كانت تسير بخطوات ثقيلة وهي تبتعد عن كونوها لتحبس سعالها الذي لا ينتهي
قال ريو بعصبية : لقد ابتعدنا عن كونوها والان لتخرجيني سأوصلك للمقر
قالت له بهدوء : كلا ، لن اذهب الى المقر هكذا
لمعت عينا ريو وقال بهدوء : اذا ستذهبين الى مكان مهجور من اجل اعادة قوة الختم ؟
ضاقت عيناها لتقول بهدوء : اجل انت محق
جرت نحو المكان المنشود
وصلت اليه بسرعة وهي تنظر اليه
كان عبارة عن كبينة خشبية مهترئة وسط المجهول
عضت اصبعها بقوة واخذت ترسم دائرة حول الكبينة بدمها
ادت الاختام بسرعة لتظر لمعة في الهواء
قال ريو بهدوء : اذا لقد انجزت الحاجز بسرعة ، كما هو متوقع
لم تجبه بل اتجهت الى داخل المنزل وهي تحاول ان لا تقع مغشياً عليها
سقطت على الارض لتتدحرج منها اللفيفة وتزحف بصعوبة حتى امسكتها
جلست على ركبتيها وقامت بفتح اللفيفة
كانت عبارة عن ختم استدعاء من الدرجة الاولى
كان عبارة عن دائرة كبيرة محاطة بكلمات وفي وسط الكلمات دوائر صغيرة اخرى محاطة بحروف كبيرة
عضت اصبعها مرة اخرى وطبعت اسمها بالدم وسط الدائرة الكبيرة
ثم قالت : كيتشيوسي نو جتسو ( تقنية الاستدعاء )
ظهر دخان كثيف امامها ليخرج منه رجل وسيم !
وقف امامها وهو ينظر اليها باستغراب ليقول : من انتِ ؟ واين صاحبة اللفافة ؟
نظرت اليه بعيون باردة لتقول : الم تتعرف علي ايها الاحمق؟
وقف للحظة وهو يفكر لتتسع عيناه ذهولاً
ابتسمت بصعوبة
ليتهاوى جسدها في الهواء وهي على وشك ان ترتطم بالارض
صرخ الرجل بخوف وهو يلتقطها قبل ان تقع : آيـآمي ، تحملي ارجوكِ
وضعها في حجره وهي تتنفس بصعوبة فنادته وقالت : دانتاليون ! الختم ، انه ضعيف جداً عليك ان تعيده
وقف دانتاليون مذهولاً للحظة ثم قال : حسناً لنبدأ بالترتيبات
اخذ يرسم اختاماً على الارض وعلى جوف يديه
وقفت آيـآمي بصعوبة لتخلع قميصها وكل ما ترتديه من اعلى
ثم التفتت لتعطي دانتاليون ظهرها العاري
ادى الاختام بسرعة لتظهر سلاسل من الارض وتمسك بيدي آيـآمي من الجهتين وتسحبها قليلاً
نظر دانتاليون الى ظهرها بصدمة وهو يقول : ما هذا لقد فك تقريباً ! مالذي حدث آيـآمي ؟
حاولت ان تتكلم وهي تلتقط انفاسها المتسارعة : لا اعلم ! فجأة حدث كل شيء ، ربما بسبب عدم تركيز تشاكرا كافية عليه
عض على شفافه بقوة وهو يقول بندم : كان علي ان اعرف ! كان علي ان اشعر بذلك
ابتسمت وهي تقول له : ليس خطأك دانتاليون ، ليس خطأك على الاطلاق
شعر بندم اكبر يجتاح روحه وهو يؤدي اختاماً بيديه
لتظهر كره سوداء بحجم الكف وهي محاطة ببرق ازرق يتضارب معها في نفس الوقت
كانت تشاكراها مذهلة هزت كيان الكبينة بكاملها
اقترب دانتاليون منها
وضع يده على ظهرها وقرب تلك الكرة من ظهرها
لاصقها في ظهرها
بدأت تصرخ صرخات مدوية من الالم
اخذت ترتجف وهي تصرخ بشدة لدرجة ان حبالها الصوتية كادت على وشك ان تتمزق
قال دانتاليون وهو يحاول ان يهدأها : تحملي قليلاً آيـآمي ، سينتهي كل شيء بعد قليل
ولكنها لم تستطع ان تسمعه بسبب الالم وصرخاتها الحادة التي ايقظت جثث الموتى من شدتها
شعرت بشيء غريب فجأة
شيء يسحبها معه الى الاعماق
فتحت عينيها لترى نفسها في مكان آخر غير الذي كانت فيه
نظرت الى نفسها لترى بأنها مكبلة بالسلاسل من كل مكان
حاولت الصرخ ولكن .... لم يخرج صوتها
وضعت يديها على حلقها وحاولت الصراخ ولكن لم يخرج اي شيء
كل ما كان هو صرير الهواء في هذا المكان المظلم
سمعت صوت وقع اقدام لتلتفت وترى شخصاً واقفاً يبتسم بخبث
مد يديه بسرعة ودفعها بقوة
لتسقط في ماء اسود
وتلك السلاسل تجرها معها الى اعماق ذلك الظلام
لم تهتم كثيراً بل ركزت على انعكاس صورة الشخص تحت الماء وهي تقول : ومالذي يهم ؟ لست مهمة لاحد ، فلا احد سيفتقدني ان مت الان او غداً ، انا كتلة من الحضيض وضعت بين البشر لتختبر ما ان كان بأمكانها ان تعوم الى فوق وترا الضوء ، هذه المياه السوداء ، كأنها مشاعر الناس السلبية ، من الحقد الى الكراهية ومن الحزن الى الغضب ، عالم الشينوبي ليس الا سلسلة من الضغينة المترابطة ، لم يتمكن احد من ان يكسر حتى احدى حلقاتها ، لست ارى بقعة ضوء حتى اتمسك بها ، يبدو وكأن النور لا يريد انقاذي ايضاً ، هل وصلت الى هذه الدرجة من الحقارة ؟
عادت الى الواقع على صوت دانتاليون القلق : آيـآمي آيـآمي استيقظي ارجوكِ ، افتحي عينيك ، قولي شيئاً
فتحت عينيها بصعوبة لتراه آمامها بوجه قلق
ابتسمت بارهاق وقالت : دانتاليون ! مالذي حدث ؟
نظر اليها بارتياح ليتنهد ويقول : حسناً لقد فقدتي الوعي في منتصف الختم ، ولكن لا تقلقي كل شيء على مايرام فالختم قد عاد بكامل قوته المعهودة ، حتى اني قمت بتحسينه لكي لا تحتاجي لوضع اي جزء من تشاكراك فيه
نظرت اليه بتعجب وقالت : افعلت كل هذا لاجلي ؟
مسح على رأسه وهو يغمض عينيه ويقول : بالطبع انتِ مهمة جداً لي
نظرت اليه بعيون متسعة وقالت: شكراً لك دانتاليون
نظر اليها واحمرت وجنتاه باحراج وهو يقول : ايمكنك ان ترتدي ملابسك مرة اخرى ؟!
نظرت الى نفسها فوجدت بأن دانتاليون قد غطاها بعبائته التي يرتديها
والا فكان الجزء العلوي من جسدها مكشوفاً للعلن
احمرت وجنتاها قليلاً لتتنحنح وتقول : حسناً استدر ولا تنظر الي وانا ارتديها
التفت دانتاليون وهو يشعر بالخجل والرغبة الشديدة للالتفات والنظر
لكنه قاوم رغبته بتذكر المصير المحتوم ان فعل ذلك
وهو سوف يصبح معاقاً من شدة الضرب الذي ستلحقه به
التفتت اليه وقال : حسناً يمكنك الالتفات
التفت اليها وهو يتنحنح ويقول : حسناً لقد حلت المشكلة يجب علي الذهاب الان
ضاقت عيناها بحماقة وهي تنظر اليه وتقول : ما سبب هذه الرسمية الشديدة ؟
نظر اليها بجدية وقال : حسناً هناك اجتماع طارئ سيعقد بعد قليل وعلي ان اذهب والا قتلني والدي
شعرت بالضيق لسبب ما وقالت بجدية : حسناً يمكنك ان تذهب لا اريدك جثة مهملة
نظر اليها بتعجب لينتبه على ضيقها الشديد ، فهم سبب ضيقها
ابتسم وهو يتنهد ويقول بسخرية : حسناً بعض الامور لا تتغير على الاطلاق
اعطته نظرة حادة تسمر على اثرها والعرق يتصبب منه كالشلال
ابتسمت وقالت : حسناً اذا شكراً على المساعدة ، هيا اذهب لا اريدك ميتاً
ضحك بقوة وقال : حسناً حسناً الاميرة بعظمتها تشكرني هذا سيسبب موجة فرح في قلبي ستدوم لايام
نظرت اليه واحد حاجبيها مرفوع وهي تبتسم
اقترب منها وامسكها من كتفيها
قام بتقبيلها بين عينيها وقال : حسناً الى اللقاء
اختفى من امامها عندما ظهر الدخان وكاد يخنقها
جائها صوت ريو الساخر : هه على الاقل هناك شخص ذو حس فكاهي بينكم ايها الباردون
تعجبت وقالت : ومن يكون هذا ؟!
قال ريو بنفس النبرة : آنـآ
تسمرت في مكانها لتشعر وكأنها تمثال حجري يضربه الرياح
قال ريو بعصبية : ماذا ؟! آانا سخيف لتلك الدرجة ؟
ابتسمت من جانبها لتقول : على الاقل انت تدرك هذا
شعر بغضب كبير يجتاحه ، اغمض عينيه وقال بعصبية : سوف انام
ابتسمت براحة وهي تتنهد اثناء مدها ليديها بقوة وقالت : حسناً لقد انتهى الامر
اخذت اللفيفة ولكن هذه المرة اخفتها في داخلها
خرجت من الكبينة وقامت بفك الحاجز بأن افسدت جزءاً من حلقة الدم
خرجت وهي تسير بسرعة عادية واضعة يديها في جيوبها
بعد فترة وصلت الى غابة كثيفة فأخذت تقفز بين الاشجار
ولكن استوقفها شيء ما !
توقفت واختبأت بين غضون الاشجار وهي تقول : هذه التشاكرا ! اوتشيها ؟ ايمكن ان يكون القبيح ! كلا هذه اقوى من تشاكراه
اتسعت عيناها على آخرهما وهي تتذكر صاحبها
قفزت الى الارض بسرعة وهي تركض باتجاه صاحب التشاكرا
وصلت لتراه واقفاً امامها
صرخت بسعادة : ايتاتشي !
التفت ايتاتشي لمصدر الصوت
اتسعت عيناه وظهرت لمعة من السعادة فيهما
ابتسم بقوة وهو يقول : آيـآمي !
نظرت اليه بعيون مشتاقة جداً فقد مرت آيـآم طويلة لم تره فيها الى الان
تقدمت خطوة لتتفاجأ به وقد عانقها بقوة وهو يدفن رأسها في حضنه ويقول : اتعلمين كم قلقت ايتها الحمقاء ؟! لقد ظننت بأن ذلك الافعى القبيح قد فعل شيئاً لك
شعرت بارتياح وقالت : آسفة لقد كنت مشغولة بتنفيذ ما طلبته مني
ابعدها قليلاً وهو ينظر اليها باستفتسار وقال : اتعنين ...
حكت له كل شيء من لحظة وصولها الى ما قبل ان تصاب بتلك النوبة
انفجر ايتاتشي الضحك وقال : لابد من انه قد حقد عليكِ حقداً لم يحقد على احد مثله من قبل
نفخت خديها بطفولية وقالت : ماذا ؟! يبدو وكأنك تسخر مني
نظر اليها بابتسامة ومسح على رأسها بيده
شعرت بالغضب وقالت : لست طفلة حتى تفعل ذلك
نظر اليها بعينين ساحرتين وقال : حقا ؟!
شعرت وكأنها تذوب في هذه العينين الجميلتين اللتان تنظران اليها بعطف وحنان
لمعت عيناها بطفولية ووضعت نفسها في حضنه وهي تقول : غيرت رأيي انا ما زلت طفلة
ضحك على ما فعلته ثم اعتدلا في جلستهما وقالت : اذا مالذي تفعله ؟
تحولت ملامح وجهه للجدية وهو يقول : لقد بدأت خطة الاكاتسكي في القبض على الجينشوريكي لذا ارسلت للقبض على الكيوبي
تحولت ملامح وجهها للجدية وقالت : اذا ! ستقبض على ناروتو ؟
نظر اليها بسرعة وقال : كلا ، انا انوي الحديث معه فقط
تنهدت براحة وقالت : الحمدلله ، لا اعلم مالذي كان سيفعله ان واجهته ، سيسقط مهزوماً بسرعة
نظر اليها بابتسامة وقال : حسناً ارى بأنك قد تقربتي من ساسكي ايضاً
ظهر الانزعاج على وجهها وقالت : سأحاول ابعاد نفسي ، لا يجب ان اقترب منه
عقد حاجبيه وقال : ولما ؟!
تنهدت بقوة وقالت: لقد اقترب مني كثيراً ، وقد عرف بأمر ريو ايضاً واظن بانه سيكتشف كل شيء عني بعدها وانا ارغب بأن ابقى في الظلال لفترة
نظر اليها بجدية وقال : ان اخي الصغير احمق و متطفل ولديه حس فضول قاتل لذا عليكِ الحذر
على اية حال عندما يقتلني يجب ان تبقي بجانبه وترعيه فأنت آخر امل له في الحياة
ظهر الضيق الشديد على وجهها وقالت : انت تعلم بأني لن اشاهد موتك اليس كذلك ؟
اغمض عينيه وقال بجدية : بلا يجب ان تري موتي بعينيك حتى تستطيعي ان تصدقيه
وقفت وهي تضغط بقوة على شفاهها وتضغط على يدها بشكل اقوى
قالت بعصبية وصوت عال : لا ... لا اريد ان ارى شخصاً آخر مهم بالنسبة لي يموت ، لقد اكتفيت من رؤية احبابي يموتون امام ناظري
وقف وامسك بوجهها واداره بلطف لناحيته
امسك بوجهها بكلتا يديه وقال : بلا يجب عليكِ ذلك ، لكي تستطيعي ان تستمري في الحياة ، انت تعلمين ان لا وقت لدي باقِ ، فالمرض سيقتلني في النهاية
كانت مشيحة نظرها عنه وقالت : حسناً لكني لن اسمح لاحد بلمس جسدك
ابتسم وقال : انت فتاة جيدة ، هكذا عهدت اختي الصغيرة اللطيفة
شعرت برعشة في جسدها فصرخت بسرعة : من هي اللطيفة ؟؟! انا لست طفلة
التفتت ايتاتشي وقال بسخرية : وانت من قال بانها طفلة من قليل
احمر وجهها وهي تتذكر ما قالته لتردد بتوتر : ذلك كان للموقف فقط وليس لكل الوقت
ضحك بقوة وهو يقول : حسنا حسناً ، يجب ان اعترف بأنك قد كبرتي جداً خلال خمس سنوات
نظرت اليه بملل وقالت : هذا شيء اكيد
عم الصمت لمدة
نظر اليها واذا بها على وشك البكاء
اتسعت عيناه باستغراب وهو يقول : لما تبكين ؟
مسحت دموعها قبل ان تسقط وقالت : انا لا ابكي
سحبها من يدها الى حضنه وهو يقول : مالامر ؟ اخبريني
امسكت بردائه بقوة وقالت : كل ما في الامر هو اني قد .... اشتقت اليك جداً
زاد من قوة عناقه لها وهو يقول : كاذبة ليس هذا ما في الامر !
استسلمت وتركت دموعها تسقط بحرية وهي في حضنه
اخبرته بكل ما حدث لها من ما قاله اوريتشيمارو الى الختم وما حل به
كان يشعر بضيق شديد ولام نفسه على ما حدث
ابعدها قليلاً ليمسح دموعها برقة ويقول : آسف ! كان علي ان اكون متواجداً معك
قالت وهي تكتم شهقاتها و حاولت ان تخفي اثر البكاء عن صوتها : لا ليس خطأك على الاطلاق
قال بغضب شديد وتوعد عميق : سوف اقطع رأس ذلك الحقير الافعى وسأحرق جسده بالنار
لم تجبه بل كانت مركزة في قسمات وجهه الغاضبة وهي تشعر بنوع من السعادة لانه غاضب من اجلها
ابتسمت وقالت بهدوء : حسناً علي ان اذهب الان
ابتسم وهو يقول : لدي وصايا اولاً
نظرت له بتعجب وقالت : وماهي ؟
نظر اليها وقال : اولا يجب عليكِ ان تحذري من اوريتشيمارو اكثر واكثر وزيدي من الافخاخ من حولك ، ثانياً عليك ان تنتبهي من الاكاتسوكي جيداً فحتى لو لم يكن ريو بيجو قد يحاولون الحصول عليه من اجل قوته ، ثالثاً قللي من التوت في اكلك وشربك فأدمانك شيء مرعب
تعالت ضحكات ريو وهو يقول : ارأيتِ لست الوحيد الذي يقول بأنك مدمنة !!
تجاهلت ريو وقالت : ورابعاً ؟
لمعت عيناه بخبث وقال : يجب ان عليكِ ان ترفعي مستوى ازعاج ساسكي الى اقصى درجة ، وجهه سيصبح جميلاً ومضحكاً اذا استمريتي باحراجه بمستوى اعلى ، اريده ان يصل لدرجة ان قتلك ليس كافياً للانتقام مما فعلتيه له
ظهر وجه شيطاني على ملامحها وقالت : اووه اهذا من اجل جعله عصبياً جداً وتفجير احد عروقه لجعله يصبح اقوى ؟
قال ايتاتشي بنفس الخبث : كلا
استغربت وقالت : اذا لما ؟
اصبحت عيناه اكثر خبثاً وقال : لانه امر ممتع
وقفت لحظة كي تستوعب الموضوع
فانفجرت بالضحك الهستيري وهي تقول : لا لا هذا .... لا اصدق انه يصدر منك
توقفت عن الضحك وقالت : حسناً اعتبرها جميعاً منفذة
نظر اليها بسعادة ثم استأذن كي يذهب
وقفت وهي تراقبه يختفي من امام ناظريها وهي تبتسم بسعادة
احست بشيء ما فاغلقت عينيها لتجد بان ريو قد استدعاها
: حسنا حسناً الخائنة هنا
رفعت احد حاجبيها وقالت : مالذي تقصده ؟
رد عليها بصوت مخنوق : لن اسامحك لن اغفر لك اهانتي بذلك الشكل
زاد تعجبها لتسمعه يكمل : لا اصدق بانك قلتي باني لست خفيف الظل
اتسعت عيناها وفتحت فمها على آخره وهي تسمع ما يقوله التنين الخرف امامها
قالت وهي تضع يدها على جبهتها : ليس الامر كذلك ! لقد كنت استفزك فقط
قال لها بدموع كاذبة ومزيفة : انت فضيعة ، انت الاسوء ، انت شيطان
ضحكت بقوة وهي تقول : هذا صحيح فأنا شيطان ، لا بل كابوس اسود سيلاحقك للابدية
عاد ريو جدياً وقال : حسناً ومالذي ستفعلينه الان ؟
نظرت اليه ببرود وقالت : سأعود للمقر وهذا شيء اكيد ، يجب ان ابقي عيني على الاحمق القبيح هناك لان ايتاتشي طلب ذلك
قال له باستفزاز : انتِ لست صريحة مع نفسك
احست بالعصبية وقالت : هااا ؟؟
قال بتنهد : لما لا تقولين بانك تريدين حمايته لانك ترغبين بذلك ؟
اتسعت عيناها بعد ان سمعت هذا الكلام اخذت تردد في نفسها بان هذا ليس صحيحاً وانها تفعله لان ايتاتشي طلب منها ولكنها تجد بان هناك شيئاً خاطئاً في الامر
تجاهلت ما قاله وقالت : اهذا ما تريد قوله ؟ اذا سأذهب
ابتسم ريو لانه علم بانه محق في ما قاله ولكن تلك الفتاة الحمقاء لا تعرف معنى المشاعر كاملة
وصلت الى المقر بعد كم هائل من المفاجئات والاحداث
اخذت تؤنب نفسها على ما فعلته بالكيوبي وقالت بانه لا يستحق هذا
وبررته بأنها كانت غاضبة لاجل الختم اللعين والذي كان على وشك ان ينحل
فكرت في ان تعتذر اليه عندما تراه المرة القادمة
هذا ان لم يقم بالتهامها حية قبل ان تتكلم
كانت تمشي في احدى الردهات التي في مقر الافعى الخبيثة
قررت الدخول الى مكتبه لعلها تجد بعض الاشياء الجيدة لاستفزازه
اخذت تعبث بالاوراق والاشياء الموجودة
حتى وقعت عينها على درج مقفل باحكام
ابتسمت بشر وحطمت الدرج واخرجت ما فيه
كان عبارة عن ملف كبير مليئ بالاوراق والملاحظات
اخذت تقرأ ما كتب بانتباه وهي ترجو ان يكون شيئاً مفيداً
اتسعت عيناها وضغطت على شفاهها وهي تقول : ذلك اللعين !! كيف يجرأ ؟؟
سمعت صوت الباب
التفتت لترا القبيح ينظر اليها بخبث وابتسامة شريرة على وجهه وهو يقول : حسناً حسناً مالذي اراه هنا ؟ فأر ضائع ؟ ام قط متطفل ؟
نظرت اليه ببرود وهي تقول : ولا منها ، بل نمر على وشك ان يفصل لحمك عن عظمك
سرت رعشة في جسده وقال : حسناً حسناً مالذي تفعلينه ؟
قالت بنفس البرود المعهود : كما ترا انا ابحث عن شيء يكفي لجعلي اقتل اللعين
اخد يسير حتى وصل اليها
وقف خلف الكرسي الذي كانت جالسة عليه واستند بيده على المكتب وهو يضع رأسه على كتفها ويقول بفضول : ومالذي وجدتيه ؟
شعرت بالانزعاج من قربه منها وقالت بضجر : مجموعة تجارب سخيفة ومملة لا داعي لها في الحياة
ابتسم بهدوء وقال هامساً : لا يبدو لي الامر كذلك !
شعرت بشعر جسمها يقف بقوة من شدة قرب صوته منها
لمعت عيناها وهي تقول : حسناً حسناً فهمت ما ترمي اليه ! انت تريد اغوائي اليس كذلك ؟
ظهر الانزعاج على وجهه ليبتعد قليلا ويقول : كيف تكشفين خططي دائما ؟
نظرت اليه ببرود وقالت : لانك من المستحيل ان تتقرب من فتاة !
زفر بغضب وهو يقول : لقد اصبحتي تفهمينني جيداً هذا امر مزعج
لم تهتم لما قاله واخذت تكمل القراء
قال لها وهو متجه الى الباب : فالتأخدي هذا الملف اللعين ولنذهب ، لا تعرفين متى سيعود الفاشل
استمعت الى ما قاله و اغلقت الملف ووضعته بين يديها وهي تسير حاملته معها الى الخارج
كانا يسيران بجانب بعضهما
وقد كانا مناسبين لبعضهما جداً
اخذ ساسكي لمحة خاطفة على آيـآمي لينتبه على عقدها
قال باستغراب : اكنت ترتدين هذا العقد طول الوقت ؟!
وقفت وهي تلمس العقد وقالت : اجل
اخذ ينظر اليه وهو يستشعر قوة ما منه وقال :يبدو مميزاً
ابتسمت وقالت :اجل انه من ابي
نظر اليها ببرود وقال : اذا اين والدك الان ؟
اشاحت بوجهها وغطت عينيها بشعرها وهي تقول : ربما لا يهتم لامري على الاطلاق
نظر اليها بتوتر وقال : مالذي تعنينه ؟
انتبهت على ما قالته ورددت بتوتر : لا لا شيء لقد توفي منذ زمن
تنهد ساسكي وقال : هكذا اذا
والان ما هي قصة هذا العقد والقوة التي تنبعث منه ؟
شعرت بتوتر كبير فنادراً ما يشعر شخص بالقوة المنبعثة من العقد
وقفت تحاول ان تصيغ امراً ما ولكن الكلمات خانتها
قالت بتوتر ملحوظ : انه ......
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق