغرفة

قال سويجتسو : اجل نحن بخير ، ولكن مالذي يجري هنا ؟

قال ساسكي بقلق : لا اعلم لقد حدث كل شيء فجأة !

ازدادت كثافة الدخان الاسود وبدؤوا يشعرون بالاختناق ! فصرخ جوغو : فالنخرج اولاً ونرى ما يحدث !

اسرع الجميع بالركض متجاهلين كل شيء حتى خرجوا الى خارج المقر واخذوا ينظرون اليه

اتسعت حدقات اعينهم بصدمة بالغة وهم يشاهدون المقر قد تدمر نصفه بالفعل ! والنيران تستعر فيه بحدة والدخان الاسود لم يكن ناقصاً كذلك

اخذت آيـآمي ترتجف وهي تتذكر القصر المحترق امامها

تلك الجثة التي تبتسم بشر

تلك الدماء المتناثرة في كل مكان

تلك الطفلة التي تبكي بجنون

واخيراً تلك العبارات المرعبة والقاسية التي القيت على اذني واعٍ مرتعب !

وضعت يدها على رأسها بألم وهي ترتجف بحده ، انحنى ساسكي اليها والخوف يدب في قلبه عليها ، احاطها من اكتافها وهي مغمضة العينين وتمتم بأمر ما لم يستطع ان يفهمه !

صرخ بقوة : آيـآمي ! ما بك هل انتي بخير ؟

الا انها لم تستجب له فقد كانت خائفة لدرجة كبيرة ، امسك بيديها واداراها ناحيته لتفتح عينيها ويصدم هو بالارتعاب المرتسم عليها

قالت له برعب : ساسكي ! لا استطيع منع الخوف ! انا خـ .. خائفة ! تلك النيران ... انا ... انا

لم تكمل جملتها بسبب الصفعة التي تلقتها من يدي ساسكي وهو يصرخ : آيـآمي التي اعرفها لن تخاف من امر كهذا ! فالتتمالكي نفسك قليلاً

توقفت عن الارتجاف ! كأن تلك الصفعة اعادتها الى رشدها الذي فقدته ! نظر اليها جوغو بقلق وساعدها على الوقوف وهو يقول : لا تقلقي اولسنا اصدقاء ؟ سيكون كل شيء بخير

ابتسم الجميع لها فشعرت بنوع من الشجاعة لم تألفه ! شجاعة وجود الاصدقاء حولك !

ابتسمت وهي تقول : لا اصدق بأني محاطة بأغبياء امثالكم !

ابتسم الجميع بثقة ! الا ان ابتسامتهم تلاشت وهم يرون اوروتشيمارو خارجاً وهو يصرخ : اللعنة ! لقد فقدنا مفتاح كل شيء !

لم يكن كابوتو اقل غضباً منه وهو يقول : من توقع ان يستيقظ عنصر الاختبار في هذا الوقت !

استدار اليه وهو يقول : المشكلة ان قواه مرعبة لابعد حد ! وانا حتى لم اضع تشاكراي المسيطرة عليه بعد !

صدم كابوتو وقال بغير تصديق : اتعني بأنه حر الارادة ؟

صمت اوروتشيمارو واخذ يشد على قبضته فصرخت آيـآمي بقوة : مالذي فعلته ايها الاحمق ؟

نظر اليها فاتجه ناحيتها بسرعة وهو يمسكها من كتفيها ويهزها بجنون قائلاً : انتِ الوحيدة التي يمكنها ايقافه ! فالتقومي بهذا ! لا احد غيرك انتِ !

صدمت من كلامه هذا ، قام ساسكي بابعاده عنها وقربها منه وهو يحيطها حتى لا يقترب منها مجدداً !

ابتعدت عن ساسكي وهي تصرخ : يا الهي مالذي فعلته ؟

كانت واقفة امام ساسكي تماماً ! وكاد يحدثها الا ان الكلمات لم تكن مسموعة بشكل جيد بسبب اصوات النيران وسقوط الاحجار

في لحظة ...

توقف الزمن امام ناظريهم ...

في لحظة ...

تناثرت دماء حارة على وجوههم ...

في لحظة ...

تحول العالم الى رمادي محض ...

في لحظة ...

انتشرت برودة في الجو طغت على كل الوجود ...

في لحظة ...

كانت تلك اليد تخترق قلبها تماماً !

فقد تقدم شخص ما من خلفها وطعنها بيده في قلبها حتى اخترقه من الجهة الاخرى ! لتتناثر دمائها على وجه ساسكي المرعوب والمنكر لما حدث امامه !

سحبت تلك اليد منها ليتهاوى جسدها في الهواء حتى سُمع صوت ارتطامه على الارض

توقف الجميع عن الحراك ! وكأن الحياة سحبت منهم في تلك اللحظة !

نظروا الى ذلك الشخص الواقف بوجه حزين ومتألم ليصدع صوت صدى صوته قائلاً : كما وعدتك! فقد قتلتك وانتهى الامر !

الا ان احداً لم يسمع الا تلك الصرخة الاليمة التي حطمت كل مقادير الالم صارخة بقول قد عم صداه في قلوب الحاضرين وادخل الرعب اليها : آيــــــــــــــــآمي !

فظهر ضوء ابيض ساطع سحب الجميع الى مكان مجهول ...
اما ساتان فقد كان يمسك بأمر ما وهو يقول : لقد انتهى عصر الغموض والنزاهة ! لقد انتهى ما كنا نعتقد بانه ماضٍ بلا عودة ! واليوم لن يبقى لك غير ان تقاتلي آيـآمي لانك في النهاية ..... ابنتي !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق