تسمر
في مكانه وهو يرى تلك السلسلة الاتية من الظلام وقد اخترقت صدرها وتناثر
دمها على وجهه لتتبعها عدة سلاسل امسكت بجسدها المشلول وسحبتها بقوة الى
اعماق ذلك الظلام
عادت الارض الى طبيعتها وكأن شيئاً لم يكن
لم تقدر ركبتاه على حمله على الاطلاق ، فسقط عليهما من شدة الارتعاش الذي اكتسح جسده وعلامات الفزع على وجهه اشتدت
صرخ بقوة وغضب : آيـــــــــــــــــــــــآآآمي !!
لم يستطع تمالك نفسه من الصدمة التي حدثت فوقف رغم ارتعاش قدميه وفعل المانجكيو شاريجان وهو ينظر اليهم بحقد
صرخ قائلاً : مالذيّ فَعلتموه ايها الحقراء ؟
تقدم زعيمهم العجوز وهو يقول بخبث : هذه احدى تقنياتنا ، صحيح بأننا من اضعف الشياطين ولسنا بخالدين الا اننا نمتلك بعض الاشياء في جعبتنا ايضاً ، وتلك واحدة منها وهي عبارة عن ختم يقوم بفتح الطريق الى عالم الظلام الذي لا رجعة منه !
زاد الحقد في عينيه ليقول : مالذي تعنيه ؟
ضحك العجوز بقوة ليقول باستهزاء : سوف تهيم في الظلام دون رجعة ولن تستطيع انقاذها
تقدم ساسكي وهو يشد قبضته على سيفه ليفصل رأس ذلك العجوز عن جسده وسط دهشة الشياطين الذين وقفوا متسمرين
صرخ احدهم بقوة : لقد مـات الزعيــــــــــم !!
شعروا بالغضب وهو يجتاح اوصالهم ليصرخوا بقوة لدرجة انه قد اغلق اذنيه لكي لا يصم من هذا الصوت العالِ
تحولت اعينهم الى اللون الاصفر اللامع دليلاً على تحولهم للجدية
اما هو فقد وضع يده اليمنى على كتفه الايسر المصاب بقوة وهو يغمض احدى عينيه من شدة الالم الذي اجتاحه بقوة فجأة
ابعد يده لينظر الى باطنها الذي تغطى بدمه ، فتح عينيه بقوة عندما شاهد بان دمه يتحول الى اللون الاسود تدريجياً ويتبخر بعدها
قال في نفسه مستفهما : مالذي يحدث ؟
الا انه تراجع قليلاً للوراء وهو يشاهد الشياطين يقتربون منه ببطئ ، اخذت عينه اليمنى بالنزيف من ابقائه المانجكيو شارينجان لفترة طويلة
الغى تفعليها دون ان يعمل شيئاً بها ، اخذ يتنفس بسرعة وهو يخطط لما سيفعله لاحقاً
: حسنا هناك اكثر من خمسين شخصاً مجمتعاً حولي بعضهم امامي وبعضهم في الخلف يمكنني ان ابدأ بمن في الامام ثم الخلف ، او يمكنني انشاء نسخة تساعدني في فعل هذا وسيكون اسهل ايضاً
قام بعمل الاختام لتظهر نسخة منه وتقف محادية الى ظهره وهو يشرح لها ما يجب فعله
هزت النسخة رأسها ليستل سيفه من غمده ويصرخ الحقيقي : هيا !
اخذ ساسكي ونسخته يقاتلان بضراوة وهم يحاولون بشتى الطرق تفادي هجوم الشياطين عليهم
اخذ ساسكي يتنفس بسرعة وهو يشاهد نسخته تبذل ما في وسعها من اجل ان لا تخذله
اما هو فقد كان في اشد حالات القلق على آيـآمي وهو يردد : ارجوكِ كوني بخير !
وقف وهو يقوم بعمل الاختام بسرعة وقال : عنصر النار ، العاصفة النارية
لينفث ناراً كبيرة اطاحت ببعض الشياطين الذين انقضت النسخة لتطعنهم ويموتوا
وقف وهو يتنفس بسرعة ليظهر الارهاق والاعياء على وجهه بقوة
عض على شفاهه بقوة حسرة وغضباً على عجزه عن القتال حاليـآ
اراد ان يستعمل بعض تقنياته الخاصة الا ان مقدار التشاكرا الخاص به لا يسمح بذلك
اخذ نفسـاً عميقاً ليخرج الهواء ببطئ من رئتيه الممتلئتين !
قام بأخراج شيء ما من جيبه ووضعه امامه
جلس على الارض متربعاً وهو يقوم بضم يديه مع بعضهما وهو يتذكر التقنية التي هو بصدد تنفيذها
فلاش باك
قبل الدخول الى القرية برفقة آيـآمي
وقف ساسكي وآيـآمي على احدى الاشجار الضخمة لمراقبة القرية
قام ساسكي بالنزول الى الارض ثم تبعته آيـآمي
استوقفته عندما قالت : ايهـآ القبيح انتظر لحظة !
التفت اليها بقليل من الدهشة ثم قال : ماذا ؟
وضعت يدها في جيوبها واخذت تفتش فيها ، امسكت بشيء مـآ لتخرج ورقة عليها بعض الكلمات والاشكال ، مدتها لساسكي وقالت : خذ هذه !
ظهرت علامات التعجب على ملامحه ثم قال وهو يمد يده ليأخذ الورقة : وما هذه ؟!
نظرت اليه بجدية ثم قالت : هذا عبارة عن ختم صنعته بنفسي قبل فترة ، انه يساعد على استرجاع التشاكرا المفقودة وزيادة فاعليتها ، بالطبع يمكنك استخدامه الى ان تمل منه
اخذ ينظر الى تلك الورقة ثم قال : وكيف يعمل ؟
تنهدت ثم قالت : حسناً اسمع ، كل ما عليك هو وضع بعض الدم عليه في المنتصف ، ثم تشبك يديك مع بعضهما ، بعدها صب تركيزك على ذكرى معينة ، وكلما كانت الذكرى مهمة لك كلما زاد مقدار التشاكرا التي تحصل عليها
شعر ببعض الانبهار ثم قال برضا وهو يبتسم بهدوء : حسناً لما لا ، فهذا احد الاشياء القليلة التي تجيدينها على اية حال
ابتسمت بارتياح وهي تتقدمه بالسير ، وضع الورقة في جيبه ثم لحق بها
نهاية الفلاش باك
اخذ يفكر في ذكرى مهمة جدا بالنسبة له ، غاص في اعماق ذكرياته ليبحث عن واحدة ريثما تقوم النسخة بتأخير الشياطين قليلاً
لم يستطع ايجاد شيء ، فذكرى ناروتو .. اخاه ... عائلته ، مهمة له ولكن ليس كفاية
فجــأة
ظهرت ذكرى لقائه الاول بأيـآمي على باله ، تذكر كيف شعر بالخطر عند رؤيتها ، وكيف تشاجر معها وكيف اهانته بسهولة وجعلته اضحوكة ، وكيف اصبح قريباً منها بعد فترة
ابتسم بسعادة وهو يشعر بالتشاكرا الهائلة وهي تعود الى جسده الجريح
فصل يديه عن بعضهما البعض ليقف بشموخ وتختفي النسخة التي صنعها منذ قليل
وضع يده على خصره ثم نظر اليهم باحتقار وتكبر ليقول : يجب ان اعترف ، تلك المزعجة تجيد بعض الامور
توقف الشياطين وهم ينظرون الى الفتى الواثق امامهم ويشعرون برغبة ملحة في الضحك
صرخ احدهم : مالذي تعتقد بأن فاعله ، انت لست اهلاً لمواجهتنا !
كشر بقوة عندما سمع صوته ليقول بتعال : لا تمزح معي ايها الحقير ، فأصبع رجلي الصغير اكثر من كافٍ لقتلكم جميعاً
اشتدت صفرة اعينهم اللامعة وهم يشعرون بالدم يغلي في عروقهم ، قاموا باحاطته من جميع الجهات وهم على اتم الاستعداد من اجل الهجوم
قام بعمل الاختام بسرعة وصرخ : عنصر النار – تقنية التنين الناري العظيم
ظهر تنين ضخم من النار ووجهه ساسكي نحو السماء ، فتلبدت السماء بالغيوم الرعدية وحل جزء من الظلام عليهم
ابتسم بخبث وهو يعيد تنفيذ الاختام ويوجه يديه نحو السماء ، فأخذ الرعد بالظهور والتشكل
فشكله على هيئة تنين ليصرخ : كيرين
ثم حرك يده باتجاه الشياطين ليتجه التنين الرعدي نحو الشياطين ويقوم بالقضاء على جميع من حوله
تراجع الباقون ناحية القرية حيث قاموا بالاختباء لبعض الوقت حتى يستدعوا التعزيزات
ولكن قد بقي البعض الذين كرر ساسكي عليهم تقنيته ثم قتلهم
اخذ ينظر يميناً ويساراً فشاهد بأنهم قد تراجعوا ولكنه لم يرخي دفاعه فتراجع قليلاً للخلف واختفى بين الاشجار حتى لا يشاهدوه ، وضع يده اليمنى على كفه الايسر ثم قال في نفسه
: تباً ، هذا الجرح البغيض ! انه يؤلم كالجحيم ، يا الهي ان دمي يتحول الى الاسود ثم يتبخر ، لابد انه امر خطير ، فالمزعجة كانت قلقة بشده بسببه ، ولكن الان ، علي ان لا ارخي دفاعي والا انتهى امري ، يجب ان اعد نفسي للاسوء
اخذ ينظر بالشارينجان حول المكان فلم يستطع ان يجد اثراً لهم ، فهم قد تراجعوا عندما ادركوا قوة ساسكي الهائلة بالاضافة الى ان موت زعيمهم قد اثر عليهم كثيراً
تنهد ببطئ وهدوء وهو يحاول نسيان الالم فأخذ يفكر :
تلك المزعجة ، هل هي بخير ؟ ، لقد اخترقت تلك السلسلة صدرها وتناثرت دمائها على وجهي ، ثم اتت تلك السلاسل التي امسك بجسدها من مكان وسحبتها الى الاسفل في ذلك الظلام ، والاسوء ان الارض التي كانت موجودة واختفت عادت للظهور ، لا اعلم مالذي حدث ولكن لدي شعور سيء ، اتمنى ان تكون بخير
اشتد الالم في لحظة واخذ يتأوه بشدة ويتلوى من الالم ، شحب لون وجهه وظهر الاعياء بشدة عليه ، زادت سرعة تنفسه وشعر برئتيه تضيقان ، شعر بالبرودة التي اكتسحت جسده بقوة في لحظة كملايين الابر السامة ، اغمض عينيه واسند رأسه على جذع احدى الاشجار وهو يتمنى ان يختفي الالم في اي لحظة ، ضحك باستهزاء وقال : الان اعرف فائدة كارين والمزعجة !
ضغط على كتفه بقوة وهو يحاول الوقوف الا ان قواه قد خارت وسقط على الارض ، ليستدير وينظر الى السماء بنفس حاله ، وهو يشعر بأن نهايته قد اقتربت
جالت صورة ايتاتشي في باله لتتسع عيناه بقوة ويقف بصعوبة وهو يردد : هراء ، لن اموت الان ، علي ان ان اهزم ايتاتشي قبل ان اموت
اخذ يسير بين شوارع القرية الواسعة وهو يبحث عن اثر لهم وعلى ما يبدو فهم يجيدون الاختباء كثيراً ، شعر ببعض الانزعاج مما يحدث ، فأكمل الطريق آملا ان يخرج الغضب المتراكم عليه في داخله
الا ان السكون الذي عم على المكان اشعره بأن هذه القرية قد هجرت منذ سنوات طويلة ، الرياح التي حركت الرمال وصنعت ستاراً منها اعمى النظر للحظات ، لقد كان كل شيء هادئاً بشدة ، حيث كان بأمكانه سماع نبض قلبه المتسارع ، سـآر في كل مكان وهو يشعر بالتعجب ، فقد اختفى اولئك الاشخاص وكأنهم لم يكونوا موجودين اصلاً
: يا له من امر مزعج ، اشعر بأنهم يتلاعبون بي بقوة ، اولئك الحمقى سأقتلهم واقطع اوصالهم بوحشية ، يجب ان اجد شيئاً يقلل الالم بعض الشيء فهو يزداد بقوة مع مرور الوقت
اخذ يفتش في المحال و الاماكن لعله يجد دوائاً او عشبة لتساعده في تقليل الالم الا ان محاولاته بائت بالفشل الذريع ، تنهـد بقوة كبيرة ليحاول اخراج الانزعاج من داخله
: يا فتى الاوتشيها الاحمق
فتح عينيه على آخر اتساع لهما عندما سمع صوت ريو الذي هز كيانه
قال بدهشة كبيرة : انت !! كيف ؟!
قال ريو بانزعاج : لا يهم ، على اية حال كيف حال كتفك ؟
وضع يده على كتفه وقال : سيء ، ان الدم يتحول للاسود ويتبخر ، ان الالم فظيع كالجحيم!
قال ريو بقليل من الراحة : لازال في هذه المرحلة ، هذا جيد
تجاهل ساسكي ما قاله ريو ثم قال بقلق : اين المزعجة ؟
ضاقت عينا ريو ليقول بتوتر : لا اعلم لقد قطع الاتصال بيني وبينها
صدم ساسكي ثم صرخ : كيف ؟! الست مختوماً داخلها ؟
شعر بقليل من القلق ثم قال : بلى انا كذلك ، ولكن ... عندما سحبتها تلك السلاسل اصبحت منفصلاً عنها مؤقتاً ، واحتجت وقتاً حتى اصنع اتصالاً بك
شعر بالخوف يجتاح اوصاله ليقول بغضب وهو يضرب الارض بقدمه بقوة كبيرة : تباً ، لو اني حميتها كما يجب فقط !!
قال ريو بقليل من التأنيب : اصمت ايها الشقي ! انا من كان علي حمايتها ، والا لما حدث ذلك
ثم اكمل بقلق كبير : اتمنى ان لا يصل الامر الى ذلك
شعر ساسكي بقليل من التعجب ليقول : مالذي تقصده ؟
انتبه ريو على ما قاله ليقوم بتغيير الموضوع : لا شيء ، على اية حال ايها الشقي فالتبحث عن عشبة ذات لون اخضر مصفر ولها شكل شبيه بالمربع
قطب حاجبيه وقال : ولما ؟!
زمجر وقال بغضب : فالتبحث عنها اولاً ايها الاحمق والا قطعتك الى نصفين متطابقين !
اسرع ساسكي بالبحث عنها في كل مكان ، استطاع ان يجدها بالقرب من احد المنازل ، فأخذ بعض الاوراق ثم قال : والان مالذي يجب ان افعله بها ؟!
فتح ريو عينه اليمنى فقط ليقول بضجر : فالتقم بهرسها بأحد الاحجار ثم فالترش عليها قليلاً من الماء وضعها على جرحك ، ستساعدك في تخفيف الالم لفترة
بحث ساسكي عن حجر في الارجاء ، وجد واحداً فقام بألتقاطه واخذ يضرب الاوراق بقوة ، ذهب الى احد الانهار القريبة ورش بعض الماء على الورق المهروس ، ثم ابعد قميصه قليلاً واخذ يضع الورق عليه وهو يشعر بأن هذا الورق يحرق جلده لدرجة كبيرة
تأوه قليلاً من الالم ، ليشعر ببعض الراحة بعد فترة قصيرة ، اسند ظهره على احد الجذوع وهو يتنفس الصعداء
ابتسم وهو يقول باستهزاء : مالذي دفع الـسينباي امثالك لمساعدة الكوهاي امثالي ؟!
ملاحظة : الكوهاي هو الشخص الاقل مرتبة منك ، كان في العمل او في الدراسة
ضحك ريو بسخرية ثم قال : ستقتلني آيـآمي ان لم افعل ، ولست انتظر ان اصبح تنيناً مقلياً
ضحك بخفة وهو يقول : تبدو متساهلاً معها
ظهرت الجدية على ملامحه ثم قال : لستُ متساهلاً ، انا افعل ذلك لانها الشخص الوحيد الذي استطيع ان اقول وبفخر بأنها عائلتي ، هي الشخص الوحيد الذي قبلني على الرغم مما انا عليه طوال اكثر من 50 قرناً للان !
ضاقت عينا ساسكي ليقول بهدوء : اين عائلتها ؟
اغمض ريو عينيه بألم ثم قال : من الافضل ان لا تسأل عن ذلك اوتشيها
اكمل قائلاً : على اية حال فالتنتبه جيداً فأولئك الشياطين لازالوا هنا ، وهم يراقبونك
شعر ببعض الانزعاج وقال : حسناً واين هم ؟
قال بملل : لست متأكداً فأنا محبوس بين عالمين كما ترى ، فقواي ليست في اوجها ان لم تكن آيـآمي هنا
شعر ببعض الانزعاج الا انه طرده سريعاً وهو يقول : ايمكنني الاعتماد عليك ريو ؟
قال باستهزاء كبير : بالتأكيد ايها الضعيف ، يمكنك
ابتسم ساسكي وقال : انت حقـاً لا ترحم اليس كذلك ؟
اغمض ريو عينيه ثم ابتسم قليلاً ليقول بهدوء : انت لا تعرف كم يمكنني ان اكون قاسياً
ظهرت الجدية والجمود على ملامح ساسكي مجدداً ليقول : والان مالذي يجب ان افعله ؟
قال ريو بهدوء : اسمع جيداً ، انا لا اعلم ان كنت تستطيع فعلها او لا ، ولكن يجب ان تصنع حاجزاً حول نفسك ليساعدك في الحماية منهم ومن ضرباتهم نحوك
ظهرت الثقة على ملامح ساسكي ثم قال : اخبرني كيف ؟!
قال ريو بنفس النبرة : حسناً قم بعمل الاختام التالية ( افعى ، خنزير ، حصان ، تنين ، كلب ، واخيراً نمر ) ثم ضع يدك على الارض بمقدار تشاكرا كبير وحاول تركيزه في وسط باطن يديك وانت تصرخ ( حاجز الشياطين )
قام ساسكي بعمل الاختام كما قالها ريو ، ووضع يده على الارض وقال : حاجز الشياطين
ولـكن ، اشتد الم كتفه فجأة واخد يتلوى من الالم ليقول : مالذي حدث ؟
قال ريو بانزعاج : كما توقعت الحاجز قوي جداً على جسدك ! انت لا تستطيع فعلها بهذا الجسد المصاب !
ضرب ساسكي الارض بيديه وهو يقول : تباً ، اللعنة على تلك الشياطين المزعجة
قال ريو بطرف عينه : حسناً ايها البطل المقدام ، عليك ان تحفظ مالديك من تشاكرا الان ، قد لا تستطيع استعمال الجتسو الذي اعطتك اياه اثناء المعركة
عض على شفاهه بقوة ليقول بغضب مكبوت : اعلم ذلك
اخذ يسير مرة اخرى ولكن بحذر اكبر ، شاهد منزلاً صغيراً على اطراف القرية ، فاتجه اليه بسرعة ودخل اليه من اجل الاختباء لفترة ، اغمض عينيه بتعب لينام قليلاً
اما ريو فقد صنع حاجزاً حول المكان لحماية ساسكي من الشياطين
مضت بضع ساعات وقد بدأت اشعة الشمس الذهبية باختراق الافق ونشر ضوئها الذهبي على الانهار لتبهر من يرى انعكاسها على سطح الماء
فتح عينيه ببطئ والم وهو يستشعر الارض الصلبة بيديه
نظر اليها بنعاس ليجد نفسه داخل المنزل الصغير الذي دخل اليه منذ ساعات
تفحص جرح كتفه فوجد بأنه قد تحسن بفضل تلك العشبة
جائه صوت ريو الجوهري وهو يقول : حسناً ايها الشقي ، يجب ان تستعد ليوم حافل
شعر ساسكي بنوع من الراحة لسماعه صوت ريو ثم قال : اعلم ذلك ، اوتعلم ؟ لا اصدق بأني اقول ذلك ولكن يسعدني سماع صوتك
رفع ريو رأسه بتعال وتكبر وقال بغرور ممزوج بسخرية : هذا امر طبيعي ايها الشقي الاحمق ، فلو بحثت في العالم اجمع ، لن تجد من هو اجمل واذكى واظرف واكثر وسامة مني انا ريو - ساما ، عليك ان تشعر بالفخر لاني اتحدث معك ايها الصعلوك
شعر ساسكي بالاهانة والذل وتمنى لو انه لم ينطق بذلك
وقف وفتح الباب الخشبي ليخرج بسرعة ويتجه نحو النهر المقابل، انحنى ووضع يديه في الماء ليتحسس عذوبته ونقائه الخالص ، حمل بعضه بكلتا يديه والقاه على وجهه ليطرد الكسل من قسماته ، حمل قليلاً مرة اخرى وارتشف بعضه ، وقف بعدها ليعود الى التجوال في القرية مرة اخرى
كانت خاوية كالامس ، شعر ببعض التوتر من هذا الهدوء المريب ، توقف لفترة وهو ينظر حواليه ثم تنهد بقوة ليقول بانزعاج : ليس لهم اي اثر ، اولئك المتخلفون
ضحك ريو ليقول بسخرية : ماا مالذي استطيع قوله ، ريثما كنت نائما ايها القبيح ، لقد عرفت مكانهم
صرخ بقوة : من هو القبيح ؟؟ ولما لم تقل ذلك مسبقاً ؟
قال ريو بقليل من الخبث : ولكن آيـآمي دائماً تناديك به ، لقد ظننت بأنه اسمك التدليلي او شي كهذا !
صرخ ساسكي : اصمت ايها التنين المزعج ، آيـآمي فقط من يناديني هكذا !
انتبه على ما قاله ، وضع يده على فمه بسرعة وقد توردت وجنتاه قليلاً
ضاقت عينا ريو وقال : كما توقعت ، انت حقـآ تـ ...
قاطعه بسرعة وعصبية وهو يقول : اين اولئك المزعجون ؟
تنهد ريو وقال بهدوء : انهم بين عالمين ، عالم الشياطين وعالمكم هذا
قال ساسكي بنبرة امر : فسره بشكل افضل !
فتح ريو عينيه على آخرهما وصرخ بقوة وغضب جمدت ساسكي في مكانه من الخوف : لست خادمك ايها الحقير ! فالتعرف مكانتك ! اياك وان تأمرني أفهمت ايها الصعلوك القبيح ؟
قال ساسكي بخوف : حـ - حسناً فـ - فهمت !
هدأ ريو وعاد الى وضعه السابق ثم قال بحدة : اسمع ايها الصغير ، هناك فجوة زمنية بين عالمنا وعالمكم هذا ! وتلك الفجوة لا وقت محدد لها ، فهي تصنع الاختلاف الزمني بين عالمنا وعالمكم ، واولئك الشياطين يختبؤون هناك من اجل مراقبتك ولهذا لا يمكنك ان تستشعر وجودهم
ضاقت عينا ساسكي قليلاً ثم قال : هكذا اذا
اكمل قائلاً : على اية حال ...
قاطعه ظهور ضوء قوي للغاية كاد ان يعميه من شدة بياضه ، ليظهر بعدها الشياطين الذين اختفوا بالامس ، ولكن بأعداد هائلة هذه المرة !
تسمر في مكانه من الدهشة ثم جعل نفسه في وضع الهجوم وهو يقطب حاجبيه بقوة كبيرة ، عض على شفاهه قليلاً وهو ينظر حوله ، انهم بالمئات ، لا بل بالالاف !!
قال بنبرة جادة : سوف اقتلهم جميعاً بلا ريب !
شعر بشيء ما وفتح عينيه على آخر اتساع لهما ، رفع رأسه الى اعلى لينظر الى ذلك الشيء بصدمة عارمة !
قال بغير تصديق : مستحيل ! كيف ؟!
في كونوها
انتهى ناروتو من تناول طعام غذائه في ايتشيراكو للتو ، شكر الرجل ثم اتجه نحو منزله لانه نسي بعض الاغراض
دخل الى المنزل واخذ ينظر يميناً وشمالاً ولكنه لم يلمحه بعد
ظهر التوتر على ملامحه وهو يقول : اين تركته يا ترى ؟! لقد اختفى فجأة من يدي مووووووه !!
شعر بالاستلام للامر الواقع ، فقد اضاع السوار وعليه ان يجده بسرعة والا مات احد مـآ بسببه
اتسعت عيناه حينما وجد نفسه داخل عقله واقفاً امام قفص الكيوبي
نظر ناروتو الى الكيوبي بانزعاج وقال : مالذي تريده ايها المتفرغ ؟
فتح الكيوبي عينيه ثم قال ببرود : ناروتو ! لدي بعض الاشياء لاحدثك عنها
تعجب ناروتو ثم جلس متربعاً وقال : ماذا ؟ مالذي تريد التحدث عنه ؟
نظر الكيوبي الى ناروتو بطرف عينه ثم قال : قل لي ناروتو ! لقد اضعت السوار اليس كذلك ؟
توتر ناروتو وظهرت ملامح غبية على وجهه
اكمل الكيوبي : اسمعني جيداً سوف احدثك عن ذلك السوار قليلاً
ظهرت الجدية على ملامح ناروتو واعار كل انتباهه للكيوبي
قال الكيوبي بهدوء : بعدما مات الريكيدو سينين ( حكيم المسارات الستة ) كنت طفلاً صغيراً ، فعدت الى عالم الشياطين مجدداً لانني انتمي اليه في الواقع ، وهناك عرفت كل شيء عن ذلك السوار
تفاجئ ناروتو قليلاً ليكمل الكيوبي قائلاً : ذلك السوار ملك لـ ساتان وهو ملك الشياطين واقواهم على الاطلاق ، انه شخص مرعب بمعنى الكلمة ، الجميع يهابه ويخافه ! ذلك السوار يمثل دليلاً على انتمائك لعائلته ، لكن بالطبع السوار ملك لاحد ابنائه والذي يدعي بـ كازو ، فمن الغريب وجوده هنا
صدم ناروتو وقال بغير تصديق : ساتان !! انت تمزح ! اليس اسطورة ؟
ضحك الكيوبي ثم قال : اليس البيجو اسطورة ايضاً ؟
احمر وجه ناروتو ثم قال : حسناً حدثني عن عالم الشياطين قليلاً
تفاجئ الكيوبي قليلاً ثم قال بسخرية : من الغريب ان تتحدث معي لهذا الوقت الطويل ! كنت اظن بأنك سترمي بعض الكلمات علي ثم تذهب
قال ناروتو بوجه يحمل ملامح مضحكة : انا لست قاسياً لتلك الدرجة ولكنك تجبرني في بعض الاحيان
ابتسم الكيوبي قليلاً ثم قال : حسناً اسمع ايها الغبي ، في عالم الشياطين هناك طبقات اجتماعية مختلفة ، مثلا هناك الفئات S و A وهما اعلى المراتب على الاطلاق هناك واعتبر انا من الفئة A وهناك ايضاً الفئة C و D ، ومرتبتهم اقل من الباقين وخاصة D لانهم ليسوا خالدين كمعظم الشياطين وهناك الفئة B وهي فئة تأتي بعد الـ Aوهم يتعبرون من الاغنياء اما A فهم النبلاء
ظهرت الحيرة على ملامح ناروتو ليقول بابتسامة غبية : لم افهم تماماً ولكن هناك الكثير من الفئات على ما يبدو ، ولكن S من يكون فيها ؟!
زفر الكيوبي بقوة ثم قال : الفئة S لا تتضمن الا شخصاً واحداً فقط وهو ساتان فهو صاحب انقى دم على الاطلاق والاقوى ايضاً ، واذا كنت ستسأل عن اولاده فهم من الفئة A+ وهي تأتي مباشرة بعد الـ S
كتف ناروتو يديه وقال : هكذا اذا ، وما هو لون اعينهم ؟ اعني الشياطين لهم لون اعين مختلف اليس كذلك ؟
صمت الكيوبي لفترة ثم قال : انت محق ، فأبناء ساتان لون اعينهم بنفسجية لامعة ، اما باقي الشياطين فلهم اعين صفراء لامعة ، ونحن الشاطين الذين على شكل وحوش نختلف عن بعضنا البعض !
قال ناروتو بحيرة اكبر : وماذا عن ساتان ؟
تنهد الكيوبي ثم قال : عيونه حمراء لامعة وهو الوحيد الذي لديه هذا اللون
تفاجئ ناروتو قليلاً وبدأت ترادوه بعض الافكار ولكنه طردها بسرعة ليقول باستفهام : نيي قل لي ، هل هناك اختلاف في اشكال الشياطين ؟
رفع الكيوبي احد حاجبيه ثم قال : بالطبع فهناك من هم على شاكلة البشر ، وهناك من هم وحوش ضخمة مثلي ومثل الهاتشيبي وهناك من لهم اشكال مرعبة ومقززة ايضاً
زمجر ناروتو ليقول بانزعاج :عالمكم معقد كثيراً ، لقد اصبت بالصداع بسبب كل هذه المعلومات الصعبة
ضحك الكيوبي بقوة ثم قال : لا الومك على هذا فأنت غبي في النهاية
وقف ناروتو وهو يشد على قبضته وهي تهتز وهو يشير على الكيوبي بها وهو يصرخ بغباء : من هو الغبي ايها الثعلب القبيح ؟
اشاح الكيوبي وجهه بغرور : لا تغتر فجيرايا نفسه قال بأني بديع الجمال ، وانا اعرف بأني جميل لدرجة الانبهار لذا لا داعي للغيرة ايها الصغير
وضع ناروتو يديه على وجهه واخد يصرخ : يا الهي انت مغرور جداً كساسكي تماماً
نظر الكيوبي الى ناروتو بطرف عينه ثم قال : لا تشبهني بذلك المزعج الشاذ !
توقف ناروتو وهو ينظر الى الكيوبي بتعجب وقال : شاذ ؟
ابتسم بخبث ليقول : انت ايضاً ، الم تقبله مرتين الى الان ؟!
ظهر ظل ازرق على وجه ناروتو مع ملامح مصدومة وغبية ، اخذ يتقياأ ويكح بقوة ليقول بملامح غبية : اصمـــــت ... لا تقلها ... لا تنطق بهـآ ... لا تذكرني بذلك الجحيم !
ضحك باستهزاء ليقول : اظن بأني امتلك بعض الفضائح الجميلة بشأنك والا اظن بأن هناك اي مشكلة في اخراجها للعلن
تسمر ناروتو في مكانه ليقول بنبرة تهديد خرقاء : افعل ذلك وسأقطع ذيولك ثم اذنيك ثم اقتلع عينيك وسوف اطلب من العم الذي يعمل في ايتشيراكو ان يطهوك كرامن وسيكون لحمك مؤونة بضعة اشهر لي
تفاجئ الكيوبي قليلاً ليضحك بقوة ثم يقول : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ، انت مضحك يا ناروتو ، لطالما استمتعت بمشاهدة افعالك الخرقاء
احمر وجه ناروتو من الغضب ثم عاد الى الواقع وهو يشعر برغبة في الصراخ حتى يحطم زجاج المكان
تنهد ثم ابتسم بسعادة وهو يضع يده على بطنه وهو يقول : حسناً ايها الكيوبي اعتقد بأننا بدأنا نتفاهم الان ، اتمنى ان نصبح اصدقاء
سمع الكيوبي كلام ناروتو الذي حرك بعض المشاعر فيه ، الا انه طردها وعاد الى نومه مجدداً
شبك ناروتو يديه واخذ يمدهما وهو يشد جسده قليلاً ، شعر برغبة بالذهاب الى مهمة ما ، فهو يشعر بالملل على اية حال ، اما السوار فسيبحث عنه لاحقـاً
فتح النافذة وخرج منها وهو يقفز على المباني متجهاً الى مكتب الهوكاجي ، وصل اليه بسرعة ليركل الباب ويدخل باندفاع ويصرخ : تسونادي نو – باشان
كانت تسونادي نائمة على مكتبها واللعاب يسيل من فمها وهي تمتم : سوف اقتلك ايها البغيض ، فالتعطني اموالي حالاً ، هناك لعبة قمار علي ان احضرها
ظهرت نقطة ماء على رأس ناروتو ليسير بهدوء ويأخذ المزهرية المملوءة بالماء
اقترب من تسونادي وهو يقول بخبث وهدوء : تسونادي نو – باشان ، استيقظي والا كببت الماء عليكِ ، انا لا امزح
ولكنها لم تستجب له على الاطلاق بل اخذت تمتم بكلمات اخرى بسعادة وتهديد
زادت ابتسامته الخبيثة وهو يقرب مزهرية الماء منها ، وكان على وشك ان يسكب الماء عليها
الا انها استيقظت وبسرعة خاطفة امسكت بيده واخذت مزهرية الماء وسكبت الماء عليه وسط ذهوله
ضحكت بغرور وقالت : اتظن بأنك تستطيع ان تسكب الماء علي ايها الاحمق
كان واقفاً ومصدوماً مما حدث للتو
ادرك ما حدث ليصرخ بغباء شديد ويقول : لقد خدعيني با شان
ضحكت باستهزاء ثم قالت : اجل انت محق ! على اية حال لما انت هنا ؟
تذكر ما اتى لاجله ثم قال : نيييي باشان هل هناك مهمة متاحة لي ؟! ارغب بالقيام ببعض المهام
تعجبت تسونادي من هذا فهذه اول مرة يطلب ناروتو الذهاب الى مهمة
ابتسمت وقالت : دعني ارى
امسكت ببعض الاوراق المبعثرة على المكتب بفوضوية واخذت تقلبها
ابتسمت وقالت : حسناً اذا ، هذه مهمة سهلة
تحمس ناروتو ثم قال : هيا هيا اخبريني
ضحكت على تصرفاته الطفولية وقالت : حسناً المهمة تقتضي جلب بعض الاعشاب النادرة من قرية مجاورة ، الطريق لها خطر لهذا ستذهب برفقة شخص ما
شعر بالحماس يكتسح كيانه ليقول : خطر ؟؟ اآنـــآ اهل لهذا ، ومن هو مرافقي ؟
سمعت طرق الباب وقالت : حسناً من يدخل من الباب سوف يكون رفقيك ، حظاً سعيداً بهذا
اخذ قلب ناروتو يدق بقوة وهو ينظر الى الباب يفتح ببطئ
دخلت الفتاة ببطئ وهي تقول بخجل : تـ - تسونادي – ساما لقد جلبت الاوراق
صرخ ناروتو بقوة : هينـآتـآ ؟؟!
نظرت هيناتا الى ناروتو ليحمر وجهها بقوة وهي تقول : نـ - ناروتو – كون !!
استدار الى تسونادي وقال : هيناتا ستكون مرافقتي ؟
هزت تسونادي رأسها وقالت : حسناً لم اتوقع هذا ، ولكني سعيدة به ايضاً
اتجه ناروتو الى هيناتا بسعادة ليضم يديها وهو يبتسم : هيناتا ، ستكونين مرافقتي في المهمة ، يال حظي الجميل ، لن اجد افضل منك في هذا
احمر وجه هيناتا وخرج الدخان من رأسها من شدة الحرارة وهي تقول : حـ - حسناً ناروتو – كون
ضمها بقوة وهو يضحك بسعادة : انتي رآآآآئعة جدا جدا هيناتا ، كـــــم اقدرك
اغمي على هيناتا بين ذراعي ناروتو من الخجل و هي تقول : لـ - لقد ضـ - ضمني ، نـ - ناروتو – كون
تعجب ناروتو من ردة فعل هيناتا وقام بأيقاضها من الاغماء
ابتسمت تسونادي لهذا المنظر وقالت : حسناً اسمعا جيداً تقتضي المهمة بجلب هذه القائمة من الاعشاب ، لقد ارفقت صوراً معها لذلم لن تحتارا فيها
اخذ ناروتو الورق من يدي تسونادي وامسك بيد هيناتا ليخرج بسرعة وبسعادة ، اما هيناتا فقد كانت على وشك الانفجار من الاحراج التي وضعت فيه
اخذ يسير في الطرقات بسعادة لاستلامه المهمة الجديدة ، وهو يشد على يد هيناتا وهي بادلته الشد ، حتى اصبح الرائي يظن بأنهما حبيبان يتواعدان
توقف ما ان انتبه على ساكورا التي تحدق في معصمها بانبهار ، تقدم نحوها وهو يجر هيناتا المحرجة معه
التفتت ساكورا ونظرت اليه لتنتبه على امساكه بيد هيناتا ، لا تعرف السبب الا انها شعرت بنيران تلتهب داخلها
توقف ناروتو وهو يقول بسعادة : ساكورا – شان !!
تصنعت الابتسامة ثم قالت : ناروتو ! لما انت سعيد هكذا ؟
ضحك بخفة ليقول بحماس : لدي مهمة جديدة وانا متحمس لها
نظرت اليه ببرود لتقول : وهيناتا هي مرافقك على ما اظن
هز رأسه بالايجاب ثم قال : لن اجد افضل منها في مساعدتي
شعرت بسهام تخترق قلبها عندما قال ذلك ، حاولت ان تخفي معصمها بشدة
انتبه ناروتو على ذلك وقال : ساكورا – شان مالذي تخفينه ؟
وضعت يدها خلف ظهرها لتقول بتوتر : لا لا شيء
زادت شكوكه ليترك يد هيناتا ويمسك يد ساكورا بقوة ويجعلها امامه ، نظر الى معصمها
لتتسع عيناه من صدمته ، فقد كان السوار موضوعاً على يد ساكورا
قال بغير تصديق : سـ - ساكورا – شان ! لماذا ؟!
سحبت يدها بقوة لتقول : لقد فهمت الامر خطئاً ، لقد ذهبت الى شقتك من اجل لقائك ولكنك لم تكن هناك ، وحينها وجدت السوار على المكتب الصغير فقمت بتجربته و عندما شعرت بك قادماً ارتبكت ونسيت ان اخلعه
نظر اليها بغضب وقال : اذا الامر هكذا فالتعطيني اياه
مد يده لتتوتر هي من جهة ويغضب هو من جهة اخرى ، اما هيناتا فقد كانت تراقب الوضع غير مستوعبة مالذي يحدث
قال ناروتو بجدية : فالتعديده ساكورا – شان انه مهم لي
قالت ساكورا بعصبية : انه لا يليق بالاولاد لذا دعني احتفظ به
رفع ناروتو صوته : فالتعديده انه ثمين جدا جدا
صدمت ساكورا من فعل ناروتو ، خلعت السوار من معصمها لتضغط عليه بقوة وتقول : ان كنت تريده فخذه
القته بقوة كبيرة على الارض ليدهش ناروتو من ذلك وتجري هي بعيداً وهي تحاول كبت دموعها وهي تقول : اهي مهمة لتلك الدرجة ؟!
انحنى واخذ السوار ليلبسه في معصمه ويقول بزفير حاد : ساكورا – شان لا تقدر الوضع ابداً
كانت هيناتا واضعة يدها على قلبها فقالت بتوتر : ناروتو – كون مالذي حدث ؟
تنهد ناروتو بقوة ثم التفت اليها وهو يبتسم بعفوية وقال : ان هذا السوار هدية من شخص مهم لي وساكورا – شان دائما تقول بأنه لا يناسب الاولاد وانها ترغب بالحصول عليه الا اني ارفض كل مرة
تعجبت هيناتا وقالت : اذا كان من شخص مهم لك ، الا يجب ان تقدر هي ذلك ؟!
وضع ناروتو يده خلف رأسه ليقول : حسنا ساكورا – شان تكره ذلك الشخص لهذا .. انتِ تعلمين
ابتسمت هيناتا وقالت : اجل فهمت
ابتسم ناروتو مبادلاً الابتسام ، ثم انطلقا نحو مهمتهما الجديدة
عودة لساسكي
تجمد في مكانه من الصدمة ، شعر بالدم وهو يجف من عروقه وهو ينظر الى ذلك المشهد
كانت تنزل من السماء وجسدها محاط بهالة حمراء مرعبة ، حطت على الارض بهدوء لتفتح عينها التي وضع ظلام العالم فيها وخفتت شعلة البشرية منها ، ابتسمت بشر لم يكن له مثيل ، وهي تحرك يدها وتمدها ناحية الشياطين
خرج من خلفها مخلوق ضخم ومرعب ، كائن جسده شبه ذائب ، وله عين واحدة وفم كبير ذو انياب حادة ، كان يزحف بسرعة رهيبة باستخدام يديه المرعبين
اتجه ناحية الشياطين ليبدأ بالالتهامهم وعصرهم بيديه للتناثر دمائهم في كل مكان
اعطته اشارة ليأتي ويقف امامها ، فمسحت على رأسه وقالت ببرود : احسنت العمل كي ، فالتعد الان
اختفى ذلك المخلوق في سحابة دخانية لتلتفت هي الى ساسكي وتقول بابتسامة ميته : مرحباً ساسكي ، من الجيد بأنك لا تزال حياً ، ما بك ؟ تبدو وكأنك رأيت شبحاً !
ارتعش جسده ، وضع يده على يده الاخرى وهو يشعر ببعض الخطر الصادر منها
قال بصوت خافت ومتردد : مالذي حدث لك ؟
اختفت الابتسامة الميته من محياها لتضع قناع الجدية وتقول بلا مبالاة : لا شيء محدد ، فقط سحبت ورجعت الى هنا كما ترى
شعر بالكذب في كلامها ، الا انه تنهد بقوة ، وتقدم منها ببطئ وهو ينظر اليها بجدية
لمم تتحرك من مكانها ولم تعره اهتماماً كبيراً ، الا ان عينها اتسعت على آخرها عندما شعرت به يحيط جسدها ويدفن رأسها في صدره وهو يزيد من قوة احتضانها ليقول بارتياح : الحمدلله ، انتِ بخير !
تركته لفترة ، ليبتعد هو ثم يحول نظره الى الشياطين الذين كانوا ينتظرون البدأ بالقتال
قال ساسكي بجدية : مالذي ستفعلينه الان ؟
نظرت اليه بطرف عينها ثم ابتسمت بهدوء لتقول : حسناً سنقتلهم بالطبع
ابتسم بثقة ورضا عما قالته ، لينظر اليها بعدها بقلق وهو يشعر بشيء مختلف فيها
اما هي فقد وضعت يدها على رأسها ، عندما اجتاح ذلك الصداع الاليم كيانها فجأة ، تأوهت من الالم ليلتفت هو بخوف ويصرخ : مالامر ؟
جلست على ركبتها وهي ترتجف وتضع يديها على رأسها بدون استجابة لسؤاله ، انحنى اليها ووضع يده اليمنى على كتفها واستند بالاخرى على ركبته وهو ينظر اليها بقلق
فجأة انزلت يديها و رأسها ، ليغطي شعرها ملامحها الغير واضحة ، ابتسمت بخبث وهي تقول بغموض : لا تقلق انا بخير الان
وقفت ليقف هو بعدها ، تقدمت لتتركه واقفاً ومتعجباً مما يحدث
توقفت امام الشياطين ومازال شعرها يغطي وجهها ليخفي ملامحها
صرخ احد الشياطين : اتريدين الموت ايتها الحقيرة ؟
تعجبت قليلاً ثم بدأت تضحك بخفة ليتحول ضحكها الى هستيريا حادة من الضحك الجنوني وهي تضع يدها على بطنها من شدة الضحك ، توقفت فجأة ليحاط جسدها بهالة سوداء ويظهر ظل اسود ضخم ورائها لترفع رأسها وتقول بملامح مرعبة لحد الموت مع ابتسامة شيطانية خطيرة : سوف اريكم الجحيم !
اهتزت الهالة السوداء من حولها وكبر الظل الاسود ايضاً وهي تبتسم بشر مطلق
ركض مجموعة من الشياطين باتجاهها وحالما وصلوا اليها انفجرت اجسادهم لتتناثر اعضائهم ودمائهم في مكان وتغطيها ايضاً
شدت على قبضة يدها ثم اشارت بها نحوهم لترفع يدها الى الاعلى ببطئ ويرتفع مجموعة منهم معها ، فتحت يدها بقوة لينفجر الشياطين في الهواء وتضحك بهستيرية شيطانية
قفزت بينهم وهي تفرقع بأصابعها والابتسامة لم تفارقها ، كلما فرقعت مرة انفجرت اجساد مجموعة منهم معها ، تسمر ساسكي في مكانه وهو ينظر الى تلك الفتاة التي فقدت رشدها واصبحت تقتل بدون توقف
في لحظات قضت على الكثير من الشياطين ليتراجع الباقين قليلاً الى الوراء
توقفت هي للحظة وهي تترنح مع ابتسامة مجنونة ، نظرت الى ساسكي لتتسع ابتسامها وتظهر نية القتل على ملامحها
برزت عروق يدها وطالت اظافرها لتصبح حادة كالسيف ، لتبدأ بالسير بخطوات ثقيلة بطيئة نحو ساسكي المصدوم والغير مصدق
اخذت تسير ببطئ شديد ، فجأة اختفت من مكانها لتظهر امامه وهي على وشك الانقضاض عليه لقتله
صرخ ريو : توقفي ايتها الغبيـــــــــــــــة !
تسمرت في مكانها عند سماعها صوت ريو ، وانتبهت الى وجه ساسكي الشاحب من الخوف ، والى يدها التي كانت موجهة الى رأسه وقد جرحت اظافرها جبهته وسال الدم على وجهه
تراجعت وهي ترتجف بقوة وعلامات الانكار قد احتلت وجهها بقوة ، لتضع يديها على وجهها وهي تقول بغير تصديق : لا .. لا اصدق .. لـ - لقد كـ - كدت اقـ - اقتله !
وقف ساسكي ومازالت علامات الانكار على وجهه ، اما هي فقد وقعت على الارض واخذت تحك رأسها بقوة كبيرة ، الى درجة ان الجروح قد بدأت بالظهور من قوة حكها له واخذت الدماء تسيل منها
صدم ساسكي اكثر ليسرع ويمسك بيديها وهو يحاول ايقافها وهو يصرخ : توقفي ، ايتها الغبية ! توقفي !
توقفت لتنظر اليه وهي تتنفس بسرعة كبيرة جداً ، وعينيها قد غاصتا في الظلام من الرعب الذي اجتاحها لما فعلته
قالت بضعف وخفوت : بدأت اعود الى نفسي القديمة ! ارجوك ساسكي ، اقـتلني !
اتسعت عينا ساسكي ليتذكر عندما قالت اقتلني آخر مرة ، نظر في عينيها المرعوبتين لتمسه من ياقة ملابسه وتقربه منها وهي تقول برعب : ارجوك ساسكي ، حررني ، لا اريد ان اعيش اكثر بهذه الحال
امسك بكتيفها بيديه وساعدها على النهوض وشعره يخفي ملامحه الجادة ، وقفا لينظر اليها بجمود كبير ، ووجه خال من المشاعر
لم تشعر هي الا بتلك اليد الحارة التي صفعت خدها بقوة كبيرة اسقطتها على الارض من قوتها
وضعت يدها على خدها ليقول هو ببرود : اصمتي ! وكأني سأفعل
وكأن تلك الصفعة قد ايقضتها من سباتها العميق ، اتسعت عيناها وهي ترى يد ساسكي التي صفعها بها وهي ترتجف بقوة
امسك بيده المرتجفة وهو يحاول ان يوقفها عن الارتجاف ، اغمض عينيه وهو ينكر ما فعله بها منذ لحظات ، فقد آلم ذلك قلبه وهز كيانه بطريقة لن يتخيلها احد ابداً
تورم خدها قليلاً ، لتقف وعلامات الهدوء قد ارتسمت على وجهها ليقترب منها ساسكي ويضمها بقوة قائلاً : سوف نهزمهم معاً ، لن ادعهم يأخذونك ابداً
اتسعت عيناها بقوة ، لتهدأ بعدها وتبتسم وهي تقول : انت لم تتغير حقاً ، منذ تلك السنوات الماضية !
تعجب من قولها هذا ! اراد ان يسألها ولكنه تراجع عن هذا للان
انتبهت هي على جرح كتفته ، فأبعدت القميص عنها وهي تتفحصه لتقول بنوع من الراحة : يبدو بأنه لم يتقدم للمراحل الاخيرة بعد ، هذا مريح !
قال بغرور : ذلك التنين الاحمق قد ساعدني
تعجبت هي من هذا فريو ليس من الاشخاص الذين يساعدون غيرهم !
ابتسمت ثم قالت : دعنا ننهي امرهم ونعالجك بسرعة وعلى ما يبدو فأن نصفهم قد تراجع الى عالم الشياطين
ابتسم عن رضا وموافقة
استدارت من اجل المضي في مواجهتهم ، لتفاجئ بأحدهم يلمكها بقوة على وجهها
انقطع خيط عصبة عينها لتقع على الارض وتظهر عينها المخفية التي حرمت على نفسها ان تريها النهار مجدداً
اخذ ساسكي يحدق الى عينها بصدمة كبيرة ، لتجتاح جسده برودة مرعبة
قال بصدمة كبيرة في نفسه وهو يحدق بها : مـ - ما هذه العين !! انها تخترق روحي وتغوص في اعماقي لتمسك قلبي بيدين باردتين وتعتصره لتشرب دمائي الباردة في كأس من الظلمة الحالكة ! انها تأخدنى الى عالم رمادي لا شعور فيه ولا امان ! ، ياله من رعب يكتسح مشاعري اثناء النظر اليها ، تلك الحمرة اللامعة التي اكتسحتها تبدو كلون الدماء التي تنبض بها العروق لانسان حي ! ، اشعر برغبة كبيرة بأشاحة وجهي عنها الا ان جسدي قد شل تماماً ولست قادراً على التحرك !
شكل عين آيـآمي اليمنى
عادت الارض الى طبيعتها وكأن شيئاً لم يكن
لم تقدر ركبتاه على حمله على الاطلاق ، فسقط عليهما من شدة الارتعاش الذي اكتسح جسده وعلامات الفزع على وجهه اشتدت
صرخ بقوة وغضب : آيـــــــــــــــــــــــآآآمي !!
لم يستطع تمالك نفسه من الصدمة التي حدثت فوقف رغم ارتعاش قدميه وفعل المانجكيو شاريجان وهو ينظر اليهم بحقد
صرخ قائلاً : مالذيّ فَعلتموه ايها الحقراء ؟
تقدم زعيمهم العجوز وهو يقول بخبث : هذه احدى تقنياتنا ، صحيح بأننا من اضعف الشياطين ولسنا بخالدين الا اننا نمتلك بعض الاشياء في جعبتنا ايضاً ، وتلك واحدة منها وهي عبارة عن ختم يقوم بفتح الطريق الى عالم الظلام الذي لا رجعة منه !
زاد الحقد في عينيه ليقول : مالذي تعنيه ؟
ضحك العجوز بقوة ليقول باستهزاء : سوف تهيم في الظلام دون رجعة ولن تستطيع انقاذها
تقدم ساسكي وهو يشد قبضته على سيفه ليفصل رأس ذلك العجوز عن جسده وسط دهشة الشياطين الذين وقفوا متسمرين
صرخ احدهم بقوة : لقد مـات الزعيــــــــــم !!
شعروا بالغضب وهو يجتاح اوصالهم ليصرخوا بقوة لدرجة انه قد اغلق اذنيه لكي لا يصم من هذا الصوت العالِ
تحولت اعينهم الى اللون الاصفر اللامع دليلاً على تحولهم للجدية
اما هو فقد وضع يده اليمنى على كتفه الايسر المصاب بقوة وهو يغمض احدى عينيه من شدة الالم الذي اجتاحه بقوة فجأة
ابعد يده لينظر الى باطنها الذي تغطى بدمه ، فتح عينيه بقوة عندما شاهد بان دمه يتحول الى اللون الاسود تدريجياً ويتبخر بعدها
قال في نفسه مستفهما : مالذي يحدث ؟
الا انه تراجع قليلاً للوراء وهو يشاهد الشياطين يقتربون منه ببطئ ، اخذت عينه اليمنى بالنزيف من ابقائه المانجكيو شارينجان لفترة طويلة
الغى تفعليها دون ان يعمل شيئاً بها ، اخذ يتنفس بسرعة وهو يخطط لما سيفعله لاحقاً
: حسنا هناك اكثر من خمسين شخصاً مجمتعاً حولي بعضهم امامي وبعضهم في الخلف يمكنني ان ابدأ بمن في الامام ثم الخلف ، او يمكنني انشاء نسخة تساعدني في فعل هذا وسيكون اسهل ايضاً
قام بعمل الاختام لتظهر نسخة منه وتقف محادية الى ظهره وهو يشرح لها ما يجب فعله
هزت النسخة رأسها ليستل سيفه من غمده ويصرخ الحقيقي : هيا !
اخذ ساسكي ونسخته يقاتلان بضراوة وهم يحاولون بشتى الطرق تفادي هجوم الشياطين عليهم
اخذ ساسكي يتنفس بسرعة وهو يشاهد نسخته تبذل ما في وسعها من اجل ان لا تخذله
اما هو فقد كان في اشد حالات القلق على آيـآمي وهو يردد : ارجوكِ كوني بخير !
وقف وهو يقوم بعمل الاختام بسرعة وقال : عنصر النار ، العاصفة النارية
لينفث ناراً كبيرة اطاحت ببعض الشياطين الذين انقضت النسخة لتطعنهم ويموتوا
وقف وهو يتنفس بسرعة ليظهر الارهاق والاعياء على وجهه بقوة
عض على شفاهه بقوة حسرة وغضباً على عجزه عن القتال حاليـآ
اراد ان يستعمل بعض تقنياته الخاصة الا ان مقدار التشاكرا الخاص به لا يسمح بذلك
اخذ نفسـاً عميقاً ليخرج الهواء ببطئ من رئتيه الممتلئتين !
قام بأخراج شيء ما من جيبه ووضعه امامه
جلس على الارض متربعاً وهو يقوم بضم يديه مع بعضهما وهو يتذكر التقنية التي هو بصدد تنفيذها
فلاش باك
قبل الدخول الى القرية برفقة آيـآمي
وقف ساسكي وآيـآمي على احدى الاشجار الضخمة لمراقبة القرية
قام ساسكي بالنزول الى الارض ثم تبعته آيـآمي
استوقفته عندما قالت : ايهـآ القبيح انتظر لحظة !
التفت اليها بقليل من الدهشة ثم قال : ماذا ؟
وضعت يدها في جيوبها واخذت تفتش فيها ، امسكت بشيء مـآ لتخرج ورقة عليها بعض الكلمات والاشكال ، مدتها لساسكي وقالت : خذ هذه !
ظهرت علامات التعجب على ملامحه ثم قال وهو يمد يده ليأخذ الورقة : وما هذه ؟!
نظرت اليه بجدية ثم قالت : هذا عبارة عن ختم صنعته بنفسي قبل فترة ، انه يساعد على استرجاع التشاكرا المفقودة وزيادة فاعليتها ، بالطبع يمكنك استخدامه الى ان تمل منه
اخذ ينظر الى تلك الورقة ثم قال : وكيف يعمل ؟
تنهدت ثم قالت : حسناً اسمع ، كل ما عليك هو وضع بعض الدم عليه في المنتصف ، ثم تشبك يديك مع بعضهما ، بعدها صب تركيزك على ذكرى معينة ، وكلما كانت الذكرى مهمة لك كلما زاد مقدار التشاكرا التي تحصل عليها
شعر ببعض الانبهار ثم قال برضا وهو يبتسم بهدوء : حسناً لما لا ، فهذا احد الاشياء القليلة التي تجيدينها على اية حال
ابتسمت بارتياح وهي تتقدمه بالسير ، وضع الورقة في جيبه ثم لحق بها
نهاية الفلاش باك
اخذ يفكر في ذكرى مهمة جدا بالنسبة له ، غاص في اعماق ذكرياته ليبحث عن واحدة ريثما تقوم النسخة بتأخير الشياطين قليلاً
لم يستطع ايجاد شيء ، فذكرى ناروتو .. اخاه ... عائلته ، مهمة له ولكن ليس كفاية
فجــأة
ظهرت ذكرى لقائه الاول بأيـآمي على باله ، تذكر كيف شعر بالخطر عند رؤيتها ، وكيف تشاجر معها وكيف اهانته بسهولة وجعلته اضحوكة ، وكيف اصبح قريباً منها بعد فترة
ابتسم بسعادة وهو يشعر بالتشاكرا الهائلة وهي تعود الى جسده الجريح
فصل يديه عن بعضهما البعض ليقف بشموخ وتختفي النسخة التي صنعها منذ قليل
وضع يده على خصره ثم نظر اليهم باحتقار وتكبر ليقول : يجب ان اعترف ، تلك المزعجة تجيد بعض الامور
توقف الشياطين وهم ينظرون الى الفتى الواثق امامهم ويشعرون برغبة ملحة في الضحك
صرخ احدهم : مالذي تعتقد بأن فاعله ، انت لست اهلاً لمواجهتنا !
كشر بقوة عندما سمع صوته ليقول بتعال : لا تمزح معي ايها الحقير ، فأصبع رجلي الصغير اكثر من كافٍ لقتلكم جميعاً
اشتدت صفرة اعينهم اللامعة وهم يشعرون بالدم يغلي في عروقهم ، قاموا باحاطته من جميع الجهات وهم على اتم الاستعداد من اجل الهجوم
قام بعمل الاختام بسرعة وصرخ : عنصر النار – تقنية التنين الناري العظيم
ظهر تنين ضخم من النار ووجهه ساسكي نحو السماء ، فتلبدت السماء بالغيوم الرعدية وحل جزء من الظلام عليهم
ابتسم بخبث وهو يعيد تنفيذ الاختام ويوجه يديه نحو السماء ، فأخذ الرعد بالظهور والتشكل
فشكله على هيئة تنين ليصرخ : كيرين
ثم حرك يده باتجاه الشياطين ليتجه التنين الرعدي نحو الشياطين ويقوم بالقضاء على جميع من حوله
تراجع الباقون ناحية القرية حيث قاموا بالاختباء لبعض الوقت حتى يستدعوا التعزيزات
ولكن قد بقي البعض الذين كرر ساسكي عليهم تقنيته ثم قتلهم
اخذ ينظر يميناً ويساراً فشاهد بأنهم قد تراجعوا ولكنه لم يرخي دفاعه فتراجع قليلاً للخلف واختفى بين الاشجار حتى لا يشاهدوه ، وضع يده اليمنى على كفه الايسر ثم قال في نفسه
: تباً ، هذا الجرح البغيض ! انه يؤلم كالجحيم ، يا الهي ان دمي يتحول الى الاسود ثم يتبخر ، لابد انه امر خطير ، فالمزعجة كانت قلقة بشده بسببه ، ولكن الان ، علي ان لا ارخي دفاعي والا انتهى امري ، يجب ان اعد نفسي للاسوء
اخذ ينظر بالشارينجان حول المكان فلم يستطع ان يجد اثراً لهم ، فهم قد تراجعوا عندما ادركوا قوة ساسكي الهائلة بالاضافة الى ان موت زعيمهم قد اثر عليهم كثيراً
تنهد ببطئ وهدوء وهو يحاول نسيان الالم فأخذ يفكر :
تلك المزعجة ، هل هي بخير ؟ ، لقد اخترقت تلك السلسلة صدرها وتناثرت دمائها على وجهي ، ثم اتت تلك السلاسل التي امسك بجسدها من مكان وسحبتها الى الاسفل في ذلك الظلام ، والاسوء ان الارض التي كانت موجودة واختفت عادت للظهور ، لا اعلم مالذي حدث ولكن لدي شعور سيء ، اتمنى ان تكون بخير
اشتد الالم في لحظة واخذ يتأوه بشدة ويتلوى من الالم ، شحب لون وجهه وظهر الاعياء بشدة عليه ، زادت سرعة تنفسه وشعر برئتيه تضيقان ، شعر بالبرودة التي اكتسحت جسده بقوة في لحظة كملايين الابر السامة ، اغمض عينيه واسند رأسه على جذع احدى الاشجار وهو يتمنى ان يختفي الالم في اي لحظة ، ضحك باستهزاء وقال : الان اعرف فائدة كارين والمزعجة !
ضغط على كتفه بقوة وهو يحاول الوقوف الا ان قواه قد خارت وسقط على الارض ، ليستدير وينظر الى السماء بنفس حاله ، وهو يشعر بأن نهايته قد اقتربت
جالت صورة ايتاتشي في باله لتتسع عيناه بقوة ويقف بصعوبة وهو يردد : هراء ، لن اموت الان ، علي ان ان اهزم ايتاتشي قبل ان اموت
اخذ يسير بين شوارع القرية الواسعة وهو يبحث عن اثر لهم وعلى ما يبدو فهم يجيدون الاختباء كثيراً ، شعر ببعض الانزعاج مما يحدث ، فأكمل الطريق آملا ان يخرج الغضب المتراكم عليه في داخله
الا ان السكون الذي عم على المكان اشعره بأن هذه القرية قد هجرت منذ سنوات طويلة ، الرياح التي حركت الرمال وصنعت ستاراً منها اعمى النظر للحظات ، لقد كان كل شيء هادئاً بشدة ، حيث كان بأمكانه سماع نبض قلبه المتسارع ، سـآر في كل مكان وهو يشعر بالتعجب ، فقد اختفى اولئك الاشخاص وكأنهم لم يكونوا موجودين اصلاً
: يا له من امر مزعج ، اشعر بأنهم يتلاعبون بي بقوة ، اولئك الحمقى سأقتلهم واقطع اوصالهم بوحشية ، يجب ان اجد شيئاً يقلل الالم بعض الشيء فهو يزداد بقوة مع مرور الوقت
اخذ يفتش في المحال و الاماكن لعله يجد دوائاً او عشبة لتساعده في تقليل الالم الا ان محاولاته بائت بالفشل الذريع ، تنهـد بقوة كبيرة ليحاول اخراج الانزعاج من داخله
: يا فتى الاوتشيها الاحمق
فتح عينيه على آخر اتساع لهما عندما سمع صوت ريو الذي هز كيانه
قال بدهشة كبيرة : انت !! كيف ؟!
قال ريو بانزعاج : لا يهم ، على اية حال كيف حال كتفك ؟
وضع يده على كتفه وقال : سيء ، ان الدم يتحول للاسود ويتبخر ، ان الالم فظيع كالجحيم!
قال ريو بقليل من الراحة : لازال في هذه المرحلة ، هذا جيد
تجاهل ساسكي ما قاله ريو ثم قال بقلق : اين المزعجة ؟
ضاقت عينا ريو ليقول بتوتر : لا اعلم لقد قطع الاتصال بيني وبينها
صدم ساسكي ثم صرخ : كيف ؟! الست مختوماً داخلها ؟
شعر بقليل من القلق ثم قال : بلى انا كذلك ، ولكن ... عندما سحبتها تلك السلاسل اصبحت منفصلاً عنها مؤقتاً ، واحتجت وقتاً حتى اصنع اتصالاً بك
شعر بالخوف يجتاح اوصاله ليقول بغضب وهو يضرب الارض بقدمه بقوة كبيرة : تباً ، لو اني حميتها كما يجب فقط !!
قال ريو بقليل من التأنيب : اصمت ايها الشقي ! انا من كان علي حمايتها ، والا لما حدث ذلك
ثم اكمل بقلق كبير : اتمنى ان لا يصل الامر الى ذلك
شعر ساسكي بقليل من التعجب ليقول : مالذي تقصده ؟
انتبه ريو على ما قاله ليقوم بتغيير الموضوع : لا شيء ، على اية حال ايها الشقي فالتبحث عن عشبة ذات لون اخضر مصفر ولها شكل شبيه بالمربع
قطب حاجبيه وقال : ولما ؟!
زمجر وقال بغضب : فالتبحث عنها اولاً ايها الاحمق والا قطعتك الى نصفين متطابقين !
اسرع ساسكي بالبحث عنها في كل مكان ، استطاع ان يجدها بالقرب من احد المنازل ، فأخذ بعض الاوراق ثم قال : والان مالذي يجب ان افعله بها ؟!
فتح ريو عينه اليمنى فقط ليقول بضجر : فالتقم بهرسها بأحد الاحجار ثم فالترش عليها قليلاً من الماء وضعها على جرحك ، ستساعدك في تخفيف الالم لفترة
بحث ساسكي عن حجر في الارجاء ، وجد واحداً فقام بألتقاطه واخذ يضرب الاوراق بقوة ، ذهب الى احد الانهار القريبة ورش بعض الماء على الورق المهروس ، ثم ابعد قميصه قليلاً واخذ يضع الورق عليه وهو يشعر بأن هذا الورق يحرق جلده لدرجة كبيرة
تأوه قليلاً من الالم ، ليشعر ببعض الراحة بعد فترة قصيرة ، اسند ظهره على احد الجذوع وهو يتنفس الصعداء
ابتسم وهو يقول باستهزاء : مالذي دفع الـسينباي امثالك لمساعدة الكوهاي امثالي ؟!
ملاحظة : الكوهاي هو الشخص الاقل مرتبة منك ، كان في العمل او في الدراسة
ضحك ريو بسخرية ثم قال : ستقتلني آيـآمي ان لم افعل ، ولست انتظر ان اصبح تنيناً مقلياً
ضحك بخفة وهو يقول : تبدو متساهلاً معها
ظهرت الجدية على ملامحه ثم قال : لستُ متساهلاً ، انا افعل ذلك لانها الشخص الوحيد الذي استطيع ان اقول وبفخر بأنها عائلتي ، هي الشخص الوحيد الذي قبلني على الرغم مما انا عليه طوال اكثر من 50 قرناً للان !
ضاقت عينا ساسكي ليقول بهدوء : اين عائلتها ؟
اغمض ريو عينيه بألم ثم قال : من الافضل ان لا تسأل عن ذلك اوتشيها
اكمل قائلاً : على اية حال فالتنتبه جيداً فأولئك الشياطين لازالوا هنا ، وهم يراقبونك
شعر ببعض الانزعاج وقال : حسناً واين هم ؟
قال بملل : لست متأكداً فأنا محبوس بين عالمين كما ترى ، فقواي ليست في اوجها ان لم تكن آيـآمي هنا
شعر ببعض الانزعاج الا انه طرده سريعاً وهو يقول : ايمكنني الاعتماد عليك ريو ؟
قال باستهزاء كبير : بالتأكيد ايها الضعيف ، يمكنك
ابتسم ساسكي وقال : انت حقـاً لا ترحم اليس كذلك ؟
اغمض ريو عينيه ثم ابتسم قليلاً ليقول بهدوء : انت لا تعرف كم يمكنني ان اكون قاسياً
ظهرت الجدية والجمود على ملامح ساسكي مجدداً ليقول : والان مالذي يجب ان افعله ؟
قال ريو بهدوء : اسمع جيداً ، انا لا اعلم ان كنت تستطيع فعلها او لا ، ولكن يجب ان تصنع حاجزاً حول نفسك ليساعدك في الحماية منهم ومن ضرباتهم نحوك
ظهرت الثقة على ملامح ساسكي ثم قال : اخبرني كيف ؟!
قال ريو بنفس النبرة : حسناً قم بعمل الاختام التالية ( افعى ، خنزير ، حصان ، تنين ، كلب ، واخيراً نمر ) ثم ضع يدك على الارض بمقدار تشاكرا كبير وحاول تركيزه في وسط باطن يديك وانت تصرخ ( حاجز الشياطين )
قام ساسكي بعمل الاختام كما قالها ريو ، ووضع يده على الارض وقال : حاجز الشياطين
ولـكن ، اشتد الم كتفه فجأة واخد يتلوى من الالم ليقول : مالذي حدث ؟
قال ريو بانزعاج : كما توقعت الحاجز قوي جداً على جسدك ! انت لا تستطيع فعلها بهذا الجسد المصاب !
ضرب ساسكي الارض بيديه وهو يقول : تباً ، اللعنة على تلك الشياطين المزعجة
قال ريو بطرف عينه : حسناً ايها البطل المقدام ، عليك ان تحفظ مالديك من تشاكرا الان ، قد لا تستطيع استعمال الجتسو الذي اعطتك اياه اثناء المعركة
عض على شفاهه بقوة ليقول بغضب مكبوت : اعلم ذلك
اخذ يسير مرة اخرى ولكن بحذر اكبر ، شاهد منزلاً صغيراً على اطراف القرية ، فاتجه اليه بسرعة ودخل اليه من اجل الاختباء لفترة ، اغمض عينيه بتعب لينام قليلاً
اما ريو فقد صنع حاجزاً حول المكان لحماية ساسكي من الشياطين
مضت بضع ساعات وقد بدأت اشعة الشمس الذهبية باختراق الافق ونشر ضوئها الذهبي على الانهار لتبهر من يرى انعكاسها على سطح الماء
فتح عينيه ببطئ والم وهو يستشعر الارض الصلبة بيديه
نظر اليها بنعاس ليجد نفسه داخل المنزل الصغير الذي دخل اليه منذ ساعات
تفحص جرح كتفه فوجد بأنه قد تحسن بفضل تلك العشبة
جائه صوت ريو الجوهري وهو يقول : حسناً ايها الشقي ، يجب ان تستعد ليوم حافل
شعر ساسكي بنوع من الراحة لسماعه صوت ريو ثم قال : اعلم ذلك ، اوتعلم ؟ لا اصدق بأني اقول ذلك ولكن يسعدني سماع صوتك
رفع ريو رأسه بتعال وتكبر وقال بغرور ممزوج بسخرية : هذا امر طبيعي ايها الشقي الاحمق ، فلو بحثت في العالم اجمع ، لن تجد من هو اجمل واذكى واظرف واكثر وسامة مني انا ريو - ساما ، عليك ان تشعر بالفخر لاني اتحدث معك ايها الصعلوك
شعر ساسكي بالاهانة والذل وتمنى لو انه لم ينطق بذلك
وقف وفتح الباب الخشبي ليخرج بسرعة ويتجه نحو النهر المقابل، انحنى ووضع يديه في الماء ليتحسس عذوبته ونقائه الخالص ، حمل بعضه بكلتا يديه والقاه على وجهه ليطرد الكسل من قسماته ، حمل قليلاً مرة اخرى وارتشف بعضه ، وقف بعدها ليعود الى التجوال في القرية مرة اخرى
كانت خاوية كالامس ، شعر ببعض التوتر من هذا الهدوء المريب ، توقف لفترة وهو ينظر حواليه ثم تنهد بقوة ليقول بانزعاج : ليس لهم اي اثر ، اولئك المتخلفون
ضحك ريو ليقول بسخرية : ماا مالذي استطيع قوله ، ريثما كنت نائما ايها القبيح ، لقد عرفت مكانهم
صرخ بقوة : من هو القبيح ؟؟ ولما لم تقل ذلك مسبقاً ؟
قال ريو بقليل من الخبث : ولكن آيـآمي دائماً تناديك به ، لقد ظننت بأنه اسمك التدليلي او شي كهذا !
صرخ ساسكي : اصمت ايها التنين المزعج ، آيـآمي فقط من يناديني هكذا !
انتبه على ما قاله ، وضع يده على فمه بسرعة وقد توردت وجنتاه قليلاً
ضاقت عينا ريو وقال : كما توقعت ، انت حقـآ تـ ...
قاطعه بسرعة وعصبية وهو يقول : اين اولئك المزعجون ؟
تنهد ريو وقال بهدوء : انهم بين عالمين ، عالم الشياطين وعالمكم هذا
قال ساسكي بنبرة امر : فسره بشكل افضل !
فتح ريو عينيه على آخرهما وصرخ بقوة وغضب جمدت ساسكي في مكانه من الخوف : لست خادمك ايها الحقير ! فالتعرف مكانتك ! اياك وان تأمرني أفهمت ايها الصعلوك القبيح ؟
قال ساسكي بخوف : حـ - حسناً فـ - فهمت !
هدأ ريو وعاد الى وضعه السابق ثم قال بحدة : اسمع ايها الصغير ، هناك فجوة زمنية بين عالمنا وعالمكم هذا ! وتلك الفجوة لا وقت محدد لها ، فهي تصنع الاختلاف الزمني بين عالمنا وعالمكم ، واولئك الشياطين يختبؤون هناك من اجل مراقبتك ولهذا لا يمكنك ان تستشعر وجودهم
ضاقت عينا ساسكي قليلاً ثم قال : هكذا اذا
اكمل قائلاً : على اية حال ...
قاطعه ظهور ضوء قوي للغاية كاد ان يعميه من شدة بياضه ، ليظهر بعدها الشياطين الذين اختفوا بالامس ، ولكن بأعداد هائلة هذه المرة !
تسمر في مكانه من الدهشة ثم جعل نفسه في وضع الهجوم وهو يقطب حاجبيه بقوة كبيرة ، عض على شفاهه قليلاً وهو ينظر حوله ، انهم بالمئات ، لا بل بالالاف !!
قال بنبرة جادة : سوف اقتلهم جميعاً بلا ريب !
شعر بشيء ما وفتح عينيه على آخر اتساع لهما ، رفع رأسه الى اعلى لينظر الى ذلك الشيء بصدمة عارمة !
قال بغير تصديق : مستحيل ! كيف ؟!
في كونوها
انتهى ناروتو من تناول طعام غذائه في ايتشيراكو للتو ، شكر الرجل ثم اتجه نحو منزله لانه نسي بعض الاغراض
دخل الى المنزل واخذ ينظر يميناً وشمالاً ولكنه لم يلمحه بعد
ظهر التوتر على ملامحه وهو يقول : اين تركته يا ترى ؟! لقد اختفى فجأة من يدي مووووووه !!
شعر بالاستلام للامر الواقع ، فقد اضاع السوار وعليه ان يجده بسرعة والا مات احد مـآ بسببه
اتسعت عيناه حينما وجد نفسه داخل عقله واقفاً امام قفص الكيوبي
نظر ناروتو الى الكيوبي بانزعاج وقال : مالذي تريده ايها المتفرغ ؟
فتح الكيوبي عينيه ثم قال ببرود : ناروتو ! لدي بعض الاشياء لاحدثك عنها
تعجب ناروتو ثم جلس متربعاً وقال : ماذا ؟ مالذي تريد التحدث عنه ؟
نظر الكيوبي الى ناروتو بطرف عينه ثم قال : قل لي ناروتو ! لقد اضعت السوار اليس كذلك ؟
توتر ناروتو وظهرت ملامح غبية على وجهه
اكمل الكيوبي : اسمعني جيداً سوف احدثك عن ذلك السوار قليلاً
ظهرت الجدية على ملامح ناروتو واعار كل انتباهه للكيوبي
قال الكيوبي بهدوء : بعدما مات الريكيدو سينين ( حكيم المسارات الستة ) كنت طفلاً صغيراً ، فعدت الى عالم الشياطين مجدداً لانني انتمي اليه في الواقع ، وهناك عرفت كل شيء عن ذلك السوار
تفاجئ ناروتو قليلاً ليكمل الكيوبي قائلاً : ذلك السوار ملك لـ ساتان وهو ملك الشياطين واقواهم على الاطلاق ، انه شخص مرعب بمعنى الكلمة ، الجميع يهابه ويخافه ! ذلك السوار يمثل دليلاً على انتمائك لعائلته ، لكن بالطبع السوار ملك لاحد ابنائه والذي يدعي بـ كازو ، فمن الغريب وجوده هنا
صدم ناروتو وقال بغير تصديق : ساتان !! انت تمزح ! اليس اسطورة ؟
ضحك الكيوبي ثم قال : اليس البيجو اسطورة ايضاً ؟
احمر وجه ناروتو ثم قال : حسناً حدثني عن عالم الشياطين قليلاً
تفاجئ الكيوبي قليلاً ثم قال بسخرية : من الغريب ان تتحدث معي لهذا الوقت الطويل ! كنت اظن بأنك سترمي بعض الكلمات علي ثم تذهب
قال ناروتو بوجه يحمل ملامح مضحكة : انا لست قاسياً لتلك الدرجة ولكنك تجبرني في بعض الاحيان
ابتسم الكيوبي قليلاً ثم قال : حسناً اسمع ايها الغبي ، في عالم الشياطين هناك طبقات اجتماعية مختلفة ، مثلا هناك الفئات S و A وهما اعلى المراتب على الاطلاق هناك واعتبر انا من الفئة A وهناك ايضاً الفئة C و D ، ومرتبتهم اقل من الباقين وخاصة D لانهم ليسوا خالدين كمعظم الشياطين وهناك الفئة B وهي فئة تأتي بعد الـ Aوهم يتعبرون من الاغنياء اما A فهم النبلاء
ظهرت الحيرة على ملامح ناروتو ليقول بابتسامة غبية : لم افهم تماماً ولكن هناك الكثير من الفئات على ما يبدو ، ولكن S من يكون فيها ؟!
زفر الكيوبي بقوة ثم قال : الفئة S لا تتضمن الا شخصاً واحداً فقط وهو ساتان فهو صاحب انقى دم على الاطلاق والاقوى ايضاً ، واذا كنت ستسأل عن اولاده فهم من الفئة A+ وهي تأتي مباشرة بعد الـ S
كتف ناروتو يديه وقال : هكذا اذا ، وما هو لون اعينهم ؟ اعني الشياطين لهم لون اعين مختلف اليس كذلك ؟
صمت الكيوبي لفترة ثم قال : انت محق ، فأبناء ساتان لون اعينهم بنفسجية لامعة ، اما باقي الشياطين فلهم اعين صفراء لامعة ، ونحن الشاطين الذين على شكل وحوش نختلف عن بعضنا البعض !
قال ناروتو بحيرة اكبر : وماذا عن ساتان ؟
تنهد الكيوبي ثم قال : عيونه حمراء لامعة وهو الوحيد الذي لديه هذا اللون
تفاجئ ناروتو قليلاً وبدأت ترادوه بعض الافكار ولكنه طردها بسرعة ليقول باستفهام : نيي قل لي ، هل هناك اختلاف في اشكال الشياطين ؟
رفع الكيوبي احد حاجبيه ثم قال : بالطبع فهناك من هم على شاكلة البشر ، وهناك من هم وحوش ضخمة مثلي ومثل الهاتشيبي وهناك من لهم اشكال مرعبة ومقززة ايضاً
زمجر ناروتو ليقول بانزعاج :عالمكم معقد كثيراً ، لقد اصبت بالصداع بسبب كل هذه المعلومات الصعبة
ضحك الكيوبي بقوة ثم قال : لا الومك على هذا فأنت غبي في النهاية
وقف ناروتو وهو يشد على قبضته وهي تهتز وهو يشير على الكيوبي بها وهو يصرخ بغباء : من هو الغبي ايها الثعلب القبيح ؟
اشاح الكيوبي وجهه بغرور : لا تغتر فجيرايا نفسه قال بأني بديع الجمال ، وانا اعرف بأني جميل لدرجة الانبهار لذا لا داعي للغيرة ايها الصغير
وضع ناروتو يديه على وجهه واخد يصرخ : يا الهي انت مغرور جداً كساسكي تماماً
نظر الكيوبي الى ناروتو بطرف عينه ثم قال : لا تشبهني بذلك المزعج الشاذ !
توقف ناروتو وهو ينظر الى الكيوبي بتعجب وقال : شاذ ؟
ابتسم بخبث ليقول : انت ايضاً ، الم تقبله مرتين الى الان ؟!
ظهر ظل ازرق على وجه ناروتو مع ملامح مصدومة وغبية ، اخذ يتقياأ ويكح بقوة ليقول بملامح غبية : اصمـــــت ... لا تقلها ... لا تنطق بهـآ ... لا تذكرني بذلك الجحيم !
ضحك باستهزاء ليقول : اظن بأني امتلك بعض الفضائح الجميلة بشأنك والا اظن بأن هناك اي مشكلة في اخراجها للعلن
تسمر ناروتو في مكانه ليقول بنبرة تهديد خرقاء : افعل ذلك وسأقطع ذيولك ثم اذنيك ثم اقتلع عينيك وسوف اطلب من العم الذي يعمل في ايتشيراكو ان يطهوك كرامن وسيكون لحمك مؤونة بضعة اشهر لي
تفاجئ الكيوبي قليلاً ليضحك بقوة ثم يقول : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ، انت مضحك يا ناروتو ، لطالما استمتعت بمشاهدة افعالك الخرقاء
احمر وجه ناروتو من الغضب ثم عاد الى الواقع وهو يشعر برغبة في الصراخ حتى يحطم زجاج المكان
تنهد ثم ابتسم بسعادة وهو يضع يده على بطنه وهو يقول : حسناً ايها الكيوبي اعتقد بأننا بدأنا نتفاهم الان ، اتمنى ان نصبح اصدقاء
سمع الكيوبي كلام ناروتو الذي حرك بعض المشاعر فيه ، الا انه طردها وعاد الى نومه مجدداً
شبك ناروتو يديه واخذ يمدهما وهو يشد جسده قليلاً ، شعر برغبة بالذهاب الى مهمة ما ، فهو يشعر بالملل على اية حال ، اما السوار فسيبحث عنه لاحقـاً
فتح النافذة وخرج منها وهو يقفز على المباني متجهاً الى مكتب الهوكاجي ، وصل اليه بسرعة ليركل الباب ويدخل باندفاع ويصرخ : تسونادي نو – باشان
كانت تسونادي نائمة على مكتبها واللعاب يسيل من فمها وهي تمتم : سوف اقتلك ايها البغيض ، فالتعطني اموالي حالاً ، هناك لعبة قمار علي ان احضرها
ظهرت نقطة ماء على رأس ناروتو ليسير بهدوء ويأخذ المزهرية المملوءة بالماء
اقترب من تسونادي وهو يقول بخبث وهدوء : تسونادي نو – باشان ، استيقظي والا كببت الماء عليكِ ، انا لا امزح
ولكنها لم تستجب له على الاطلاق بل اخذت تمتم بكلمات اخرى بسعادة وتهديد
زادت ابتسامته الخبيثة وهو يقرب مزهرية الماء منها ، وكان على وشك ان يسكب الماء عليها
الا انها استيقظت وبسرعة خاطفة امسكت بيده واخذت مزهرية الماء وسكبت الماء عليه وسط ذهوله
ضحكت بغرور وقالت : اتظن بأنك تستطيع ان تسكب الماء علي ايها الاحمق
كان واقفاً ومصدوماً مما حدث للتو
ادرك ما حدث ليصرخ بغباء شديد ويقول : لقد خدعيني با شان
ضحكت باستهزاء ثم قالت : اجل انت محق ! على اية حال لما انت هنا ؟
تذكر ما اتى لاجله ثم قال : نيييي باشان هل هناك مهمة متاحة لي ؟! ارغب بالقيام ببعض المهام
تعجبت تسونادي من هذا فهذه اول مرة يطلب ناروتو الذهاب الى مهمة
ابتسمت وقالت : دعني ارى
امسكت ببعض الاوراق المبعثرة على المكتب بفوضوية واخذت تقلبها
ابتسمت وقالت : حسناً اذا ، هذه مهمة سهلة
تحمس ناروتو ثم قال : هيا هيا اخبريني
ضحكت على تصرفاته الطفولية وقالت : حسناً المهمة تقتضي جلب بعض الاعشاب النادرة من قرية مجاورة ، الطريق لها خطر لهذا ستذهب برفقة شخص ما
شعر بالحماس يكتسح كيانه ليقول : خطر ؟؟ اآنـــآ اهل لهذا ، ومن هو مرافقي ؟
سمعت طرق الباب وقالت : حسناً من يدخل من الباب سوف يكون رفقيك ، حظاً سعيداً بهذا
اخذ قلب ناروتو يدق بقوة وهو ينظر الى الباب يفتح ببطئ
دخلت الفتاة ببطئ وهي تقول بخجل : تـ - تسونادي – ساما لقد جلبت الاوراق
صرخ ناروتو بقوة : هينـآتـآ ؟؟!
نظرت هيناتا الى ناروتو ليحمر وجهها بقوة وهي تقول : نـ - ناروتو – كون !!
استدار الى تسونادي وقال : هيناتا ستكون مرافقتي ؟
هزت تسونادي رأسها وقالت : حسناً لم اتوقع هذا ، ولكني سعيدة به ايضاً
اتجه ناروتو الى هيناتا بسعادة ليضم يديها وهو يبتسم : هيناتا ، ستكونين مرافقتي في المهمة ، يال حظي الجميل ، لن اجد افضل منك في هذا
احمر وجه هيناتا وخرج الدخان من رأسها من شدة الحرارة وهي تقول : حـ - حسناً ناروتو – كون
ضمها بقوة وهو يضحك بسعادة : انتي رآآآآئعة جدا جدا هيناتا ، كـــــم اقدرك
اغمي على هيناتا بين ذراعي ناروتو من الخجل و هي تقول : لـ - لقد ضـ - ضمني ، نـ - ناروتو – كون
تعجب ناروتو من ردة فعل هيناتا وقام بأيقاضها من الاغماء
ابتسمت تسونادي لهذا المنظر وقالت : حسناً اسمعا جيداً تقتضي المهمة بجلب هذه القائمة من الاعشاب ، لقد ارفقت صوراً معها لذلم لن تحتارا فيها
اخذ ناروتو الورق من يدي تسونادي وامسك بيد هيناتا ليخرج بسرعة وبسعادة ، اما هيناتا فقد كانت على وشك الانفجار من الاحراج التي وضعت فيه
اخذ يسير في الطرقات بسعادة لاستلامه المهمة الجديدة ، وهو يشد على يد هيناتا وهي بادلته الشد ، حتى اصبح الرائي يظن بأنهما حبيبان يتواعدان
توقف ما ان انتبه على ساكورا التي تحدق في معصمها بانبهار ، تقدم نحوها وهو يجر هيناتا المحرجة معه
التفتت ساكورا ونظرت اليه لتنتبه على امساكه بيد هيناتا ، لا تعرف السبب الا انها شعرت بنيران تلتهب داخلها
توقف ناروتو وهو يقول بسعادة : ساكورا – شان !!
تصنعت الابتسامة ثم قالت : ناروتو ! لما انت سعيد هكذا ؟
ضحك بخفة ليقول بحماس : لدي مهمة جديدة وانا متحمس لها
نظرت اليه ببرود لتقول : وهيناتا هي مرافقك على ما اظن
هز رأسه بالايجاب ثم قال : لن اجد افضل منها في مساعدتي
شعرت بسهام تخترق قلبها عندما قال ذلك ، حاولت ان تخفي معصمها بشدة
انتبه ناروتو على ذلك وقال : ساكورا – شان مالذي تخفينه ؟
وضعت يدها خلف ظهرها لتقول بتوتر : لا لا شيء
زادت شكوكه ليترك يد هيناتا ويمسك يد ساكورا بقوة ويجعلها امامه ، نظر الى معصمها
لتتسع عيناه من صدمته ، فقد كان السوار موضوعاً على يد ساكورا
قال بغير تصديق : سـ - ساكورا – شان ! لماذا ؟!
سحبت يدها بقوة لتقول : لقد فهمت الامر خطئاً ، لقد ذهبت الى شقتك من اجل لقائك ولكنك لم تكن هناك ، وحينها وجدت السوار على المكتب الصغير فقمت بتجربته و عندما شعرت بك قادماً ارتبكت ونسيت ان اخلعه
نظر اليها بغضب وقال : اذا الامر هكذا فالتعطيني اياه
مد يده لتتوتر هي من جهة ويغضب هو من جهة اخرى ، اما هيناتا فقد كانت تراقب الوضع غير مستوعبة مالذي يحدث
قال ناروتو بجدية : فالتعديده ساكورا – شان انه مهم لي
قالت ساكورا بعصبية : انه لا يليق بالاولاد لذا دعني احتفظ به
رفع ناروتو صوته : فالتعديده انه ثمين جدا جدا
صدمت ساكورا من فعل ناروتو ، خلعت السوار من معصمها لتضغط عليه بقوة وتقول : ان كنت تريده فخذه
القته بقوة كبيرة على الارض ليدهش ناروتو من ذلك وتجري هي بعيداً وهي تحاول كبت دموعها وهي تقول : اهي مهمة لتلك الدرجة ؟!
انحنى واخذ السوار ليلبسه في معصمه ويقول بزفير حاد : ساكورا – شان لا تقدر الوضع ابداً
كانت هيناتا واضعة يدها على قلبها فقالت بتوتر : ناروتو – كون مالذي حدث ؟
تنهد ناروتو بقوة ثم التفت اليها وهو يبتسم بعفوية وقال : ان هذا السوار هدية من شخص مهم لي وساكورا – شان دائما تقول بأنه لا يناسب الاولاد وانها ترغب بالحصول عليه الا اني ارفض كل مرة
تعجبت هيناتا وقالت : اذا كان من شخص مهم لك ، الا يجب ان تقدر هي ذلك ؟!
وضع ناروتو يده خلف رأسه ليقول : حسنا ساكورا – شان تكره ذلك الشخص لهذا .. انتِ تعلمين
ابتسمت هيناتا وقالت : اجل فهمت
ابتسم ناروتو مبادلاً الابتسام ، ثم انطلقا نحو مهمتهما الجديدة
عودة لساسكي
تجمد في مكانه من الصدمة ، شعر بالدم وهو يجف من عروقه وهو ينظر الى ذلك المشهد
كانت تنزل من السماء وجسدها محاط بهالة حمراء مرعبة ، حطت على الارض بهدوء لتفتح عينها التي وضع ظلام العالم فيها وخفتت شعلة البشرية منها ، ابتسمت بشر لم يكن له مثيل ، وهي تحرك يدها وتمدها ناحية الشياطين
خرج من خلفها مخلوق ضخم ومرعب ، كائن جسده شبه ذائب ، وله عين واحدة وفم كبير ذو انياب حادة ، كان يزحف بسرعة رهيبة باستخدام يديه المرعبين
اتجه ناحية الشياطين ليبدأ بالالتهامهم وعصرهم بيديه للتناثر دمائهم في كل مكان
اعطته اشارة ليأتي ويقف امامها ، فمسحت على رأسه وقالت ببرود : احسنت العمل كي ، فالتعد الان
اختفى ذلك المخلوق في سحابة دخانية لتلتفت هي الى ساسكي وتقول بابتسامة ميته : مرحباً ساسكي ، من الجيد بأنك لا تزال حياً ، ما بك ؟ تبدو وكأنك رأيت شبحاً !
ارتعش جسده ، وضع يده على يده الاخرى وهو يشعر ببعض الخطر الصادر منها
قال بصوت خافت ومتردد : مالذي حدث لك ؟
اختفت الابتسامة الميته من محياها لتضع قناع الجدية وتقول بلا مبالاة : لا شيء محدد ، فقط سحبت ورجعت الى هنا كما ترى
شعر بالكذب في كلامها ، الا انه تنهد بقوة ، وتقدم منها ببطئ وهو ينظر اليها بجدية
لمم تتحرك من مكانها ولم تعره اهتماماً كبيراً ، الا ان عينها اتسعت على آخرها عندما شعرت به يحيط جسدها ويدفن رأسها في صدره وهو يزيد من قوة احتضانها ليقول بارتياح : الحمدلله ، انتِ بخير !
تركته لفترة ، ليبتعد هو ثم يحول نظره الى الشياطين الذين كانوا ينتظرون البدأ بالقتال
قال ساسكي بجدية : مالذي ستفعلينه الان ؟
نظرت اليه بطرف عينها ثم ابتسمت بهدوء لتقول : حسناً سنقتلهم بالطبع
ابتسم بثقة ورضا عما قالته ، لينظر اليها بعدها بقلق وهو يشعر بشيء مختلف فيها
اما هي فقد وضعت يدها على رأسها ، عندما اجتاح ذلك الصداع الاليم كيانها فجأة ، تأوهت من الالم ليلتفت هو بخوف ويصرخ : مالامر ؟
جلست على ركبتها وهي ترتجف وتضع يديها على رأسها بدون استجابة لسؤاله ، انحنى اليها ووضع يده اليمنى على كتفها واستند بالاخرى على ركبته وهو ينظر اليها بقلق
فجأة انزلت يديها و رأسها ، ليغطي شعرها ملامحها الغير واضحة ، ابتسمت بخبث وهي تقول بغموض : لا تقلق انا بخير الان
وقفت ليقف هو بعدها ، تقدمت لتتركه واقفاً ومتعجباً مما يحدث
توقفت امام الشياطين ومازال شعرها يغطي وجهها ليخفي ملامحها
صرخ احد الشياطين : اتريدين الموت ايتها الحقيرة ؟
تعجبت قليلاً ثم بدأت تضحك بخفة ليتحول ضحكها الى هستيريا حادة من الضحك الجنوني وهي تضع يدها على بطنها من شدة الضحك ، توقفت فجأة ليحاط جسدها بهالة سوداء ويظهر ظل اسود ضخم ورائها لترفع رأسها وتقول بملامح مرعبة لحد الموت مع ابتسامة شيطانية خطيرة : سوف اريكم الجحيم !
اهتزت الهالة السوداء من حولها وكبر الظل الاسود ايضاً وهي تبتسم بشر مطلق
ركض مجموعة من الشياطين باتجاهها وحالما وصلوا اليها انفجرت اجسادهم لتتناثر اعضائهم ودمائهم في مكان وتغطيها ايضاً
شدت على قبضة يدها ثم اشارت بها نحوهم لترفع يدها الى الاعلى ببطئ ويرتفع مجموعة منهم معها ، فتحت يدها بقوة لينفجر الشياطين في الهواء وتضحك بهستيرية شيطانية
قفزت بينهم وهي تفرقع بأصابعها والابتسامة لم تفارقها ، كلما فرقعت مرة انفجرت اجساد مجموعة منهم معها ، تسمر ساسكي في مكانه وهو ينظر الى تلك الفتاة التي فقدت رشدها واصبحت تقتل بدون توقف
في لحظات قضت على الكثير من الشياطين ليتراجع الباقين قليلاً الى الوراء
توقفت هي للحظة وهي تترنح مع ابتسامة مجنونة ، نظرت الى ساسكي لتتسع ابتسامها وتظهر نية القتل على ملامحها
برزت عروق يدها وطالت اظافرها لتصبح حادة كالسيف ، لتبدأ بالسير بخطوات ثقيلة بطيئة نحو ساسكي المصدوم والغير مصدق
اخذت تسير ببطئ شديد ، فجأة اختفت من مكانها لتظهر امامه وهي على وشك الانقضاض عليه لقتله
صرخ ريو : توقفي ايتها الغبيـــــــــــــــة !
تسمرت في مكانها عند سماعها صوت ريو ، وانتبهت الى وجه ساسكي الشاحب من الخوف ، والى يدها التي كانت موجهة الى رأسه وقد جرحت اظافرها جبهته وسال الدم على وجهه
تراجعت وهي ترتجف بقوة وعلامات الانكار قد احتلت وجهها بقوة ، لتضع يديها على وجهها وهي تقول بغير تصديق : لا .. لا اصدق .. لـ - لقد كـ - كدت اقـ - اقتله !
وقف ساسكي ومازالت علامات الانكار على وجهه ، اما هي فقد وقعت على الارض واخذت تحك رأسها بقوة كبيرة ، الى درجة ان الجروح قد بدأت بالظهور من قوة حكها له واخذت الدماء تسيل منها
صدم ساسكي اكثر ليسرع ويمسك بيديها وهو يحاول ايقافها وهو يصرخ : توقفي ، ايتها الغبية ! توقفي !
توقفت لتنظر اليه وهي تتنفس بسرعة كبيرة جداً ، وعينيها قد غاصتا في الظلام من الرعب الذي اجتاحها لما فعلته
قالت بضعف وخفوت : بدأت اعود الى نفسي القديمة ! ارجوك ساسكي ، اقـتلني !
اتسعت عينا ساسكي ليتذكر عندما قالت اقتلني آخر مرة ، نظر في عينيها المرعوبتين لتمسه من ياقة ملابسه وتقربه منها وهي تقول برعب : ارجوك ساسكي ، حررني ، لا اريد ان اعيش اكثر بهذه الحال
امسك بكتيفها بيديه وساعدها على النهوض وشعره يخفي ملامحه الجادة ، وقفا لينظر اليها بجمود كبير ، ووجه خال من المشاعر
لم تشعر هي الا بتلك اليد الحارة التي صفعت خدها بقوة كبيرة اسقطتها على الارض من قوتها
وضعت يدها على خدها ليقول هو ببرود : اصمتي ! وكأني سأفعل
وكأن تلك الصفعة قد ايقضتها من سباتها العميق ، اتسعت عيناها وهي ترى يد ساسكي التي صفعها بها وهي ترتجف بقوة
امسك بيده المرتجفة وهو يحاول ان يوقفها عن الارتجاف ، اغمض عينيه وهو ينكر ما فعله بها منذ لحظات ، فقد آلم ذلك قلبه وهز كيانه بطريقة لن يتخيلها احد ابداً
تورم خدها قليلاً ، لتقف وعلامات الهدوء قد ارتسمت على وجهها ليقترب منها ساسكي ويضمها بقوة قائلاً : سوف نهزمهم معاً ، لن ادعهم يأخذونك ابداً
اتسعت عيناها بقوة ، لتهدأ بعدها وتبتسم وهي تقول : انت لم تتغير حقاً ، منذ تلك السنوات الماضية !
تعجب من قولها هذا ! اراد ان يسألها ولكنه تراجع عن هذا للان
انتبهت هي على جرح كتفته ، فأبعدت القميص عنها وهي تتفحصه لتقول بنوع من الراحة : يبدو بأنه لم يتقدم للمراحل الاخيرة بعد ، هذا مريح !
قال بغرور : ذلك التنين الاحمق قد ساعدني
تعجبت هي من هذا فريو ليس من الاشخاص الذين يساعدون غيرهم !
ابتسمت ثم قالت : دعنا ننهي امرهم ونعالجك بسرعة وعلى ما يبدو فأن نصفهم قد تراجع الى عالم الشياطين
ابتسم عن رضا وموافقة
استدارت من اجل المضي في مواجهتهم ، لتفاجئ بأحدهم يلمكها بقوة على وجهها
انقطع خيط عصبة عينها لتقع على الارض وتظهر عينها المخفية التي حرمت على نفسها ان تريها النهار مجدداً
اخذ ساسكي يحدق الى عينها بصدمة كبيرة ، لتجتاح جسده برودة مرعبة
قال بصدمة كبيرة في نفسه وهو يحدق بها : مـ - ما هذه العين !! انها تخترق روحي وتغوص في اعماقي لتمسك قلبي بيدين باردتين وتعتصره لتشرب دمائي الباردة في كأس من الظلمة الحالكة ! انها تأخدنى الى عالم رمادي لا شعور فيه ولا امان ! ، ياله من رعب يكتسح مشاعري اثناء النظر اليها ، تلك الحمرة اللامعة التي اكتسحتها تبدو كلون الدماء التي تنبض بها العروق لانسان حي ! ، اشعر برغبة كبيرة بأشاحة وجهي عنها الا ان جسدي قد شل تماماً ولست قادراً على التحرك !
شكل عين آيـآمي اليمنى

نظرت آيـآمي بشكل غامض الى ساسكي المرعوب المصدوم ، اكتسح الحزن قلبها وهي تشعر بالنقص و الاحتقار لنفسها ، ابتسمت بألم كبير وهي تقول بخيبة امل : لقد رأيتها اذا !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق