الخميس، 17 يوليو 2014

البـــــآرت (استلام المهمة الثانية) السابع عشر

عندما تهب عاصفة ما

تتراجف القلوب الضعيفة وتبدأ بالهيجان

يتحول ضعفها الى خوف و رعب و ينسى من يكون

الى ان يتجمد من رعبه ويتحول الى غبار يطير مع الرياح

كان بطلانا في غرفة خاصة في المقر ، لم يتحدثا ابداً بعد ما حدث بالامس

وقفا لفترة من الزمن وهما متعاكسين 


 

التفتت آيـآمي الى ساسكي وقالت بهدوء : حسناً لم اقصد ما فعلته ، اعذرني على جعل كرامتك تطير ادراج الرياح

ظهر عرق غضب على وجهه وهو يقول في نفسه : الستِ تهينني الان ؟

التفت اليها بابتسامة غضب وقال : سأقتلك

اظهرت على وجهها ملامح طفلة وهي تقول : حقاً ؟

اكمل بنفس الطريقة : اجل

نظرت اليه بهدوء وهي تبتسم وقالت : حسناً ، انا اعترف لقد بالغت في ردة فعلي

كتف يديه ورفع احد حاجبيه وهو ينظر اليها ويقول : اجل لقد فعلتِ ذلك بامتياز

وضعت يدها على خصرها وقالت بتأنيب : ولكن نصفه خطأك في المقام الاول

قطب حاجبيه وهو يقول بتذمر : ولكني لم احاول ان افعل ما فعلتيه ايتها المزعجة

اعطته نظرة حادة وقالت : بلى فعلت ، امسكتني من يدي وثبتني على الجدار وحاولت تقبيلي ايضاً ، انسيت ؟

ظهر الانزعاج على وجهه وهو يتذكر ما فعله

مدت يدها وقالت بابتسامة : لا ضغينة ؟!

صافح يدها وهو يقول بهدوء : لا ضغينة

قال في نفسه وهو ينظر اليها : ما بها ؟ لقد اصبحت لطيفة فجأة !

اخذت تقرأ بعض الاوراق التي اعطاها اوريتشمارو لهما من اجل المهمة

كانت تضيق عينيها كل بضع لحظات وعلامات الانزعاج على وجهها

كان ساسكي يقرأ الاوراق التي انتهت منها وهو يظهر الاستغراب

جلس يقول في نفسه : ما هذا ؟ اهو احمق ؟ لما يرسلنا لمثل هذه المهمة ، لا يريد تلطيخ يديه بالدماء اذا ؟! يا الهي هناك بعض النقاط الغير واضحة في الموضوع

القت بالاوراق بقوة على الطاولة وهي تتنهد بقوة

رفعت رأسها الى اعلى وهي تقول : انه احمق ، ايريد ان يعيدني لحالي السابقة ؟

نظر اليها باستغراب وقال : مالذي تعنينه ؟

نظرت اليه ببرود ثم قالت نافية : لا لا شيء

نظر اليها بشك ثم قال : حسناً دعينا نلخص ما اعطانا اياه

نظرت اليه بسرعة ثم قالت ببرود : المهمة تقتضي ان نقوم بأبادة قرية كاملة وقتل كل ما فيها من حياة اي البشر و الحيوانات وحتى النباتات ، السبب مجهول ، لدينا هنا اوراق تلخص ما هي تلك القرية

اغمض عينيه ثم شبك يديه ووضعهما تحت ذقنه وقال : تسمى بقرية العشب ، قرية صغيرة تقع على الحدود بين دولتي الصخر والماء ، هي قرية خضراء مزدهرة تعتمد بشكل كلي على المحاصيل الزراعية ، لديها دفاع جيد وشينوبي اقوياء ايضاً ، الا انها تعاني نقصاً في الجيش ، هناك اسطورة تقول بأنهم في الاصل مجموعة وحوش ، ولكن السؤال ...

ضاقت عيناها وهي تقول : اي نوع من الوحوش هم ؟

نظر اليها بنظرة تعني الايجاب ثم اسند ظهره للاريكة وهو يمد يده عليها ويضع رجله اليسرى على اليمنى وقال : اذا مالذي تنوين فعله ؟

نظرت اليه بعيون غامضة وقالت : سنذهب الى هناك ثم نتأكد منهم اذا كانوا وحوشاً سنتأكد اذا ما كانوا مؤذين او لا ، ان كانوا مؤذين سنقتلهم واذا كانوا مسالمين سنتركهم ونخدع اوريتشيمارو

ابتسم وقال : اجل فكرة جيدة

اسندت ظهرها ثم كتفت يديها وهي تقول : السؤال هو ، لما ارسلنا نحن الاثنان وحدنا ؟

ظهر الانزعاج على وجهه وهو يقول : اريد ان اعرف كذلك

جلسا يفكران بقلق وهما يسائلان عن مخططات ذلك الاوريتشيمارو الخبيث




في غرفة الفريق الرئيسية

كان الجميع بانتظار وصول اولئك الاثنين

كان اللجميع قلقين من تأخرهم

قالت كارين بقلق : عندما استدعاهما بالامس تأخرا وهما يحدثانه ، وعندما عادا كانت ملامحهما مرعبة جداً وكأنهما امرا بقتل نفسيهما او شيء كهذا ، حتى مستوى التشاكرا الخاص بهما كان مضطرباً كأضطرابهما

نظر سويجتسو اليها بنفس القلق وقال : اجل انتي محقة ، واليوم لم يأتيا الى هنا بعد

نظر جوغو اليهما ليقول بقلق : لابد انه كلفهما بمهمة خطيرة جداً ، هما فقط

نظرا اليه بقلق وقالت كارين : لما هما وحدهما ؟

نظر اليها بتساؤل وقال : اعتقد انه امر خطير جداً ليكلفهما فقط

قال سويجتسو بتذمر : مالذي يحدث هنا ؟

وصمت الجميع لفترة






نعود للبطلين

نظرت آيـآمي الى ساسكي وقالت بنبرة قلقة : اتعلم ، لم افهم لما يريد تدمير القرية !

نظر اليها وقال : اجل انتِ محقة ، لا اعتقد بانها تشكل خطراً عليه ليفعل ذلك

ظهرت العصبية على ملامحها وقالت : ارغب بقتله ، سوف اعذبه لاشهر وادع جسده القبيح ينزف دماً كثيراً ، ثم سأضربه بالسياط حتى يتورم جسده ، واقطع لسانه ، ثم اشعل النار فيه وانا اراقبه يحاول الصراخ وهو لا يستطيع وسوف اضحك بشيطانية عليه

ظهر الذهول على ملامح ساسكي ثم قال : لا لا اعتقد بأن ذلك ممكن حالياً

نظرت اليه بحدة ثم قالت : لا ارغب بأن اقتل احداً ، ياله من امر مزعج

نظر اليها بتعجب وقال : ولما ؟

اشاحت بوجهها قليلاً وهي تقول بهدوء : لا ارغب بأن اكون قاتلة ........... مجدداً

صمت وهو ينظر اليها بهدوء

قطع الصمت وقال : لنذهب لاعلام الاخرين

وقفا بسرعة ثم اتجها الى غرفة الفريق

امسك ساسكي بقبضة الباب بقوة وفتحه بغضب مصطنع

نظر اليه الجميع ليروا آيـآمي وهي تلكمه بقوة وتقول بغضب : لا داعي لفتح الباب بهذه القوة ايها الاحمق

وضع يده على خده وقال بغضب : لا شأن لك ايتها المزعجة ، اردت صنع جو حماسي فقط

وضعت آيـآمي اصبعيها على جبهتها وقالت بتذمر : لقد آلمني رأسي ايها القبيح ، ان صوتك عالِ جداً

نظرت كارين الى آيـآمي التي اعتلت على وجهها ملامح القلق

قالت لها بابتسامة صغيرة : مالامر آيـآمي – شان ؟ ، تبدين قلقة

التفتت آيـآمي الى كارين وقالت بابتسامة : لست قلقة ، نحن هنا لنحدثكم بخصوص امر ما

جلسوا جميعاً وبدأ كل من آيـآمي وساسكي يحكون المهمة لهم

اعتلت الصدمة على وجوههم وهم يسمعون ما يقولون

صرخت كارين : قرية كاملة ؟!؟! اهو مجنون ؟

صمت كل من آيـآمي وساسكي ونظرا الى الارض بقلق

قال جوغو وهو يضرب قبضته بباطن يده : انه حقير ، مالذي ينوي عليه بحق الله ؟

اما سويجتسو فقال بعصبية : لا تفعلا ذلك

نظرا اليه ليكمل قائلاً : لن تصبحا سفاحين مجنونين من اجل ذلك الاحمق ، قتلكم لهم واهلاك ارواحهم ! مالذي يدور في ذهنكما ، حتى ان كانوا وحوشاً ، لا حق لنا في ايذائهم ما داموا لم يأذونا

انزلت آيـآمي رأسها قليلاً لتغطي غرتها وجهها التي اعتلت عليه ملامح الانزعاج المخلوط بالغضب

اما ساسكي فقد اسند ظهره ليأخذ نظرة خاطفة على آيـآمي ويقول بعدها : ان اضطررنا لقتلهم سنفعل ، ان لم نحتج لذلك لن نفعل

جلس سويجتسو وملامح الغضب على وجهه وهو يشبك يديه بقوة وينظر الى الاسفل

حل الصمت لفترة طويلة والجميع بفكر بما اعطاه اوريتشيمارو لهذين الاثنين

رفعت آيـآمي رأسها والثقة بادية على وجهها لتقول : سنفعل ذلك ! يجب ان نقوم بـالتأكد اولاً

ابتسم ساسكي بغرور ليفاجئ الجميع لقرارها

وقفت ونظرت الى ساسكي وقالت : حسناً ساسكي ، سنذهب بعد ساعة ، يجب ان تستعد ايها القبيح فلدينا مشوار طويل لقطعه

مد يده على طول الاريكة وهو يقول بغرور : اعرف ايتها المزعجة ، تكلمي عن نفسك

ابتسمت برضا لتتجه نحو الباب و تخرج منه تاركتهم وحدهم بقلق كبير

في كونوها






دخل ولم يخرج ...

لم يستطع احد ان يكلم ناروتو او يجعله يخرج من غرفته منذ الوقت الذي دخل اليها

كانت ساكورا واقفة امام الباب وهي تطرقه بقلق وتقول : ناروتو اخرج ارجوك

لم تحصل على استجابة

صرخت بقوة : سأكسر الباب ان لم تخرج

لم يأتها رد

شدت على قبضتها وابتعدت عن الباب قليلاً

لتتقدم بسرعة وتقوم بضربه بقوة

اتسعت عيناها عندما رأت بأن الباب لم يتحطم

بل الاصح لم يحدث فيه خدش

اعتدلت في وقفتها وهي تقول بصدمة : لما لم يتحطم ؟

وقفت امام الباب تماماً واخذت تطرقه بقوة بكلتا يديها والقلق قد اكتسح نفسها بقوة

انزلقت على الباب لتجلس على ركبتيها وهي تطرق بضعف والدموع تجمعت على عينيها

قالت بصوت باكِ : ناروتو ، ارجوك افتح ، لا اريد ان افقدك انت ايضاً ، ارجوك

جائها صوت ناروتو الهادئ والبارد وقال : اذهبي ساكورا – شان ، لا اريد الخروج حالياً

اتسعت عيناها وازداد بكائها وهي تطرق بقوة وتقول : ناروتو ارجوك افتح ، انت تخيفني

لم يجبها بل اكتفى بالنظر الى الباب المغلق والمرسوم عليه من الداخل دائرة حماية حتى لا يستطيع احد فتحه

في الواقع لم يرغب بفتح الباب ، لم يؤثر فيه صوت ساكورا الباكي وصوت طرقاتها التي تختلف قوتها بين وقت الى آخر

عيناه كانت خاليتان من الحياة والوعي ، التفت ليجعل ظهره مواجهاً للباب وهو ينظر الى غرفته التي اكتسحها الظلام من كل الجهات ، فنوافذه مغلقة بالالواح الخشب ومغطية بستار اسود

والباب قد احاطه بالشريط اللاصق حتى يمنع الضوء من الدخول

كانت مقبرة للاحياء في تلك اللحظة ، الظلام في كل مكان ، لا يستطيع احد ان يرى ما بداخل الغرفة

اخذ يسير بلا هداية وهو يفكر ، اخذ يتعثر بالاثاث واحداً تلو الاخر ولم يظهر على وجهه ملامح للالم

وصل الى فراشه فجلس فوقه واخذ الملائة ليغطي نفسه كاملاً بها ، لم يكن وجهه واضحاً حتى

تكور على نفسه وهو يستلقي على سريره وهو يفكر بما جال في رأسه

منذ ان شاهد ذلك الحلم لم ينفك ان شعر بالخوف ، فأصوات صراخ وتقطيع وصياح اخذت تتكرر في رأسه وتدوي بقسوة ، يرى ناراً تشتعل في مكان ، حتى انه يشعر بحرارتها وهو يشاهدها

ضم نفسه بيديه وهو يرتجف بخوف ويقول بصوت متقطع ضعيف : لما يحدث هذا ؟ لما انا ؟

اما ساكورا فقد فقدت الامل وجلست عند بابه وهي تبكي وتقول : ناروتو ، مالذي حدث لك ؟

: مالذي يحدث ساكورا ؟

رفعت رأسها لتشاهد تسونادي القلقة امامها

وقفت وهي ترمي بنفسها في حضن تسونادي لتقول : ناروتو ، انه يرعبني ، لم يخرج من غرفته منذ الوقت الذي دخل اليها ، وقام بأغلاق النوافذ والابواب ، حتى انه قد قام بحماية الباب بطريقة ما حتى لا يتحطم

اخذت تسونادي تمسح على رأسها بحنان وهي تقول : لا بأس عليكِ سوف ارغمه على الخروج

تركت ساكورا ووقفت امام الباب بحزم ، اخذت تطرقه بقوة كبيرة وهي تصرخ بأمر : ناروتو اخرج حالاً ، لن اقبل ان لا تطيعني

لم يستجب لها ، شعرت بالغضب العارم وزادت من حدة ضربها على الباب

قالت بصوت غاضب : ناروتو انا لا امزح معك فالتخرج حالاً

تجمع الناس حول المكان وهم يرون الهوكاجي وهي تصر على اخراج من في تلك الشقة

اخذ غضبها يزيد وهي تقول في نفسها : ما به ؟ لقد انقلب حاله فجاة !! لما يحبس نفسه في هذا المكان

شعرت بالاستسلام بعد فترة

وقفت وهي تسير في دائرة مغلقة وهي تفكر بعمق : اذا لم يبقى لي حل آخر ، سوف استدعيه

نظرت تسونادي الى ساكورا التي كانت تنظر اليها بتوتر وقالت : ساكورا فالتستدعيه ..

وقفت متفاجأ للحظة وقالت : استدعيه ؟! اتعنين ...

نظرت اليها بحزم وقالت : اجل فالتجلبي جيرايا الى هنا حالاً

وقفت ساكورا باحترام وقالت بسرعة : حاضر

واختفت من امام تسونادي بسرعة






نعود للفريق

كانت آيـآمي في غرفتها جالسة على فراشها وهي تضع يديها مشبكوتين على ذقنها وتفكر :

هل يجب ان افعلها حقاً ، ايجب ان اقوم بقتل الالاف في ليلة واحدة ؟! ، اعلي ان ارى الدماء مجدداً واستشعر حرارتها واستمتع بطعمها ؟! ايجب ان اعود الى حالي القديمة التي كنت عليها ؟! ، لا ارغب بالقتل حالياً ، حتى وان فعلتها فلدي الابدية لاعيشها واكفر عن ذنوبي ، ولكن .... هل ستكفي الابدية حتى اقمع السفاح داخلي مجدداً لا اعتقد ذلك ، ارغب بالعدول عن تنفيذ المهمة ولكني مضطرة للذهاب ، والا سيكشف اوريتشيمارو كل ما يعرفه عني للعلن ، اللعنة عليه ذلك الحقير ، ارغب بقتله وتقطيعه الى اشلاء ، يا الهي يجب ان استعد الان

وقفت من اجل الاستعداد الا انها قد تسمرت في مكانها عند سماعها لصوت ريو الجوهري

قال ببرود مرعب : احقاً ستقتلين ؟!

امسكت بيدها وهي ترتجف وتقول في نفسها : آخر مرة كان صوته بهذه النبرة كدت ان اموت على اثرها

اخذت نفساً عميقاً ثم اجابته : لقد قلت لساسكي من قبل سوف اتفقد الوضع واحكم ان كانوا يستحقون الموت او لا

قال بنفس النبرة : لقد فقدتي عقلك بالتأكيد ، سوف تعودين الى نفسك القديمة

صمتت ليكمل هو : سوف اوقفك عندما توشكين على العودة اليها

ليرجع الى النوم مجدداً

تنفست الصعداء وهي تضع يدها على صدرها بارتياح

ظهرت الجدية على وجهها وهي تتجه نحو المكتبة الصغيرة في غرفتها

امسكتها وقامت بفكها عن الجدار ووضعتها جانباً

نظرت الى تلك الخزينة التي كانت مخفية خلف المكتبة الصغيرة

كانت كأي خزينة عادية الا انها بلا اقفال

قامت بامساك سكين من جيبها وجرحت يدها اليمنى حتى امتلأ كفها بالدم

طبعت يدها بالدم على الخزينة لتنفتح تلقائياً

نظرت الى يدها واذا بالجرح قد شفي تماماً وكأنه لم يكن

ادخلت يدها داخل الخزينة لتمسك بذلك الشيء

اخرجت يدها بحذر من داخل الخزينة وهي تمسك بذلك الشيء المغلف بالقماش الابيض

كان طويلاً وثقيلاً ايضاً ، فتحت الكيس القماشي واخرجت ما بداخله

كان سيفاً طويلاً وجميلاً ، نظرت وتذكرت آخر مرة استعملته قبل اكثر من 8 سنوات الان في ذلك اليوم الذي نفذت فيه آخر مهمة للقرية التي كانت تسكنها

قامت بانتشاله من غمده وهي تنظر اليه وقالت : جيد مازال حاداً وقوياً ، لم يؤثر الوقت فيه ، سيفيدني بالقيام بالمهمة

اعادته الى غمده بهدوء وهي تضعه داخل الحقيبة القماشية مجدداً

وضعتها على كتفها وهي تستعد للخروج ، اخذت تسير في الاروقة بعد ان خرجت من غرفتها وهي تتجه الى مكان ساسكي

لم تعرف كيف يمكنها ان تفسر الى نفسها ذلك الشعور الغريب الذي اجتاح كيانها فجأة

بدا وكأنه شعور بالخوف مخلوط بالخطر والترقب

هزت رأسها بقوة لطرد تلك الافكار من مخيلتها

اخذت تسير حتى وصلت الى غرفته

طرقت الباب عدة مرات ولكنها لم تحصل على استجابة

طرقته مجدداً وانتظرت قليلاً

شعرت بالغضب لانه لم يقم بفتح الباب ، امسكت بقبضة الباب وفتحته

دخلت الى غرفته ونظرت اليها

كان لون جدرانها ازرق فاتح وارضيتها بلون ازرق داكن ، بالاضافة الى سرير ازرق وملائات زرقاء ايضاً

قالت بسخرية : يبدو محباً للون الازرق

: مالذي تفعلينه هنا ؟

التفت اليه لتتسع عينها

فقد كان قد انتهى للتو من الاستحمام وهو يجفف شعره ولم يكن يرتدي الا المنشفة الملفوفة على خصره ، والماء المنساب على شعره المجعد وعلى جسده الابيض جعلها تحمر خجلاً وتلتفت الى الجهة الاخرى بسرعة

انتبه على خجلها وابتسم بثقة وقال : حسناً لم تجيبي على سؤالي بعد

اخذ يتقدم نحوها ببطئ والابتسامة على وجهه

شعرت به يتقدم نحوها ليزيد احراجها اكثر ، قالت بتوتر : لق – لقد كنت اظنك مستعداً للذهاب لذا جئت الى هنا

وقف خلفها تماماً ليقرب رأسه من اذنها ويقول بهمس : ولما تحمرين خجلاً ؟

اتسعت عيناها وهي تحاول ان تكتم شهقتها لتقول بعدها بخجل : هذا طبيعي ايها الاحمق ، انظر الى نفسك

زاد اتساع ابتسامته وهو يحيطها بيديه من الخلف ويقربها منه ليقول : وانا الذي ظننت بأنك باردة المشاعر

شعرت بشيء خاطئ حيال الامر ، لما يفعل ساسكي هذا لها الان ؟ ، اتسعت عينها مجدداً وهي تقول في نفسها : اهذا انتقامه لما فعلته سابقاً ؟

اما هو فقد كان يفكر بنفس الطريقة اي انه ينتقم الا ان شعوراً آخر قد اجتاح مشاعره وجعله سعيداً ونسي امر الانتقام منها

زاد من قوة احاطته لها وهو يضع جبهته على كتفها ليترك شعره ينساب بحرية على كتفها

اغمض عينيه ليستمر على هذه الحالة لفترة

وقفت وقد احتل البرود ملامح وجهها ولم تقم بأي حركة

اعتدل ساسكي في وقفته ليمسك يدها بقوة ويقوم بادارتها حتى تواجهه

لم تقم بأظهار اي ملامح على وجهها

اما هو فقد نظر اليها بعينين غامضتين جلعت قلبها يهتز

امسكها من كتفيها ليدفعها على الجدار بقوة وهو ينظر الى عينيها

امسك بيديها ورفعهما عالياً ليثبتهما على الجدار بيده اليمنى

قرب جسده منها وهو ينظر اليها بسرحان

اخذت تنظر اليه بدهشة وهي تتساءل مالذي يفعله ؟

اخذ يقترب منها ببطئ وهي تحاول الافلات من قبضته الا انها لم تستطع

اقترب منها كثيراً

هنا اتسعت عيناها صدمة واخذ قلبها يدق بسرعة كبيرة وهي تنظر الى مافعله

لقد قبلها ...

لقد التحمت شفاهه مع شفاهها وهو يغمض عينيه بهدوء

ويضع يده اليسرى على خصرها ، حاولت الافلات الا انه قام بتثبيتها وهو يزيد من قوة تقبيله لها

ابعد نفسه عنها بعد لحظات لترتسم على وجهه ابتسامة غرور وهو يقول : حسناً في النهاية اكتشفت بأنك فتاة حقاً

شهقت بقوة ووجها يحمر وكأنه بركان على وشك الانفجار

صفعته بقوة على وجهه واسرعت بالخروج من الغرفة وهي تضع يدها على فمها

اما هو فقد وضع يده على خده وهو يقول بابتسامة : انها شرسة حقاً






نعود لكونوها

كانت ساكورا تبحث عن جيرايا بشق الانفس

حاولت البحث عنه في كل مكان وهي تشعر بأرهاق شديد

توقفت للحظات حتى تستجمع انفاسها وهي تنظر يميناً وشمالاً لعلها تلمحه في المكان

نظرت الى احدى الحانات المشهورة في كونوها

قالت في نفسها : تلك الحانة مشهورة جداً بأنواع الشراب والخدمات سأذهب لعله يكون هناك

اتجهت اليها ودخلت بسرعة

جائها النادل وهو يقول بتوتر : آنستي لا يسمح لمن هم دون 21 من الدخول الى هنا

قالت متجاهلة كلامه : انا ابحث عن السيد جيرايا هل شاهدته ؟

نظر النادل اليها بحزم وقال : آنستي نحن لا نسرب معلومات عن زبائننا

نظرت اليه بغضب وقالت : هذا امر من الهوكاجي يا هذا

توتر النادل وقال : من هنا ان تكرمتي

اشار بيده وبدأ بالسير وهو يسبقها ببضع خطوات

توقفوا عند كبينة خاصة وقال النادل : السيد جيرايا هنا

شكرته وذهب

امسكت بمقبض الباب وفتحته لتصدم بما راته

كان جيرايا يشرب بشراهة وفتيات عدة جالسات بجانبه وهو يضحك بهستيريا

شعرت ساكورا بالغضب وارادت لو تلكمه بقوة

انتبه جيرايا عليها وقال : اوووه ساكورا هل اتيتي للاستمتاع ايضاً

نظرت اليه بجدية وقالت : انا هنا لاخذك

قال جيرايا بتذمر : ولكن انا استمتع هنا

نظرت اليه بانزعاج وقالت : ان ناروتو في مشكلة

ترك جيرايا الكأس من يده وصرخ بقلق : ماذا ؟ ناروتو ؟

وقف جيرايا بسرعة وذهب الى دفع الحساب ولحق بساكورا بسرعة

قال بقلق : مابه ؟

اخبرته ساكورا بكل شيء في الطريق

وهنا شعر بالخوف على ناروتو بقوة

وصلا الى مكان الشقة

قالت تسونادي براحة : واخيراً جيرايا اين كنت ؟

قالت ساكورا بسرعة : من الافضل الا تعرفي

عرفت تسونادي قصد ساكورا وتجاهلت الموضوع

التفت جيرايا الى باب شقة ناروتو وقال : اذهبوا الان سوف اتكفل بالموضوع

صرخت ساكورا : ولكن ..

قاطعها بسرعة وقال : اذهبوا الان جميعاً

امسكت تسونادي ساكورا وذهبا في طريقهما

اما جيرايا فطرق الباب وقال : ناروتو اعلم انك بالداخل فالتفتح حالاً

لم يحصل على استجابة

اعاد الطرق بهدوء وقال : اسمعني ناروتو ، لا اعلم مالذي تمر به ولكني لن استطيع ان اقدم المساعدة ان لم تفتح الباب وتخبرني بالموضوع

ولكن احداً لم يجيب

ابتسم وقال : حسناً انت لا تثق بي على ما يبدو

فجأة سمع صوت ادارة المفتاح ، انفتح الباب ليظهر ناروتو

فجع جيرايا بملامح وجهه الشبه ميتة

احتضنه بقوة وهو يقول : شكراً لانك تثق بي

امسكه من كتفه ودخل معه الى داخل الغرفة حيث فوجئ بالظلام الذي يغطي المكان

اتجه نحو النافذة واخذ يزيل ما وضعه ناروتو عليها

فتحها لتدخل اشعة الشمس

صرخ ناروتو بألم وهو يضع يده على عينيه

قال جيرايا : هذا طبيعي فانت لم ترى ضوء الشمس منذ فترة

اشار جيرايا على الفراش فتقدم ناروتو وجلس عليه وجلس جيرايا بجانبه

قال جيرايا بابتسامة حنونة : حسناً اخبرني مالامر ؟

تنهد ناروتو وقال : بعدما انتهيت من تنظيف الحظيرة عدت للمنزل واستحممت وتناولت طبقاً من الرامن وخلدت للنوم ، حلمت اني كنت اسبح في مياه بحر اسود مع التيار لينتهي بي الامر في عالم رماي ، في الواقع كان شاطئاً رمادياً ، لم تكن هناك الون فقط الرمادي ، وكان هناك منحدر اسود فاحم فأخذت اتفحصه ثم انتبهت على وجود كهف فيه ، اتجهت نحوه وصرخت "هل من احد هنا " ولكن لم احصل على اجابة ، لاسمع بعدها صوت خطوات قادمة من داخل الكهف ، شعرت بالخطر المحدق قادماً نحوي ، ظهر جسد طفل في الـ 5 او 6 من عمره ، لكني لم ارى وجهه ، لقد كان الامر فظيعاً فقد كان جسده مشوهاً بالكدمات والجروح والحروق ويده اليمنى متورمة بشكل مرعب دلالة على الكسر ، اما قدمية فكانتا مكبلتان بسلاسل من حديد حاد يجرح فيهما وتنزفان ، كذلك يديه ، شعرت بالذعر فسطقت على الارض ، وانا ارى لمعان عينيه باللون الاحمر من خلف ستار الظلام ، اكتسح الخوف والرعب كياني لاني شعرت به يبتسم بشر من خلف الظلام ، ثم مد يده لي واعطاني سواراً ذهبياً يحتوي على الماسة زرقاء في وسطه ، ثم استيقطت مرعوباً و ...

ضاقت عينا جيرايا وقال : وماذا بعد ؟

ابتلع ناروتو ريقه ثم قال : بعدها عندما استيقظت وجدت السوار في يدي ، لقد شعرت بالخوف الشديد من ذلك ، بعدها بدأت اسمع اصوات صراخ ، واشياء تتكسر وتحترق ، بدأت ضحكات شيطانية بالدوي في عقلي وهي تهز كياني ، لقد كنت ارى ناراً امامي حتى اني كنت اشعر بحرارتها ، وكنت ارى بين تلك النيران جثثاً مضرجة بالدماء وبعضها مشوه ببشاعة ، فبعضها لا يمتلك احدى اطرافه ، وبعضها بلا رأس ، والباقين قد شوهت ملامح وجوههم بادوات حادة ، حتى اني كنت اشتم رائحة الجثث امامي وانا اشعر بأن الدور قادم علي لا محال

شعر جيرايا بالقلق الشديد وقال : حسناً واين السوار ؟

ترجل ناروتو من السرير ليفتح درج الذي بجانب سريره ويخرج السوار

مد يده ليأخذه جيرايا

اخذ جيرايا ينظر اليه لتتسع عيناه برعب وهو يقول في نفسه : يا الهي !! لما حصل ناروتو عليه ؟

نظر الى ناروتو بخوف وقال : هذا السوار من المفترض ان يكون في عالم آخر ولكنه الان هنا !

قال ناروتو بتوتر : مالذي تعنيه ؟!

قال جيرايا وهو يضغط على السوار : ان هذا السوار من عالم الشياطين

صدم ناروتو وقال : اذا لما ؟

حرك جيرايا رأسه نافياً

هنا سقط ناروتو على ركبتيه مصدوماً مما سمعه

قال جيرايا : دعنا نقابل من يعرف بهذا الامر

وضع جيرايا اصبعه على جبهة ناروتو

ليدخل كلامها الى عقل ناروتو امام قفص الكيوبي

نظر الكيوبي الى جيرايا وقال : حسنا حسناً احد السانين هنا

نظر جيرايا الى الكيوبي وهو يتفحصه وقال : هذه اول مرة اراك فيها ، يجب ان اقول انت حقاً بديع الجمال

اعطاه الكيوبي نظرة حادة وقال : اتستهزأ بي يا هذا ؟

قال جيرايا بجدية : كلا بل انا جاد تماماً انت رائع بالفعل

ابتسم الكيوبي عن رضا وقال : حسناً مالذي تريده ؟

اظهر جيرايا العقد للكيوبي

نظر الكيوبي الى السوار بذعر وقال بصراخ : من اين لك هذا ؟ من المفترض ان يكون محمياً في عالم الشياطين

قال جيرايا : لقد اعطاه طفل ما لناروتو في حلم

نظر الكيوبي الى السوار وقال : يجب ان تعيدوه بسرعة ، ان هذا السوار ملعون ، ومن يملكه سيموت لا محال

نظر جيرايا بقلق الى الكيوبي وقال : ومالعمل اذا ؟

قال الكيوبي : يجب عليكم ان تعطوه الى اقرب شيطان ، فهو لا يعمل الا على البشر فقط

قال جيرايا : ومن اين نحصل على شيطان ؟

قال الكيوبي وهو يستلقي على الارض : حسناً فالتبحث بنفسك ، يمكنك ايضاً ان تستدعي شيطاناً لاخذه ، ولكن احذر على الشيطان ان يكون بهيئة البشر اذا كنت ستعطيه هذا

قال جيرايا وهو يقطب حاجبيه : مالذي تعنيه ؟

قال الكيوبي وهو مغمض العينين : هناك بعض الشياطين هم اصلا على شكل بشر ولكن كل ما في الامر انهم خالدون ولهم قدرات خاصة وهم منتشرون في عالم الشياطين بكثرة مع اختلاف طبقاتهم الاجتماعية طبعاً

ابتسم جيرايا وقال : حسناً اذا شكراً لك

تجاهله الكيوبي ليخرج جيرايا الى الواقع

نظر الى ناروتو وقال : حسناً اذا مالذي ستفعله ؟

نظر ناروتو الى جيرايا بحزم وقال : سأبقيه معي !

نظر جيرايا اليه بغضب وقال : مالذي تقوله ؟ ستموت اذا

قال ناروتو : اشعر بأني يجب ان احتفظ به للوقت الحالي ، لا تقلق لن يؤثر علي انا واثق من هذا !

استسلم جيرايا لناروتو واعطاه السوار

قام ناوتو بلبسه في معصم يده وهو ينظر اليه وهو يقول : انه رائع حقاً

ابتسم جيرايا بارتياح عندما راى بأن ناروتو قد عاد الى سابق عهده

ثم جلس معه يحدثه قليلاً






نعود للفريق

بعد ان حدث ما حدث ، خرج كل من ساسكي وآيـامي باتجاه القرية من اجل تنفيذ المهمة

كان ساسكي يشعر بالانزعاج لانها لم تتحدث اليه طوال الوقت ولم تنظر اليه حتى !

قال في نفسه : ايعقل بأنها غاضبة ؟ لا لا اعتقد ذلك فهي تبدو هادئة جداً رغم ما حدث

توقف ساسكي عن السير لتلتفت آيـآمي اليه وتقول ببرود : مابك ساسكي ؟

نظر اليها بغضب مكبوت وقال : اانتِ غاضبة ؟

ضاقت عيناها وقالت : لا

صرخ بقوة : كاذبة

قالت ببرود اكبر : لست غاضبة ، الم يكن ذلك انتقامك ؟ وقد حققته لذا كن سعيداً

قال بعصبية : هااااااه ؟؟! ليس صحيحاً

نظرت اليه بشك وقالت : اذا لما قبلتني ؟

صرخ قائلا: لانني ...

صمت للحظات وهو يفكر بالامر ، لم يعرف لما قام بتقبيلها ، اخذ يفكر والفزع باد على وجهه

رفعت آيـآمي صوتها وقالت : اذا ! ما السبب ؟

صرخ بقوة : لا اعلم

اتسعت عيناها ليكمل هو : لا اعلم لما قبلتك ، لقد فعلت ذلك بنية الانتقام الا اني قد نسيت امره كلياً وانا بجانبك

احمر وجهها خجلاً لفترة

تنفست ثم هدأت من نفسها ، نظرت اليه اذا بوجنتيه قد توردتا قليلاً من الاحراج

ابتسمت وقالت بسعادة : حسناً لنكمل طريقنا

رفع نظره اليها لتتسع عينيه بقوة وهو ينظر الى الابتسامة التي علت وجهها

لقد كانت اجمل شيء قد شاهده في حياته

توردت وجنتاه بشدة وهو يشعر بانه قلبه سيقفز من صدره لما شاهده

اخذآ يكملان السير بسرعة

لم يتحدثا لفترة ليقطع هو الصمت بقوله : الست خائفة ؟

نظرت اليه بتعجب وقالت : مما ؟

نظر اليها وقال : من الموت ! اعني سنحارب مجموعة وحوش الست قلقة من موتك

قالت بلا مبالاة : من المستحيل ان اموت

علت على وجهه ملامح الاستغراب وقال: لما ؟

نظرت اليه وقالت بثقة : لاني خالدة ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق