الخميس، 17 يوليو 2014

البـــــآرت (بين غبار الكتب) الخامس عشر

ملاحظة قبل البدأ

هذه هي قلادة آيـآمي

 
تنهد ساسكي وقال : هكذا اذا

والان ما هي قصة هذا العقد والقوة التي تنبعث منه ؟

شعرت بتوتر كبير فنادراً ما يشعر شخص بالقوة المنبعثة من العقد 


 

وقفت تحاول ان تصيغ امراً ما ولكن الكلمات خانتها

قالت بتوتر ملحوظ : انه ......

صمتت وهي تحاول ايجاد حجة معقولة

فجأة طرأ على بالها فكرة فقالت بسرعة : انها ارث عائلي تناقلته عائلتنا فجدتي اعطته لابي وابي اعطاني اياه وهكذا

نظر اليها بملل وقال بضجر : هكذا اذا ! والقوة المنبعثة منه ؟

ردت بسرعة : انها تقوم بحفظ بعض من تشاكراي لوقت الحاجة

نظر اليها بملل ولم يقل شيئاً

التفت واخذ بالسير في طريقه وهي تنظر الى ظهره وتتنهد بقوة

قالت بارتياح : من الجيد بأني قد وجدت كذبة مناسبة

جائها صوت ريو : الم اقل لك بأنك ملكة الكذب ؟!

ردت عليه ببرود : والم اقل لك بانك قد اصبحت مزعجا؟ لقد اصبحت ثرثاراً



ابتسم بسخرية وعاد الى نومه

اخذت تسير بين الاروقة وهي تقرأ الملف داعية ان لا يكون هناك معلومات كثيرة عنها

اخذت تقرأ المعلومات المتعلقة بالجينشوريكي وهي تقلب الصور والصفحات

توقفت عند احدى الصفحات التي كانت تتحدث عنها

اخذ تقرأ وهي تقول بانزعاج: كيف يجرأ ذلك الاحمق على جمع معلومات عني ؟

اخذت تقرأ لتقول بارتياح : من الجيد من انها مجرد سطحيات لا داعي للقلق بشأنها

لم تشعر بتلك العيون الخفية التي تراقب كل تحركاتها

اكملت السير الى غرفتها

وقفت عند باب غرفتها وادرت المقبض وقامت بفتحه

دخلت اليها واغلقت الباب واوصدته بالمفتاح

اقفلت الملف ورفعت رأسها وهي تنظر الى غرفتها

كانت ناعمة ومرتبة

فالجدران مغطاة بوق جدران خاص ذو لون ارجواني غامض وملمس مخملي وعليه بنفس اللون نقوش ازهار

والارضية مطلية بلون ذهبي براق وفيه بعض اللمعان باللون الفضي الفاتح

وعلى اسفل الجدران ايضاً كان هناك نقوش جميلة باللون الذهبي التي اعطت الجدار رونقاً من الفخامة والرقة

اما سريرها كان كبيراً وعليه ملائات ذات لون ارجواني غامق مثل الجدار وعلى الجدار المقابل للسرير هناك لوحة كانت قد رسمتها منذ فترة

وهي عبارة عن ملاك جريح يسيل الدم من رأسه وثيابه ممزقة وغطى على بعض الدم شعره الطويل الاشقر بلون الذهب وعيناه الزرقاوان كصفاء المحيط وهي تنظر الى السماء التي بدأت الغيوم بالاختفاء منها وظهرت بعض اشعة الشمس الذهبية

وبجانب السرير هناك مكتب متوسط الحجم ذا لون بني غامق وعليه بعض النقوس البسيطة بالاضاف الى مكتبة صغيرة في جانب الغرفة

اخذت الملف ووضعته على المكتب

ورمت بنفسها على السرير لترتاح قليلاً




ظلت على ذلك الحال لفترة لتقوم بعدها برفع جسدها والجلوس على السرير

نزعت عصبة العين وتركت عينها تنظر بحرية وخلعت الجاكيت والقت به على الارض ثم القت بنفسها على المخدة وهي تنظر الى السقف واخذت تحدث نفسها :




كم مرت من السنين الان ؟ اجل اثنى عشر عاماً منذ بدأ كل شيء ، منذ تحول كل شيء في حياتي الى السواد ، واختفت شعلة السعادة الضئيلة التي كنت امتلكها في ذلك الوقت ، لطالما تسائلت عن امر ما ، يا ترى ان مت هل سيتفقدني احد ما ؟ هل سيبكي احد ما على فراقي ؟ ، هل سيفكرون بي ؟ ، رغم اني لا اعتقد ذلك ، فعالم الشينوبي هذا مليئ بالكراهية و الحقد فهي سلاسل قوية لم يقم احد بمحاولة ان يكسر احدى حلقاتها الحديدية ، الشينوبي انسان ضعيف مكبل بسلاسل من الحديد والفولاذ تدعى بالقوة ، فالقوة تتحكم في كل شيء هذا العالم ، حتى الاصدقاء قد يتخلون عن بعضهم لاجل القوة ، بناء ضعيف كهذا بني على اساس ضعيف ولن يطول الوقت على يتحطم ويتكسر الى اشلاء ، وانا لست الا جزءاً صغيراً من هذا العالم الواسع ، كرهني الناس لفترة طويلة جداً ولا اعتقد بأن وجودي له اهمية في هذا العالم ، العدو والصديق ، الظلام والنور ، الخير والشر ، كلها متضادات تتحكم بهذا العالم ، تجلس على عروشها المرصعة بالذهب والالماس وتتأمر على العبيد لتنفيذ اوامرها ، لقد حاولت الهرب من هذا المصير المشؤوم ولكني لم استطع فعل ذلك ، فأنا كالفرخ الصغير الذي تخلت عنه امه وراح يحاول ان يتعلم الطيران فسقط من عشه ووقع بين براثن الثعلب ، احياناً اتمنى ان ارمي بنفسي من على جرف عالي واغرق ببطىء في بحر مظلم وبارد ، وكاني غصن قد كسرته الرياح العاتية والقت به بين امواج البحر العاصف ، لا اعلم لما انا كئيبة هكذا ولكني اعلم بأن مصيري ليس مختلفاً عن مصير والدتي على الاطلاق ، لذا لا داعي لان اقاتل في سبيل ان انقذ نفسي من الظلام




صمتت لفترة لتضحك باحتقار لنفسها

وضعت يدها على عينيها وانتقلت الى عالم الاحلام




عند الفريق

كان كل من جوغو وسويجتسو يقاتلان بعضهما ليعرفا الاقوى كالعادة

اما ساسكي فكان جالساً على احدى الكراسي وهو يقرأ كتاباً باندماج ، اما كارين فكانت تحدق بساسكي ووجنتاها متودتان وهي تضع يديها عليهما والابتسامة لم تفارق شفتيها

شعر ساسكي ببعض الانزعاج وقال : كارين ! مالذي تفعلينه ؟

نظرت اليه بسعادة وقالت : احدق بك

نظر اليها بهدوء وقال : لما ؟

ردت بحجل : لانك وسيم جداً وانت تقرأ

اشاح وجهه بتكبر وقال : ابحثي عن عمل لتقومي به

صرخت بحب : كياااااااا ! انه رائع حتى عندما يأمرني

تجاهلها واخذ يقرأ الكتاب مرة اخرى

شعر بالضجر من صورة آيـآمي التي ترتسم في خياله كل لحظة

اغلق الكتاب بقوة وقال بانزعاج : لما تظهر صورتها ؟! تلك المزعجة لا تتركني في حالي ابداً





الفت انتباهه توقف جوغو وسويجتسو عن القتال والبدأ بالحديث

قال جوغو باستغراب : ما بك سويجتسو ؟

قال سويجتسو وهو يضع اصبعه على ذقنه : يااااه يجب ان اعترف آيــآمي جميلة حقاً

ابتسم جوغو وقال : مااا انت محق بهذا ولاتنسى بأنها قوية ايضاً

شعر سويجتسو بسعادة وقال : اليس كذلك ؟! لم ارى فتاة جميلة منذ فترة والان تظهر لنا فتاة في قمة الجمال والاثارة

قال جوغو وهو يبتسم : ان الشيء الوحيد الجيد الذي فعله ذلك الافعى كان جعلها تنظم الى فريقنا

قال سويجتسو : اجل اجل انت محق سأحاول ان اتقرب منها لعلي احصل على فرصة معها

ضحك جوغو بقوة وقال : لا اعتقد ذلك ! لاتبدو مهتمة بالصبيان

شعر بالاحباط وقال : اعلم ذلك ، ولكن لن اضيع الفرصة ولن ادعها تهرب مني



شعر ساسكي بالانزعاج بالانزعاج عندما سمعهما يتحدثان عن آيـآمي بتلك الطريقة ، لا ويمدحانها ايضاً

شد على قبضته بقوة ليقف بتعال ويتجه نحو الباب ويغلقه بقوة دليلاً على الغضب

التفت الجميع وقالوا : ما به ؟

اخذ يسير في الاروقة بلا هدف وهو يفكر بالكثير من الاشياء

توقف ليتنهد ويرفع رأسه وينظر للاعلى لفترة وهو يقول : لما ؟ لما شعرت بالغضب الان ؟ هل لاني لا اريد لاحد ان يمتحدها امامي بسبب غضبي عليها للان ؟ لا اعتقد ذلك ! اذا لما ؟ لست افهم ذلك على الاطلاق !



نظر الى جانبه الايسر ليرى نفسه واقفاً امام غرفة آيـآمي

اتسعت عيناه باستغراب لنفسه وهو يتسائل لما لم يقف الا عند باب غرفتها

ادار جسده حتى اصبح موازياً للباب

اخذ يفكر بالدخول الى الغرفة !

ولكن مالذي سيفعله ان دخل ؟ ومالذي سيقوله لها ؟ وهل له تبرير ممتاز يخفي توتره ؟

حارب نفسه لفترة ولكنه قرر في النهاية

امسك بقبضة الباب وتنهد بقوة

ليديرها و ....




في كونوها

كان ناروتو يتذكر ما قاله له ايتاتشي عندما قابله

فلاش باك

لم يتوقع ناروتو ان يرى آخر شخص توقعه في هذا العالم

واذا بآيتاتشي بنفسه يقف امامه بكل هدوء

نظر اليه ايتاتشي ببرود وقال : اخبرني ، لما تريد انقاذ ساسكي ؟

نظر اليه ناروتو باستغراب وقال بابتسامة مصطنعة : ولما تريد ان تعرف ؟

نظر اليه ايتاتشي بنفس البرود وقال : ليس لدي سبب معين

شعر ناروتو بنوع من الامان اتجاه ايتاتشي ، ابتسم وقال بثقة : لاني على عكسك اعتبره اكثر من اخ بالنسبة لي

ظهرت ابتسامة سعادة على وجه ايتاتشي وهو يقول : حسناً جداً ناروتو ، انا اثق بكلماتك

حل الصمت للحظات ليقاطعه ايتاتشي بقوله : هل لي ان اطلب منك امراً ؟

ظهر التوتر على وجه ناروتو وهو يقول : اجل

ابتسم ايتاتشي بهدوء وقال : اريد منك ان تعتني بشخص ايضاً

اتسعت عيناه باستغراب وهو يقول : من ؟

نظر اليه بجدية وقال : انها فتاة معه حالياً ، تدعى آيـآمي

اتسعت عيناه بصدمة الا انه تمالك نفسه وقال : ولما ذلك ؟

ظهرت نظرة حنان على وجهه وهو يقول : انها غالية جداً لي ، فمكانتها في قلبي تساوي مكانة ساسكي تماماً ، وانا ارغب بأن اكون مطمئناً عليها قبل ان يأتي ساسكي لقتلي

نظر اليه بدهشة وهو يقول بعد ان حلت ابتسامة مكان الدهشة : بالتأكيد سأفعل

نظر اليه قليلاً ثم اغمض عينيه وقال : حسناً جداً ، شكرا لك ناروتو

ثم اختفى من امامه في لمح البصر

خارج الفلاش باك

كان ناروتو مستلقياً على سريره وهو يتذكر تلك الاحداث

اخذ يكلم نفسه :

ما العلاقة التي تربط اختي بأيتاتشي ؟ ولما طلب مني رعايتها ؟ هل يهتم بها حقاً ؟ ام يريد استغلالها ؟ ، لست اعلم ولكني اثق بما قاله بأنها تعني له الكثير ، لقد كانت عيونه لطيفة جداً وهو يتحدث عنها ، اذا فلابد من انه يحبها ! ربما يكون ذلك التفسير المنطقي الوحيد ، والا لما قال بأنها تساوي مكانة ساسكي ؟ ، على اية حال اريد ان اعرف كيف هي الان ! هل هي بخير ؟ ، ان اخذها للفيفة يعني حدوث شيء سيء لها ، فأثار الدم كانت واضحة على فمها ، ارجو ان تكون بخير




حرك رأسه باتجاه النافذة وهو ينظر الى تلك السماء الصافية التي زينتها الغيوم البيضاء كحبات لؤلؤ نقية

اغمض عينيه لفترة ليسمع صوت تحرك شيء

فتحهما ليرى ساكورا واقفة على النافذة وهي تنظر اليه بغضب

شعر بالسعادة فقام بفتح النافذة

فلم يشعر الا بتلك القبضة التي لكمته بقوة والصقته بالجدار

سمع صراخ ساكورا الحاد : مالذي تفعله ؟؟ الم اقل لك بأن لدينا اعمالاً لهذا اليوم ؟ ، انت كسول حقاً يا الهي لا تجعلني اكسر عظامك ايها الاحمق هيا بنا

نظر اليها ناروتو بنظرات حزينة وجعل عينه كعيني الاطفال : ساكورا – شان هذا فظيع

نظرت اليه بعصبية : سأقتلك ايها المنتحل

فجأة لمعت عيناه بخبث وهو يقول بتمثيل : سأخبر اختي عن هذا ايتها الشريرة

تسمرت في مكانها وهي تتذكر اذلال آيـآمي لها

ظهر ظل ازرق على وجهها والعرق اخذ يتصبصب منها بغزارة وهي تفكر بما ستفعله آيـآمي بها ان علمت بأنها قد ضربت ناروتو بتلك القسوة :

يا الهي سوف تقوم بتعذيبي لثلاثة آيـآم متواصلة وتجعل جسمي ينزف كثيراً ، ثم تقطع لساني ، وتربطني على جذع شجرة وتقوم باشعال النار ، وهي تشاهدني وانا احترق واحاول الصراخ الا ان صوتي لا يخرج وسوف تضحك بشيطانية وهي تسخر مني

وقف ناروتو متسمراً ومندهشاً ثم قال : ساكورا – شان ، لا اعتقد بأنها ستفعل ذلك

نظرت اليه بخوف وقالت : بلى ستفعل انها الشر المطلق بعينه

ابتسم بخبث وقال في نفسه : جيد جيد وجدت طريقة لتوقف ساكورا – شان عن ضربي

عاد جدياً وقال : صحيح ، ما هي الاعمال المطلوبة منا ؟

انتبهت ساكورا على ذلك وقالت : اجل انت محق ، دعني اتذكر ، ماذا كانت يا الهي ، امممممممم ، اجل صحيح علينا ان نذهب لايصال بعض الاشياء لتسونادي – ساما ، ثم التأكيد على تسجيل الاطفال في الاكاديمية للسنة الجديدة ، وهناك مهمة لك ولكني لا اعلم ماهي فسأل الهوكاجي

تنهد ناروتو بملل وقال : حسناً اذا دعيني اغير ملابسي وآتي معك

خرجت ساكورا وهي تنتظره حتى يغير ملابسه

كان يلبس الملابس بملل وهو يفكر بمقدار الجهد الذي سيبذله وهو ينفذ تلك المهام المزعجة

التفت ونظر الى ساكورا التي كانت غارقة في التفكير بأمر ما

اتجه اليها بسعادة وقال : مالامر ساكورا – شان ؟

نظرت اليه وقالت : ناروتو ، ماهي قدرات آيـآمي بالضبط ؟

نظر اليها باستغراب واخذ يفكر

قال بتفكير : لا اعلم تماماً ولكنها مذهلة في مجال العلاج ، وهي ماهرة جداً في القتال واستخدام ادوات القتال بالاخص السيوف ، ولا اعلم الباقي لانها لم تقاتل كثيراً امامي

نظرت اليه باحباط ثم قالت : هكذا اذا ، اليس لديها نقاط ضعف ؟

نظر اليها بتعجب اكبر ليقول : بالطبع لديها نقطة ضعف !

شعرت ساكورا بالفضول يطعنها حتى تعرفها وقالت : ماهي ؟

ضاقت عيناه ليقول بانزعاج خفيف : ولما سأخبرك بها ؟

نفخت خديها بطفولية وصمتت

نظر اليها بتعجب وقال : ولما تسألين ؟

نظرت اليه وقالت بغموض : لقد بدت لي مميزة جداً ، لذا اردت ان اعرف

وقف قليلاً وهو يفكر ثم فهم الامر وقال بحزن مكبوت : لا تقلقي فلا علاقة خاصة لها مع ساسكي

نظرت اليه باستغراب وقالت : وكيف تعرف ؟

قال لها بابتسامة مصطنعة : لانها كانت تهينه بقوة وهذا يعني انها تكن العداء له

ابتسمت ساكورا بارتياح

ثم انطلقا لاداء المهمات




نعود لساسكي

استجمع شجاعته وقام بأدارة قبضة الباب

فتحه بهدوء ودخل خلسة الى الغرفة

اغلق الباب بكل ما يمكنه من الهدوء

التفت الى الخلف بارتياح

اتسعت عيناه ليراها نائمة على السرير بفوضوية

ابتسم بسخرية ولكنه سرعان ما اعاد وجهه الجاد

اقترب منها بخطوات صامتة

جلس على طرف السرير وهو يلتف اليها وينظر الى وجهها النام

: انها تبدو كالاطفال

هذا ما قاله في نفسه وهو يبعد خصلات شعرها المتناثرة بفوضوية على وجهها

كانت ملامحها هادئة جداً و مسالمة

اخذ يلمس شعرها برقة وهو يحرك يديه بخفة

اخذ يلكزها بأصبعه على خدها المتورد كالرضع

ابتسم بسعادة وهو ينظر الى ملامح الانزعاج التي ارتسمت على وجهها جراء لزكه لها

ضحك بخفة وهو يراقب تحرك فمها دليلاً على الانزعاج بقوة

وضع يده على خدها البارد وهو يمسح عليه

اتسعت عيناه وهو يقول في نفسه : ان بشرتها ناعمة جداً

لم يستطع تمالك نفسه فضحك بخفة وهو يقول في نفسه : يا الهي لا تبدو كتلك الفتاة الباردة والقوية

نظر اليها بحنان ليبتعد عن السرير دون ان يعلم سبب عدم فتحه لعينها اليمنى

جلس على الكرسي المقابل للمكتب وهو يفتش في اوراقها المبعثرة في كل مكان

قام بفتح الدروج ليجد كتاباً غريباً

ذا لون ذهبي غطاه الغبار من كل مكان

قام بالنفخ عليه حتى ابتعد الغبار واذا به يقرأ العنوان

" ضحكات الشيطان .... الانتقام البارد "

سرت في جسده رعشة من اسم الكتاب هذا

اخذ ينظر اليه بشك وهو يقلبه يميناً وشمالاً

انتبه على وجود شيء متدل من داخل احدى الصفحات

امسكه وسحبه

اتسعت عيناه وهو ينظر الى ما اخرجه

قال بقوة : مستحيل .... لما لديها هذا ؟

انتبه على علو صوته فأغلق فمه على الفور وهو ينظر الى ما اخرجه

نظر اليها بقلق واعاد الشيء الى داخل الكتاب ووضعه مرة اخرى في الدرج

نظر اليها واذا بها تتقلب بهدوء

اخرج تنهيدة ارتياح

وقف عن الكرسي ليتجه الى الخارج

استوقفته تلك اللوحة ذات الالوان الجاذبة

اخذ ينظر باعجاب الى ذلك الملاك الجريح ذو الابتسامة الصادقة

فكر فيمن رسمها ، لابد ان يكون فناناً عالمياً ومشهوراً في عالم النينجا

نظر الى التوقيع اسفل اللوحة لتتسع عيناه صدمة

كان التوقيع باسم آيـآمي

التفت اليها بسرعة وهو يقول في نفسه بعدم تصديق : هي ؟ هي من رسمتها ؟! لا اصدق ذلك !

اعاد ناظريه الى اللوحة وهو ينظر بتعجب ، لا يعرف السبب ولكنه شعر بأن ذلك الملاك الذي ينتظر نهايته لم يكن الا تجسيداً لها ، فجناحاه كانا ذا لون ابيض صافي الا انهما ذابلان وعيناه التي تنظر الى النهاية بسعادة وكانها تنظر الى الموت ، لم يفهم لما راودته تلك الافكار ، هز رأسه بقوة محاولاً طرد تلك الافكار

اعاد نظره الى المكتب لينتبه على وجود دفتر ذو قفل

اتجه نحوه وقام بأمساكه

: مذكراتها !

هذا ما جال في نفسه في تلك اللحظة

امسك القفل ولكنه سقط

امسكه بسرعة قبل ان يسقط على الارض

شعر بالراحة لانه لم يسقطه

جلس على الكرسي من جديد وهو يقلب الصفحات

حتى وقف عند احدى الصفحات التي اثارت انتباهه

" لا اعلم كيف يمكنني ان اعبر عما يجول في خلدي حالياً ، كل ما اعرفه هو اني اشعر بالفراغ ، كلما نظرت الى اولئك الناس المبتسمين اشعر بالاختناق ، ارغب بقتلهم وتقطيعهم حتى لا تبقى ذراتهم حتى ، ارغب بمحو ابتسامات الجميع ، لست شيئاً يذكر ولكني اشعر بالوحدة ، ارغب ان اشعر بالسعادة لمرة في حياتي دون ان يتخللها العذاب من جميع الجهات ، تهاجمني تلك اللعنة من جميع الجهات بتلك الاسهم المسمومة ، وكأن افعى ضخمة ذات لون اسود وعينان بيضاوتان ، تقيدني وتحطم عظامي مع مرور الوقت ، تنظر الي باحتقار وكأنها تنظر لالذ اعداها صريعاً بدمائه ، لست افقه شيئاً في الحب و السعادة ، كل ما اعرفه هو ان الظلام لازال يبتلعني شيئاً فشيئاً ، ولن يكون لدي ضوء في نهاية النفق حتى اتمسك بك وانجو من مصيري المحتوم"

شعر بالتوتر والقلق مما كتبته

قام باغلاق المذكرات بسرعة وهو يعيدها الى مكانها ويقول في نفسه : مالذي افعله ؟؟ ، ليس لي الحق ان اقتحم غرفتها في غيابها ، وما بالي وهو نائمة فيها !!

اسرع بالعدو نحو الباب ليفتحه بهدوء ويخرج كاللص الخفي

اغلق الباب بهدوء ومشى في طريقه

اما هي فقد فتحت عينيها و وضعت يدها على جبهتها وهي تقول بابتسامة شيطانية : قتل الفضول القطة




نعود لكونوها

كان ناروتو يشعر بالملل والتعب بعد ان قام بأداء كل تلك الاعمال مع ساكورا

وضع يديه خلف رأسه وهو يسير في شوارع القرية

تذكر ان عليه الذهاب الى ملاقاة الهوكاجي من اجل المهمة الخاص التي حدثته ساكورا عنها

اسرع بالركض نحو مكتب الهوكاجي

توقف عند الباب وكان على وشك فتحته الا انه الحديث الجاري قد اوقفه

تشيزوني بقلق : تسونادي – ساما هل انت بخير ؟

رفعت تسونادي احد حاجبيها وقالت باستفهام : مالذي تقصدينه ؟

اجابتها بهدوء : تبدين غير مركزة في العمل

نظرت اليها ببرود وقالت : لا انا بخير

قالت تشيزوني بارتياح : الحمدلله ، صحيح لقد سمعت بأن فتاة ما قد تسللت الى القرية وتحدثت مع ناروتو

ضاق بؤبؤا عيني تسونادي وقالت : اجل هذا صحيح

قالت بشك : وقد سمعت بانك قد حميتها

زاد ضيق بؤبؤي عيني تسونادي : اجل

تشيزوني بعصبية مكبوتة : لما فعلتي ذلك ؟

نظرت تسونادي اليها وقالت : تلك الفتاة ان امرها يهمني

قالت تشيزوني بعد ظهور عرق الغضب على وجهها : لما ؟

قالت تسونادي بضجر : ليس من شأنك تشيزوني دعيني اعمل

صرخت تشزوني بعصبية : مالذي تقولينه تسونادي – ساما لقد اصبتِ بسببها اليس كذلك ، لما تدافعين عنها ، كان علينا القاء القبض عليها ومن ثم استجوابها مع التعذيب المتواصل وليس تركها تذهب بحرية

نظرت اليها تسونادي بملل وقالت : ولكني لم ارد ذلك ، دعكِ من هذا الامر

شعرت تشيزوني وكأن روحها ستخرج من جسدها بسبب برودة تسونادي امامها

فتح ناروتو الباب وقال : مرحبا تسونادي – نو با شان

نظرت اليه وابتسمت : ناروتو لقد اتيت !

نظر اليها وقال : اجل ما هي المهمة ؟

نظرت اليه بخبث وعيناها تلمعان : سوف تستمتع بها اعدك بذلك

شعر ناروتو بالتوتر من عيني تسونادي اللتان تلمعان كعيني الذئاب

قال بتوتر : ومـ - ماهي ؟

قالت تسونادي بنفس الخبث : انها ......

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق