كان مستلقياً كعادته وهو يراقب ما يحدث لها ، قلبه ينعصر آلماً لانه لا يستطيع ان يساعدها في محنتها هذه !
يتمنى لو انه بشر مثلهـآ ، حتى يستطيع ان يضمها بين ذراعيه ويخفف عنهـآ المهـآ المرير هذا
فلاش باك
كان مقيداً بالسلاسل من جميع الجهات ، وهناك تلك السيوف التي ثبتت بها قدماه
اخذ ينظر الى ذلك الشخص بحقد وغضب وهو يصرخ : ايها
الحقير ! انا ملك الظلام والتنانين ! انا اقوى المخلوقات في الوجود توقفني
بهذه السلاسل الحقيرة ! فالتحررني وتقاتلني بعدل آلون !
اخذ يزمجر بغضب لا مثيل له ، وهو يصنع رياحاً عاتية اقتلعت الاشجار من جذورها
نظر الى تلك الطفلة الموضوعة على شيء يشبه المذبح لتتسع عيناه غضباً اكبر من سابقه ويصرخ :
ايــاك
ايها التافه الحقير ! لن اسمح لك بختمي داخل هذه الضعيفة عديمة النفع !
وحتى ان فعلت فسوف اقطع اوصالها وادوس عليها حتى تستوي بالارض وتتلون
بدمائها ! لن اختم ابداً ! اتسمعني؟! آلـــــــــــــــــون !
نظر اليه آلون بنظرة باردة جعلته يشتاط غضباً اكثر ، ليتحول بروده الى ابتسامة خبيثة وهو يقول : الى اللقاء يا صديقي القديم !
ليظهر ضوء ابيض غطى المنطقة كلها !
خارج الفلاش باك
فتح عينيه بهدوء ليقول بسخرية : لقد كنت جامحاً حينها !
نظر اليها وهي تتلوى من الالم ليغمض عينيه بألم اكبر ويقول معاتباً : يا ليتني لم اكن بهذا الحال !
اما
هي فقد كانت ترتجف بحدة وشهقاتها المكتومة قد كادت ان تقطع حبالها الصوتية
، تشعر بانقباضات قلبها اللامنتهية ، وهي تتقلب بسرعة على سريرها ، اخذ
العرق يتصبب منها بغزارة وهي تحاول مكافحة ذلك الشعور الذي يراودها بقوة ،
شحبت بشرتها بقوة وهي تسمك بغطاء سريرها بقوة كبيرة جداً
: الن تتوقفي ؟
فتحت عينيها بهدوء وهي تقول : انت !
لم يكن هناك احد ، بل كان صوته فقط هو ما يسمع ، ضحك بسخرية ليقول : الن تملي من المقاومة ؟!
لم تستطع ان ترد عليه بسبب الالم الكبير في جسدها ليبتسم هو بقوة وخبث ويكمل : يا عزيزتي الصغيرة ! لن تتكمني من ختمي لفترة اطول ! دعيني اخرج مثلما حدث قبل 10 سنوات !
استجمعت قوتها لتقول بغضب : اصمت ! لن اعود لتلك الحال !
اتسعت ابتسامته ليقول : اتعنين الحال التي عشقتي كونك فيها ؟! بسبب ما اعطيتك اياه ؟!
شدت على شفاهها وهي تقول : ايها الحقير ! فالتخرج من رأسي !
قال لها بملل : غاليتي اللطيفة ، انتي تعلمين من انا اليس كذلك ؟!
تجاهلته ليكمل هو بخبث : انا هو انتي ! وانت هي آنـآ ! نحن كيان واحد غير منفصل
قالت بضعف : لسنا بواحد ايها التافه !
قال بهدوء : لقد
ولدت من قوة حقدك وظلامك وكبرت داخلك طوال سنوات ! انا الظلام وانتي
الظلمة الاشد ، انا الشر وانتي الشيطان ! انا الموت وانتي حاصدة الارواح ،
نحن كيان واحد لا يتجزأ !
صرخت بقوة هزت كيان الغرفة : قلت لك اخرج من عقلي !
اختفى
حضوره فجأة بعد ان دوت ضحكاته الشيطانية في اجواء المكان ! ، تقلبت وحاولت
ان تقف على قدميها لكن سرعان ما سقطت على الارض بقوة كبيرة لتقول : تباً ، لم اعتقد بأني سأضعف هكذا !
لم
تستطع حتى الزحف ، فهي تشعر بالطاقة تستنزف من جسدها الموهق ببطئ ، لم
تشعر الا بتلك اليدين الدافئة التي حملتها بحنان ووضعتها على السرير وهي
تقول : تستطيعين المقاومة يـآ صغيرتي فالتحاربي !
نظرت الى جانبها لتقول بغير تصديق : وا – والدتي !
ابتسمت والدتها وهي تقول : آسفة يا صغيرتي لا استطيع مساعدتك بشكل مباشر !
زفرت بحدة لتقول هي : لست بحاجة الى مساعدتك !
ضحكت بخفة وهي تقول : بلى تحتاجينها فالتنظري الى حالك المزرية هذه !
نظرت اليها آيـآمي بغضب لتقول : لم يكفيني ذلك الحقير وها انا الان اتوهم وجودك !
ضاقت عينا مارينا بحزن وهي تقول : انتي قوية يـآ صغيرتي لستي مثلي !
رفعت آيـآمي نبرة صوتها وهي تقول : بالطبع
! فأنتي ضعيفة ، لم تستطيعي ان تقاومي اضعف الاشياء ! تركتي نفسك تنجرف مع
التيار حالك السواد دون مقاومة ! انا لا اصدق بأنك كنت تدعين بالاقوى
يوماً ما !
هزت مارينا رأسها بالايجاب لتقول : اعلم ذلك ، لا اعرف كيف يمكنني ان اعتذر لك آيـآمي فأنا لست في مكانة تمكنني من ادعو نفسي والدتك حتى !
شدت آيـآمي على شفاهها وهي تقول بصراخ متألم : لا تناديني آيـآمي ! لا تناديني بصغيرتي ، فالتختفي فقط وتريحيني !
ابتسمت مارينا وهي تقول : لا بأس يا عزيزتي لكني سأكون معك دائماً مهما يحدث !
اختفى شبح والدتها من امامها لتسعل بقوة مجدداً وتسقط على سريرها بضعف وهي تقول : تباً لا اريد ان ارى احداً ، فالتتركوني في حالي !
اغمضت عينيها بتعب وترائت صورته امامها لتنهمر دموعها على وجنتيها بتعب وتقول بضعف شديد : كازو ! ارجوك فالتأتي !
شعر بشيء ما ، فقلبه قد انقبض في لحظة وشعر بالخوف في نفسه ، نظر في الافق وهو يقول : آيـآمي !
عند ساسكي
ظهر امامه دوامة من البخار ليظهر خلفها رجل ذو عيون زهرية وشعر بني
اخذ ينظر في الارجاء وسط دهشة ساسكي ليقول باستفهام : ايها الفتى ! اين يمكنني ان اجد آيـآمي ؟
قال ساسكي بذهول : مـآ ... ؟
توقف دانتاليون امام ساسكي وهو ينظر اليه ببرود : اوووي ايها الاوتشيها ! اين هي آيـآمي ؟
نظر اليه ساسكي بدهشة ليقف ويقول : كيف عرفت باني من الاوتشيها ؟!
اخذ دانتاليون ينظر اليه باحتقار ويحدثه باحتقار اكبر : ارجوك ايها الصعلوك ! شعر اسود وعيون سوداء ، تردد مميز للتشاكرا و واهم شيء النظرة المتكبرة على وجهك ! تلك كلها صفات الاوتشيها !
وضع ساسكي يده على خصره ليبتسم بغرور ويقول : اوووه انا حقاً مميز ! لطالما عرفت ذلك من يوم ولادتي !
ظهر عرق غضب على وجه دانتاليون ليقول : لو لم تكن شقيق ايتاتشي لقتلتك ايها الذبابة المزعجة !
ضاقت عينا ساسكي للحظة ، اشاح بوجهه بتكبر ليقول : لا اهتم فالتقم بهذا ، ايتاتشي يريد ان يقتلني على اية حال !
ضحك دانتاليون باستهزاء ليقول : بالطبع ومن لا يريد قتل الصراصير القبيحة والمزعجة ؟!
نظر ساسكي الى دانتاليون بصدمة ليقول له : ومن يحب الرجال الذين يرتدون ملابس النساء ايها الاحمق ؟!
قال دانتاليون بصدمة : نااا ؟!
ثم صرخ بقوة : ايها الصعلوك القبيح المزعج ، كيف تجرؤ على ان تستهزء بملابس ثاني لوردات الجحيم ؟!
ظهر الغرور على وجه ساسكي ليقول : لا اهتم ان كنت من لوردات الجحيم او لوردات المهرجين ! فأنا لن اسمح لك باستفزازي هكذا !
ظهر عرق الغضب على وجه كل من ساسكي ودانتاليون وهما ينظران بحقد الى بعضهما البعض
قالا في نفسيهما وفي نفس اللحظة : هذا الفتى ....... لم احبه ابداً
اخذت شحنات تظهر في الجو من شدة الكره الذي اشتعل في لحظة بينهما ، لتظهر نيران في اعينهما
اما كارين التي كانت تراقب الموقف فقد تحجرت مكانها وهي تقول وهي تبكي : لماذا انا من اعلق بين المشاجرات السخيفة دائما ؟!
تذكرت شيئاً ما وقالت : ايها السيد ! لقد قلت بأنك تبحث عن آيآمي اليس كذلك ؟
بدآ دانتاليون وكأنه تذكر شيئاً ليصرخ : يــآ الهي لقد نسيت سبب قدومي الى هنا !
اتجه نحو كارين ليمسك بيديها ويقول : ايتها الانسة الجميلة ، ارجوك فالتخبري هذا السيد النبيل بمكان آيـآمي ان تكرمتِ !
احمرت وجنتا كارين وهي تنظر الى ابتسامة دانتاليون الساحرة لتقول بلا وعي : رآآآئع !
تحجر ساسكي في مكانه من هول الصدمة التي وقعت على رأسه منذ ثوانِ
لتقول كارين بخجل : بالطبع ايها السيد النبيل ! انها في غرفتها ، هل تريد ان ادلك عليها ؟
انحنى دانتاليون وقبل يد كارين وهو يقول باحترام : بالطبع ايتها النبيلة ! هذا شرف بأن تكون دليلي احدى فتيات قبيلة الاوزوماكي المميزات !
ظهرت قلوب في الجو المحيط بكارين واخذت تصرخ : كيااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه
ابتسم
دانتاليون وهو ينظر الى ساسكي بنظرت استفزازية وابتسامة نصر على وجهه ،
اشتعلت نيرآن ساسكي واحاطته وهو ينظر بحقد الى دانتاليون
قالت كارين : تفضل من هنا ايها الوسيم !
نظرت الى ساسكي بطرف عينها وهي تراه واقعاً تحت تأثير الصدمة لتقول في نفسها : يبدو وكأنه يشعر بالغيرة هيهيهيهيهيهيهي !
اخذت تسير ليسير دانتاليون خلفها ، ويلحق بهما ساسكي وهو يرمي خناجراً في صدر دانتاليون من حدة نظراته الحقودة الموجه نحوه
شعر دانتاليون بنوع من الخطر ليظر ظل ازرق على وجهه ويقول في نفسه : اوووه يبدو وكأني قد اشعلت حقد الاوتشيها ، انها سمتهم المشتركة !
اما
هي فقد كانت تشعر بنوع من التحسن فعلى ما يبدو فقد توقف عن محاولاته
للخروج للوقت الحالي ، اخذت نفساً عميقاً جداً لتزفره ببطئ شديد ، جف العرق
من وجهها الا ان الشحوب والارهاق لا يزالان باديين عليه
شعرت بقدوم مجموعة اشخاص ، لتصاب بالذعر ، لانها شعرت بدانتاليون معهم وهذا يعني بأن امرها قد انتهى
اما هو فقد كان ينوي ان يؤنبها بحدة ويضربها كذلك ، فهو يشعر بغيض لم يشعر بمثله من قبل
كان يلحق بكارين حتى توقف عند احد الابواب وطرقت الباب الا ان احداً لم يجب
ظهر الغضب على ملامحه ليقوم بتحطيم الباب وتتسمر هي من الرعب !
نظر
اليها بطرف عينه بحدة ، فقد كانت ممسكة بحذائها بيد واليد الاخرى كانت
موضوعة على النافذة ، فعلى ما يبدو انها قد قررت ان تهرب من خلال النافذة
الا انها تسمرت عندما تحطم الباب
كانت ترتجف كالسنجاب في مواجهة الذئاب ، كانت نيران دانتاليون تظهر من خلفه وشرارات عينيه تحرقها بقوة
تقدم خطوة لتتراجع هي خطوة ، ليتقدم هو اخرى وتتراجع هي وهكذا
نظرت الى المكتب واخذت المقص وهي تشير به نحو رقبتها وتقول : سأقتل نفسي ان اقتربت دانتاليون !
اخذ يكمل اقترابه وهو يقول : حتى وان شققتي حنجرتك به فسوف تشفين في ثوان ، لن تنطلي علي خدعك الطفولية !
القت بالمقص في غمضة عين واستدارت لتقفز من النافذة ، الا ان ليس ما تطمح اليه حاصل
فقد امسك بها من ملابسها وعيناه تلمعان بخبث ، حملها الى مستواه من ملابسها وهو ينظر اليها بغضب كبير
بلع كل من ساسكي وكارين ريقهما وهما ينظران الى الحدث امامها
قال دانتاليون بحدة وغضب : آيـــآمي !
انتفضت بقوة وهي تقول : نعم !
ضاقت عيناه عندما لاحظ ارهاقها وشحوب لونها ، شعر بالقلق الا انه قد اخفاه حتى لا يرق قلبه عليها
اما هي فقد قررت ان تستغل لطفه الزائد فلمعت عيناها بخبث ، نظرت اليه بنظرة طفولية وعيناها تلمعان بقوة
وقد
توردت وجنتاها كالاطفال ، ظهر ظل اسود على وجهه ليغطي ملامحه المتفاجأة ،
فهو لا يستطيع ان يقاوم لطفها الزائد عندما تقلد الاطفال
قالت له بطريقة بريئة جداً : دان ! آنـآ آسفة !
شعر بسهام تخترق قلبه جراء فعلته ، فقد شعر بأنه قد اقترف ذنباً لا يغتفر ، تركها ووقع على ركبتيه وهو يضرب الارض ويقول : يالي من قاسِ ، يالِي من عديم الرحمة ، يالي من متوحش ، وكاني من الشياطين !
قالت آيـآمي ببرود : انت من الشياطين بالفعل !
وضعت يدها على رأسها لانها شعرت بدوار مفاجئ ، انتبه دانتاليون عليها وظهر القلق على وجهه
الا انه قد نظر اليها مجدداً وشعر بالارتياح لانها لم تتأذى ، اقترب منها بسرعة
ليحتضنها بقوة ويدفن رأسها في حضنه وهو يقول بارتياح : الحمدلله لانك بخير ! كدت ان اموت بسبب القلق !
شعر ساسكي بوخز في قلبه وهو يشاهد شخصاً غريباً يحتضنها امامه ، ليبدو الانزعاج والغضب باديين على وجهه بوضوح
ابتسمت آيـآمي لتقول : انت دائماً ما تحب ان تفتعل مسرحيات قبل ان تبين حقيقة مقصدك !
ابتعد عنها قليلاً وهو يضحك ويقول : مالذي استطيع فعله ! انت خرقاء ودائماً ما تقلقينني !
تذكر امراً ما ليقوم بجر شعرها بقوة وتقول هي بصراخ : دانتاليون ! هذا مؤلم ! توقف ااايييتيييي
زاد من قوة سحبه لشعرها وهو يقول بغضب : هذا يذكرني ! لما كنتي تنوين قتل نفسك بتلك التقنية المحرمة !
نظرت بتوتر كبير ناحية ساسكي المتفاجئ والمذهول بما سمعه لتقول هي بانكار : لم افعل شيئاً !
تحولت عيناه الى البنفسجي البراق وهو ينظر اليها بغضب وبرود : لقد اخبرني كازو يا صغيرة ، لا داعي للانكار
ابعدت وجهها وهي تقول في نفسها : اللعنة عليكِ يا مفسد العلاقات كازو !
__
عطس بقوة لينظر اليه والده ويقول : كازو ، هل اصبت بالبرد ؟
نظر كازو الى والده وقال : لا ، يبدو وكأن احداً يتكلم عني !
__
قال دانتاليون بعصبية : بوابة السماء ايتها الحمقاء ! الم تجدي وسيلة افضل للانتحار ؟!
وقفت امام وجهه وهي تقول بغضب : لم تكن ستقتلني لان تشاكراي كانت كافية !
احمر وجهه دانتاليون من الغضب ليقول : غبية ، ومن اجل الحصول على التشاكرا قمتِ بذلك الامر !
شهقت بقوة ، فهي لم تتوقع ان يعرف دانتاليون هذا ايضاً ، قالت بتوتر وهي تنظر في الارجاء : ربما اخذت القليل فقط !
رفع دانتاليون رأسه وابخرة الغضب تتصاعد منه وهو يقول في نفسه : تماسك يا دان ، فالتذهب الى عالمك السعيد ، قبل ان ترتكب اسوء وافضع وابشع جريمة في تاريخ البشرية !
ابتعدت
عنه عندما لاحظت جموده ، عرفت بأنه يحاول ان يتمالك اعصابه قبل ان ينقض
عليها ، تمنت في هذه اللحظة ان تجعل من ساسكي درعاً واقياً يأخذ كل
الاصابات عنها
شاهد ساسكي نظراتها اليه فابتعد قليلاً بعد ان عرف بأنها تنوي شراً عليه
تنهد دانتاليون بقوة ليبعد الغضب ، اعاد نظره الى آيـآمي ليقول بهدوء : لا بأس ، المهم انك بخير ، اياك وان تتهوري مجدداً افهمتِ ؟
انزلت رأسها وقالت بخضوع : لقد فهمت !
ابتسم واقترب منها ليقوم بتقبيلها على جبهتها ، اتسعت عينا ساسكي وشعر بدمه وهو يغلي في عروقه من هذا المشهد المثير للاعصاب !
ابتعد دانتاليون وقال : حسناً ، الى اللقاء يا صغيرة !
واختفى في سحابة الدخان كما خرج منها
اغمضت عينيها وابتسمت بهدوء ، فتحت عينيها لتشاهد كارين محمرة الوجه والجو المحيط بها يملع وقد كانت منبهرة تماماً
اما ساسكي فكانت هالة حمراء تحيط بجسده وعيانه قد غطاهما ظل اسود وهو يضغط على يده بقوة
ضاقت عيناها لتقول : اوووي ايها القبيح ! مالامر ؟
ازداد غضبه واخذت نيرانه بالاشتعال اكثر واكثر ليتطاير شعره من شده الغضب ، نظر اليها بعيون تلمع بلمعة حمراء
ضاقت عيناها اكثر لتقول بتفحص : اووي ساسكي هناك شيء ما في عينيك !
كاد ان ينقض عليها كالاسد الهائج ، تقدم منها بهدوء وهو يريد ان ينهال عليها الضرب والشجار
اقترب منها ووقف امامها مباشرة وهي تنظر اليه بملل ، جهز يده من اجل ان يبدأ بالشجار
الا انه تفاجئ بتلك الصفعة القوية على وجهه والتي جعلته يطير بعيداً
جاء صوت آيــآمي وهي تقول بملل : آسفة ساسكي لقد كان هناك ذبابة على وجهك !
وقف وهو ينظر اليها بصدمة ، سقط على ركبتيه وهو يقول : هل انا حقاً لا اضاهي ذلك الاحمق منذ قليل! فقد كانت ترتجف امامه ، وانا لا تشعر بأي شيء اتجاهي ؟!
اقتربت منه ونزلت الى مستواه لينظر اليها بحقد ، توردت وجنتاها واخذت تضحك بخفة ، ليحمر هو الاخر خجلاً
قال بعصبية ووجهه محمر : مـ - ماذا ؟
ابتسمت بعفوية لتقول : انت تصبح لطيفاً عندما تغضب ، لذا احب ازعاجك معظم الوقت !
زادت احمرار وجنتيه عندما سمع كلامها ، صرخ بقوة : نااااااااااا ؟! ماذا ؟ لطيف ؟! انا لست هرة ايتها المزعجة عديمة القدرة على التعبير !
ضحكت
مجدداً ليقوم هو بوضع يديه على فمه واحمرار وجنتيه قد زاد ، ربما لم يظهر
هذا الا انه كان سعيداً لدرجة تجعل الصحراء تصبح واحة خضراء !
نظر اليها بطرف عينه وقال : فالتذهبي للراحة ايتها المزعجة ، فوجهك لا يبشر بالخير !
كانت
تشعر بالانزعاج مما حدث منذ قليل ، فهاهي ترآ الشخص الذي تحبه يعامل فتاة
اخرى بطريقة تتمنى اية فتاة ان تكون مكانها لاجلها ! الا انها تعلم بأنها
لن تقدر ان تعامل ساسكي بنفس طريقة آيـآمي رغم انها حاولت
فحبها له يجعلها تخجل وتصاب بالدوار بسبب قربه منها ، ابتسمت كارين بألم وقالت : هذا صحيح آيـآمي – شان فالتذهبي الى الراحة !
انتبهت آيـآمي على كارين وفهمت ما تشعر به ، اقتربت منها وهمست : فيما بعد اريد محادثتك !
تعجبت كارين من هذا الا انها ابتمست وهزت رأسها بالايجاب
تركوها وحدها كي ترتاح ، جلست على السرير وقالت بانزعاج : لما لم تتحدث ؟! لقد حلت عليك الرزانة فجأة؟!
قال باستهزاء : احب المراقبة اكثر
اغمضت عينيها ودخلت الى داخل عقلها من اجل ان تحدثه ، وقفت امامه وقالت : ريو اعلم بأنك منزعج ، فالتتحدث معي ! فالتخبرني بما يزعجك ، قد اتمكن من ان اجد له حلاً !
ضاقت عيناه وهو يقول : لن تقدري حتى و ان اخبرتك ! فالامر مستعصي كثيراً !
نظرت اليه لفترة ثم قالت : ان غيرت رأيك فأنا موجودة لاجلك
قالت هذا لانها تعلم بأنه لن يخبرها ان لم يكن مستعداً لهذا ! لذا فضلت ان تتركه على راحته حالياً
ابتسم هو وقال : فالتغني تلك الاغنية !
نظرت اليه بتعجب لانها لم تفهمه ، اتسعت ابتسامته ليقول : تلك الاغنية التي اعتدتي ان تغنيها عندما تقفلين باب غرفتك عليكِ !
اتسعت عيناها دهشة ، فلم تتوقع ان يتذكر تلك الاغنية على الاطلاق
ابتسمت وقالت : لا بأس !
اخذت نفساً وبدأت بالغناء :
ثلوج هذا العالم البيضاء
لا تزال تبكي ! بحرقة وندامة
ايها العالم المسكين ، الست تبال بحال الاشقياء ؟
الذين ضاعوا بين جنباتك السوداء ؟
امطار الدماء القرمزية في ثبات
على طلاء الثلوج البيضاء
لا تزال رياحك الحزينة
تغني تهويدتها السنوية
بصوت بكائها المخنوق الوحيد
راحت تشهق بين الجسور
خرير الماء قد جعلها
مسعورة متذكرة المها
لان صراخ احبائها
قد صدى في اذنها بانتظام
وهم يذهبون واحداً واحداً
هي تعلم بأنها يجب ان تراقبهم يرحلون
فتقف على ذلك السفح الشهيق
لاجل ان تنهي ما قد بدأته
فروحها الهائمة الضائعة
قد بيعت بين ايدي البائعين !
الى نهاية مظلمة باردة
قد قادوها بسلاسل مصيرها
تركوها تنزف متحرقة
لحب لن تناله حتى المجرفة
فيـآ عالم الست تهتم ! بمن ضاع فيك بهيام ؟
فيـآ عالم الست تعقل ؟! الى من قد وهبك الحياة ؟
كان مغمضاً عينيه بهدوء وهو يستمع الى صوتها الجميل ، اراحه هذا قليلاً وغط في نوم هنيئ لم يعهده منذ سنوات
اخذت تسمح عليه بهدوء وهي تراقب تنفسه المنتظم ، كان ضخماً جداً تحتها فهي تبدو كزهرة صغيرة امام شجرة ضخمة ومثمرة
استندت عليه وهي تتذكر اول لقاء لها به ، كان امراً مثيراً للاهتمام في نظرها كثيراً
عادت هي كذلك الى الواقع لتغط في النوم مثلما غط هو
في مكان مـآ
كان يسير برفقة صاحبه نحو اداء مهمة جديدة !
توقف عندما شعر بتلك التشاكرا الفريدة من نوعهـآ ، توقف صاحبه ايضاً ليسأله بتعجب : ايتاتشي – سان مالامر ؟
نظر ايتاتشي الى كيسامي ببرود ثم قال : لقد شعرت بتشاكرا مألوفة فقط !
ابتسم كيسامي ليقول بهدوء : ارجو ان يكون عدواً ، فسيفي يرغب بتشاكرا جيدة
اغمض ايتاتشي عينيه وهو يقول : كلا ليس عدواً ، لا تفرح كثيراً
ابتسم كيسامي ، وعادا الى السير مجدداً ، اخذ ايتاتشي يحاور نفسه : تلك
التشاكرا ! بلا شك انها تشاكرا دانتاليون ! لكن لما اتى الى هنا ؟ لا
اعتقد بأن احد لوردات الجحيم سيتكفل بعناء ان يتخلص من امر ما !
الا اذا .....
اتسعت عيناه ليستدير وينظر باتجاه التشاكرا بقلق ويقول : مستحيل ! آيـآمي !
زمّ على شفاهه بقوة وهو يقول في نفسه : ارجو ان تكوني بخير !
اخذ كيسامي يقول بملل : لقد ارسلنا الى مهمة اخرى ، ياله من امر مزعج حالياً !
نظر اليه ايتاتشي محاولاً اخفاء قلقه وهو يقول : عليك ان تكون شاكراً ، كاد الزعيم يقلتنا لاننا لم نستطع ان نمسك بالكيوبي !
ضحك كيسامي ليقول بعدها : انت من تركه يذهب على اية حال
ابتسم ايتاتشي بهدوء وقال : انت محق في هذا !
ثم اكملا سيرهما
في عالم الشياطين
كان واقفاً ينظر الى الافق بشرود كبير ، منذ بعض الوقت شعر بانقباضات في قلبه واجتاح الخوف كيانه لثوانٍ
كانت ملامحه مرعبة لدرجة لا تصور ، فقد اجتاحت الوساوس رأسه بتزاحم متعب !
واخذت ترسم له الكثير من اللوحات الدموية في عقله !
ابتسم بشر وهو يقول : اعتقد بأني سأذهب لزيارتها قريباً ، تلك الصغيرة الخرقاء !
سمع
صوت ارتطام الرعد بالسماء ، فأدرك واقعاً مريراً وهو ان العواصف الهوجاء
التي تدمر كيانه الداخلي قد بدأت بالظهور على ارض الواقع !
تذكر تلك المرأة المضرجة بدمائها ، فأخذ يشد على شفتيه بعنف حتى اخذت الدماء تسيل منها
اغمض عينيه وهو يتذكر تلك النظرات المرتعبة ، فظهر الالم على ملامحه
اخذ
يشعر ببعض الدوران فاستند على الجدار بيده وهو ينظر الى قطرات المطر
المرتطمة بالنافذة والتي صنع ايقاعاً موسيقياً رناناً بفوضوية في آذان
الصاغين
وضع يده على وجهه ليقول بعتاب : مالذي يجري لي بحق الجحيم ؟!
شعر بقدوم شخص ما ، التفت بسرعة الا ان سرعان ما ارتسم على ملامحه الملل وهو يشاهد القادم
قال له بقليل من التعجب : تشيتوسي ! متى عدت من مدينة الاموات ؟
نظر تشيتوسي بابتسامة شروحة لكازو وقال : حسناً منذ بعض الوقت ، من النادر ان تكون في المنزل كازو ! هل حدث امر ما ؟
اخذ كازو يحك رأسه ويقول : حسناً ليس امراً كبيراً ، فقد عوقبت بالاحتجاز مؤخراً
ضحك تشيتوسي بخفة وقال : حسناً قد لا تطول المدة هذه المرة ، فالمرة الاخيرة التي عوقبت بها بالاحتجاز استرقت نصف قرن !
اخذ كازو يزمجر ويقول : اوووه توقف تشي ، لا تذكرني بتلك الايام الغبية !
ضحك تشيتوسي بخفة واخذ يمازح كازو قليلاً
تذكر كازو امراً وقال : هذا صحيح ! كيف هي احوال والدتك ؟! لقد سمعت بأنها مريضة جداً !
اعتلت ملامح القلق على وجهه ليقول : ليست بخير ! فالمرض قد اشتد كثيراً ، وقال والدي بأننا اعلمناه متأخراً لذا سيحتاج وقتاً لصنع العلاج
ظهرت ملامح الالم على وجه كازو ، ابتسم ابتسامة شاحبة وقال : انتبه لها جيداً ، فالامهات متسرعات ، دائماًَ ما يفعلن الاشياء بتهور !
فهم تشي مقصد كازو وقال : اعلم ذلك كازو ! اعلم ذلك
ارتسمت ملامح باردة جداً على ملامح كازو ، وتجاهل تشيتوسي وذهب باتجاه الاروقة
ابتسم تشي بقليل من القلق وهو يقول : يااري ياااري انه متقلب المزاج حقاً !
اخذ يسير بين الممرتا بهدوء وهو يبحث عنه في كل مكان ، توقف في منتصف الردهة وهو ينظر الى المكان وهو يتحسس الموجودين !
زمّ على شفاهه بقوة لانه لم يستشعر حضوره ! تنهد بصعوبة وهو يحاول ان يهدأ نفسه قبل ان تنفجر
لان براكيناً مستعرة تغلي في داخله لسبب يجهله ، اراد ان ينفس عن غضبه قليلاً
قرر التوجه الى الخارج رغم انه معاقب وربما يقوم بقتل بعض الاشخاص كي يصبح هادئاً
فهيجانه الحالي سيجعله ينفس بغضبه على جميع الحاضرين وهو لا يشعر برغبة في هذا !
شعر بتحركات بالقرب منه ، ظهر الانزعاج على ملامحه وهو يقول : ماري فالتظهري حالاً
ظهرت طفلة صغيره امامه وهي تبتسم بتلاعب ، نظر اليها بسخرية وقال : الا زلتي تحاولين الاطاحة بي ؟
هزت رأسها بالايجاب ، ابتسم بغموض ونزل الى مستواها وهو يمسح على شعرها البني
قال لها بقليل من التهديد : انتي تعلمين بأني اغضب بسرعة اليس كذلك ؟
تعجبت قليلاً الا انها سرعان ما ابتسمت وهزت رأسها بالايجاب
اكمل هو بنفس الابتسامة : اذا ...
ظهرت
على وجهه ملامح مرعبة فجأة ،اخذ يضغط على رأسها بقوة كبيرة جعلت دماء عروق
رأسها تقف عن الحركة ليقول ببرود مرعب مملوء بنية القتل : اياكِ وازعاجي مجدداً ايتها القصيرة ! والا انتزعت عينيك وفجرتهما بيديك ! افهمتي ؟
ارتسم
الرعب على ملامح الطفلة وهي تسمع تهديده المرعب ، شعرت برأسها وهو على وشك
الانفجار من شدة ضغطه عليه ، اخذت الدموع تتجمع في عينيها وتنهمر بغزارة
على وجهها
ارادت ان تدافع عن نفسها ، ولكن كيف تفعل هذا و هي خرساء ؟!
وقف وهو يمسكها من رأسها بنفس الطريقة ورفعها الى مستواه ، لقد كانت صغيرة جداً ابتسم بشر مخيف وهو يراقب دموعها
ترائت في مخيلته صوة مـآ ، تركها مسرعاً وهو يشعر بالذعر !
نزل الى مستواها بسرعة وهو يقول : لا تنسي ما قلته افهمتي ؟ ، آسف على ايلامك هكذا ، لم اقصد ان انفس عن غضبي فيكِ !
نظرت الى عينيه بعينيها البراقتين ! ابتسمت ببراءة وهي تمسك بدفتر ما وتكتب عبارات ، رفعت الدفتر امام ناظريه وقرأ المكتوب : لا تقلق ، اعلم بأنك مزاجي معظم الوقت ، لست غاضبة عليك !
ابتسم لها ليمسح على رأسها ويتركها ، انزلت الدفتر ببطئ وهي تشاهده يذهب !
تعلم بأنه يخفي امراً ما الا انها لا تستطيع ان تعبر عنه بالكلمات
استدارت من اجل ان تسير الا انها اصطدمت بشخص ما ، رفعت رأسها بانزعاج وهي تنظر اليه
سرعان ما لمعت عيناها واحمرت وجنتاها وهي تشاهد ساتان يبتسم لها بهدوء
اسرعت بالوقوف واحتضنته بقوة ، احتضنها كذلك وحملها بين ذراعيه وهو يقول : حسناً ، لقد اخترتي وقتاً خاطئاً في التحدث معه
نفخت خدها بطفولية وهي تشيح بوجهها عنه ، ضحك هو عليها ثم قال : اتؤلمك هذه العلامات ؟
كانت
آثـآر اصابع يدي كازو مطبوعة على مكان ضغطه عليها ، وضعت يدها ببراء عليها
، ثم سرعان ما ابتسمت ابتسامة عريضة وهي تهز رأسها بالنفي !
ابتسم هو كذلك ، نظر الى الاتجاه الذي سار خلاله وارتسم الجمود على ملامحه وهو يقول في نفسه : كازو لا يزال مضطرباً ! اعتقد بأني سأفعل شيئاً ما لاجله !
اما بالنسبة لكازو ، فقد خرج من ذلك القصر الضخم وهو يريد ان يقوم بمجزرة في الوقت الحالي !
ومن
افضل من مجموعة شياطين ذوي رتب منخفضة كي يستمتع بقتلهم ، هناك مجموعة
مكونة من 500 شيطان تحاول ان تهاجم القصر مؤخراً ، ويبدو وكأنه قرر ان
يقتلهم جميعاً تنفسياً عن غضبه العارم
وقف
فجأة ، اخذ يتحسس المطر الذي اغرقه من اطراف شعره الى اخمص قدميه ، اخذت
القطرات تنزلق على وجهه بهدوء ، جاعلة وسامته تزيد اكثر واكثر
الماء المنساب على جسده ذو العضلات المغرية جعلته يبدو مثيراً جداً ، لم يشعر بتلك الاعين التي تراقبه وهي تشتعل حباً
شعر بوقع اقدام ليلتف للخلف ، شعر بالانزعاج الشديد عند رؤيتها امامه ، اراد فقط الابتعاد والا قتلها في الحال
كانت وجنتاها محمرة كثيراً وهي تنظر اليه بحب
قالت له بخجل : كـ - كازو ! مالامر لما انت هنا ؟
تنهد بقوة وهو يقول : جول ، فالتختفي من امامي والا ، فأنا لست في المزاج المناسب لك !
شعتر بالانزعاج لتقول : اتقول هذا لخطيبتك ؟! يالك من قاسٍ !
ظهر الشرار في عينيه وهو يقول : انا لم اطلب خطبتك ! لقد كان امر والدي فقط ! فأنا لا احبك بل اكرهك كرهاً جماً
ابتسمت وهي تقول : ولكنك مرغم على ان تقع في حبي فأنت لي في النهاية
اخذ وجهه يزداد رعباً كل ثانية ليقول بتهديد محاولاً كتم غضبه : فالترحلي جول ، قبل ان اقتلك
قالت باصرار : كلا ، اريدك ان تحبني يا كازو ، فأنـآ احبك كثيراً
ضحك باستهزاء : احبك
! انتي تمزحين اليس كذلك ؟ ، في البداية كنتي خلف جيراهيم وحاولتي اغوائه
بشتى الطرق الا انك لم تستطيعي ، وبعدها ذهبتي الى اخي العزيز دان ، الذي
رفضك كذلك ! انتِ ساقطة يـآ فتاة !
وضعت يدها على فمها وهي تكتم شهقتها وتقول : لا كازو انت مخطأ !
قاطعها بسرعة : اعلم
عنك كل شيء ايتها المدللة ، اعلم بكل علاقاتك القذرة كذلك ، والدي خطبنك
لي وهو يشعر بالاشمئزاز منكِ ، لو لم يكن والدك صديقاً جيداً لوالدي لما
كان وافق
اخذت الدموع تتجمع في عينيها وهي تقول : هذا في الماضي ! ولكني احبك الان
نظر اليها بحدة وقال : والدي يعلم بأي قادر على قتلك في اية لحظة ، وان فعلت فلن يعاقبني احد !
شعرت بالغضب وهي تسمع كلامه : كازو ! اياك واغضابي فأنا لست ضعيفة حتى لا استطيع ان اطيحك ارضاً !
اخذ الشرار يتطاير من عينيه وهما تتحولان الى البنفسجي البراق !
وفي رمشة عين كان امامها مخترقاً صدرها بيده وهو يقول بنية قتل واضحة : انتِ ......... تهددينني ؟!
سال
الدم من فهمها وسط صدمتها البالغة وهي لا تستطيع ان ترفع رأسها لتنظر في
عينيه لان يده الاخرى كانت موضوعة خلف رقبتها وهو يضغط بشدة عليه
شعرت
بالرعب يجتاح اوصالها في تلك اللحظة وهي تشعر بيديه تطبقان على قلبها
بهدوء ، ويده الاخرى تضغط على رقبتها وهي تحطم عظامها ببطئ مما سبب لها
الماً لا يحتمل
اخذت تصرخ بحدة وهي تستشعر الالم الناتج عن كلا الامرين
اكمل هو بنفس النبرة السابقة : هذه ستكون ......آخر اخطائك !
وفي
اللحظة التي نطق بها بهذا ، انتزع قلبها وحطم رقبتها في نفس الوقت ، اخذ
رأسها يتدلى بعشوائية لان عظام رقبتها قد تحطمت تماماً ، اما قلبها ففي يده
الاخرى
نظر اليه ببرود وقام بعصره بيده وتناثرت الدماء على وجهه ليرمي بجثتها على الارض وتتسخ بالوحل
ليقول باحتقار : لهذا اكره الفتيات !
استدار تاركاً اياها ملقاة بدون حياة ، بعد ان سلبها اياها بيدي سفاح ذو دم بارد بل متجمد
اخذ يسير متجها نحو اولئك الشياطين الضعفاء من اجل قتلهم والقضاء عليهم
توقف شخص ما عند جثتها وهو ينظر اليها بقليل من الحزن ليقول : على الاقل تخلصنا من احد الذين جلبوا العار لعائلتنا !
اما دانتاليون فقد كان يراقب كل ما قام به كازو وهو يعلم بسبب المه هذا ، اغمض عينيه بألم وهو يقول : مازلت لم تتخطى ما حدث اذا !
تنهد وعاد الى القصر للحديث مع والده
عند الفريق
كان ساسكي يفكر بما حدث منذ بضع ساعات الان ، ما قاله دانتاليون لها عن محاولة الانتحار ، ما يشعر به هو وما يسبب له الارق الشديد
اخذ يقول في نفسه : تلك
السلحفاة الغبية قال لايـآمي عن محاولتها الغبية للانتحار ! وانا اشعر بأن
هناك حلقة ناقصة ! اذا بالطبع فقد حدث امر ولكنها لن تتحدث عنه مهما حاولت
ان اجلعها تنطق به ! لكــن لحظة ! هناك شخص يمكنه ان يخبرني ان حاولت ان
احدثه بالمنطق ! انه ذلك التنين المرعب !
ضرب يديه ببعضهما وهي يمتدح ذكائه وحدة نباهته ، ضحك بتكبر وقرر الذهاب للتحدث مع ريو
سار في الاروقة بسرعة شديدة ووصل الى غرفتها ليفتح الباب ، ويراها نائمة بعمق
اقترب منها بهدوء وهو يخشى ان يوقظها ، لانها ستقتله في ثانية !
جلس عند طرف السرير بتوتر ، اخذ يقرب يده من عينيها بحذر والا ان عينيه هما من ستقتلعان من مكانهما
فتح عينيها بهدوء شديد والتوتر بادٍ على ملامحه المضطربة ، فعل الشارينجان بسرعة ودخل الى داخل عقلها
وقف امام ريو وهو يشستعر هيبته المرعبة ، ناداه قائلاً : اوووي ريو !
فتح ريو عينيه بنعاس وهو ينظر الى ساسكي وقال : انه انت ايها الصعلوك ! مالذي تريده ؟ وكيف تجرؤ على ازعاج راحتي العزيزة ؟ !
كتف ساسكي يديه للحظة وهو ينظر الى ريو ، ثم اشار اليه بأصبعه وقال بصيغة امر : فالتخبرني بما حدث وانا فاقد للوعي !
في لحظة اقترب ريو من يد ساسكي وكاد يأكلها الا ان ساسكي تراجع بسرعة كبيرة وسط دهشته
وقف ريو بهيبته المرعبة وعيناه تشتعلان غضباً وهو يقول : ايها الصعلوك الصغير المزعج ! كيف تجرؤ على ان تأمرني بهذا الاسلوب الحقير ؟!
صمت ساسكي متعجباً ، لان ريو يغضب بسرعة كبير على اصغر الاشياء ولكنه يكون بارداً على الاشياء المهمة !
اتسعت عينا ريو ليقول بغضب : اتتجاهلني كذلك ؟!
رفع ريو يده وقام بأهوائها بسرعة كبيرة جداً على ساسكي ، في الواقع بجانب ساسكي
تجمد ساسكي في لحظة لانه شعر بنهايته المحدقة !
رفع
يوم يده واعادها الى وضعها الطبيعي ، نظر ساسكي الى مكان الضربه التي
تشكلت على شكل يده وكان عمقها اكثر من 3 امتار من قوتها الهائلة ، اي لو
انها ضربته لكان ساسكي قد تحول الى فتات صغيرة!
ابتلع ريقه بصعوبة وهو ينظر الى ريو بتوتر وقال : اعـ - اعذرني على وقاحتي ! فالتخبرني ان سمحت
نظر اليه باستصغار وعاد الى استلقائه وهو يقول : ولما علي ان اخبرك ؟
لمعت عينا ساسكي ليقول : بالطبع لاني ساسكي !
اتسعت عينا ريو للحظة ، سرعان ما تفجر بالضحك على ساسكي وهو يقول : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
هذا الصغير يظن نفسه كبيراً ههههههههههههههههههههههههههههه كم انت ظريف
ايها الفتى الاحمق هههههههههههههههههه
شعر ساسكي بالغيض منه ، اكمل ريو بعد ان هدأ : لا حاجة لان تعلم فأنت كنت غائباً عن الوعي ايها الاحمق ! هذا يعني بأن الامر لا يعنيك !
قال ساسكي بانفعل : توقف عن قول هذا ! اريد ان اعرف ريو !
تنهد ريو وهو يقول : لا اريد ان اصبح كالدجاج المقلي ، فهي ستقتلني ان فعلت !
قال ساسكي بثقة : كلا لن تفعل ، لانك مهم بالنسبة اليها !
نظر اليه بقليل من التعجب ، سرعان ما ابتسم وهو يقول : حسناً اذا ايها الصعلوك فالتجلس من اجل ان تسمع الى قصة الجد ريو الجميلة !
جلس ساسكي مكتفاً يديه وهو ينظر بتمعن الى ريو
تنهد ريو بقوة ثم قال بعدها : حسناً
ساسكي ، بعدما اغمي عليك ، قاتلت هي بسراشة كالعادة ، الا انها كانت تعاني
من نقص شديد في التشاكرا ، فأخذت تتلقى الاصابات واحدة تلو الاخرى ،
بالطبع كانت تدافع عنك معظم الوقت لذا معظم الاصابات التي تلقتها كانت
لاجلك ، كادت ان تفقد حياتها عندما اخترق شعاع ما معدتها واخذت تنزف بحدة
كان مصدوماً مما يسمعه لدرجة كبيرة ، فهو لم يعتقد بأنها دافعت عنه لهذه الدرجة
اكمل ريو : لكن ما صدمني حقاً هو ما فعلته لانقاذ حياتك في النهاية !
ابتلع ريقه وهو يقول : ومالذي فعلته ؟
اغمض ريو عينيه وهو يقول : حسناً
، لقد كنت على شفى حفرة من الموت ! لذا من اجل علاجك وجعلك تعيش ! قامت
بـــ ................................... التخلي عن خلودها !
اتسعت
عينا ساسكي بقوة ، شعر بأن الزمن قد توقف عن السير عند سماعه تلك العبارات
! ارتجفت يده وهو يحاول انكار ما سمعه ليقول بلا تصديق : انت تمزح ! مهما يكن الامر فأن لا احد سيتخلى عن امر مهم جداً كهذا لاجل انقاذ احد ما !
فتح ريو عينيه واخذ ينظر بجدية الى ساسكي وهو يقول : بلى لقد فعلت هي ذلك ، وهي الان فانية مثلك ! وهذا سيكون امراً خطيراً جداً على حياتها في المستقبل !
انزل
رأسه والصدمة لا تزال بادية على وجهه ، فمن كان يتوقع بأنها قد تخلت عن
احد اهم الاشياء التي قد يتمناها اي انسان من اجل انقاذ حياته هو ؟!
اخذ يزمّ على شفاه ويشد على قبضة يديه بحسرة شديدة ، فلو انه قاتل بشكل افضل ما كان هذا ليحدث لها
اما هي فقد كانت تحلم بحلم غريب جداً
كانت
ليلة ماطرة ، وكانت هي في طفولتها تسير بين الثلوج ، حافية القدمين ،
بملابس مهترئة والامطار تتساقط عليها ، وصوت سعالها الحاد ملأ المكان ،
واحمرار وجهها دليلاً على ارتفاع درجة حرارتها بشكل سيء قد بدآ عليها
تماماً
سقطت على الارض من التعب وهي تتحسس برودة الثلج الابيض
اخذ تمتم بتهودية
يا طيور النورس لا تنسي
لا تنسي حبي لنفسي
فرياء عملي المنجلي
قد ظهر من بين ظلال قهري
فاسطري بدموعك ملجأ يترك عني حسرتي
ولا تنسي ان الماضي بحدته لن يترك لك املاً لتهربي
شعرت
بوجود شخص ما فرفعت رأسها وهي تنظر اليه ، كان جالساً بالقرب من احدى
الاشجار والدموع تملأ عينيه وهو يبكي بحسرة تحت قبر مـآ ، وقفت بصعوبة وهي
تتجه نحوه ، وقفت امامه بتعبها وارهاقها القويين
التفت هو اليها وهو ينظر بسرحان ، وضعت يدها على خده وقالت : ني ! لما انت تبكي بحرقة ؟!
عند ريو وساسكي
فهم ريو ما كان يشعر به ، الا انه تجاهل ذلك وقال : هيا فالتخرج من عقلها ايها الاحمق
عاد ساسكي الى الواقع بعد جملة ريو تلك !
فتحت هي كذلك عينيها بقوة لتستيقظ من ذلك الحلم
كانت عيناه متسعتان على الاخر وهو ينظر الى وجهها المصدوم ، والى يدها التي كانت موضوعة على خده بعد ان قالت له تلك العبارة : ني ! لما انت تبكي بحرقة ؟!
فعلى ما يبدو ان جسدها قد تحرك تلقائياً ونفذ نفس حركاتها في الحلم
شعر ببرودة يدها الموضوعة على خده بهدوء ، ضاقت عيناها وهي تنظر اليه مفعلاً الشارينجان وينظر اليها بتوتر
فهمت بأنه قام بالدخول الى داخلها ، فابتسمت بخبث وبسرعة خارقة ، قامت بقلبه والجلوس فوقه
نظرت اليه بخبث وتره كثيراً ، اقتربت من اذنه وهي تهمس : يالك من عجول ، لا تتعجل في انحرافك هكذا ! لا يزال الوقت مبكراً على تلك المرحلة !
شهق بقوة ووجه يحمر من الدهشة ، نظر اليها بدهشة وهو يحاول ان يبعدها عنه ، الا انها تريد ان ترهق اعصابه قليلاً
الغى تفعيل الشارينجاي وهو يقول : ليس الامر هكذا ايتها المزعجة ! كل ما في الامر هو ...
الا انه توقف عندما شاهد سرحانها الكبير فيه ، كانت تنظر اليه بعيون غامضة ، وضعت رأسها على كتفه و
اخذت تقول بصوت حزين : في
ذلك الوقت ظنتت اني قد فقدتك للابد ! كان لا بد من ان اتصرف قبل ان تختفي
من بين يدي ! ، الحمدلله لانك لا تزال حياً وبخير ، لو انك مت ما كنت
لاسامحك ابداً
رفعت رأسها وهي تنظر اليه قائلة : ساسكي ، عدني الا تموت ابداً ، حتى اموت انا قبلك !
اتسعت عيناه دهشة مما قالته الان اراد ان يرد عليها الا ان عينيها استوقفته فرد قائلاً بصعوبة : اعدك
شعرت ببعض الراحة لبتتسم بهدوء ، اخذت تقترب منه شيئاً فشيئاً وملامح وجهها لم تكن واضحة تماماً بسبب شعرها الذي غطى عليها
اما هو فقد كان هادئاً تماماً ، وهي تستمر بالاقتراب تسارعت نبضات قلبها كثيراً ، وحتى نبضات قلبه اخذ تهتاج
اغمضت عينيها عندما شعرت بتلامس شفاههها مع شفافه ، ليغمض عينيه كذلك
وضع يده خلف رقبتها ليقربها منه اكثر اما هي فيديها كانتا على صدره وهي تشعر بقلبه الذي كاد يقفز من مكانه
اخذت خصلات شعرها تلامس وجهه بخفة ، وهي تبعد شفاهها ببطء وتنظر الى عينيه بهيام كبير
ابتعدت عنه بعد فترة وهي محمرة الوجه ، وقفت بسرعة واعطته ظهرها ليجلس وابتسامة ثقة ارتسمت على محياه !
نظر الى ظهرها وادرك بأنها حمراء كالطماطم الان ، وهي تقول في نفسها : تباً لقد فقدت التحكم في اعصابي كلياً !!
وقف
واخذ يسير حتى وقف خلفها تماماً ، شعرت به خلفها فأخذ يقلبها يسابق
مشاعرها المهتاجة ، اخذت انفاسها تتسراع بحدة ، وهي تحاول ان تكتم صوت
شهقاتها التي تريد الخروج
قام
بأحتضانها من الخلف ووضع رأسه على كتفها وجعل شعره ينساب بحرية ، ابتسم
بخبث ليرفع رأسه ويقوم بأخراج لفحة هواء على اذنها جعلت القشعريرة تسري في
جسدها
انتصبت بقوة وهي تحاول الابتعاد وهي تكرر في نفسها : يا الهي مالذي جنيته على نفسي !
احاطها بقوة اكبر وهو يهمس في اذنها : الاذن نقطة ضعف واضحة لكل من الرجال والنساء ، فلفحة هواء كفيلة بجعل مشاعرك تتخبص
شهقت بقوة ، لانها قالت له نفس الكلمات من قبل وبنفس الطريقة الاستفزازية هذه
حاولت ان تفك قيدها منه الا انه امسك بيدها وادارها ناحيته ليقوم بتقبيلها مجدداً !
ابتعد عنها وهو يقول بابتسامة واثقة : هذا عقابك ايتها الشقية !
ارادت ان تنشق الارض وتبتلعها في هذه اللحظة ، فيالها من مذلة قد وقعت فيها وسط براثن هذا الاسد المكار
احمر
وجهها غضباً من تصرفاته ، فحاولت صفعه الا انه تفادى يدها بسهولة ، اخذت
تلحقه في ارجاء الغرفة و هي تحاول امساكه ، وصوت ضكاته المتعالية وصوت
صراخها عليه قد ملأ المكان بالحياة
كان
يركض وهو يبسم ويضحك ووجنتاه متوردتان ، توقفت وهي تنظر اليه بخجل ، فوضعت
يدها على فمها واشاحت بوجهها عنه ووجنتاها محمرتان كثيراً
اخذ ينظر اليها من بعيد ويقول : ماذا اتعبتني ايتها العجوز ؟
نظرت اليه بحدة جعلته يضحك من قلبه عليها ، لم يستطع ان يتوقف عن الضحك جراء مشاهدته لملامحها المضحكة
صرخ بقوة : سـآسكي ايها الـ ........
قاطعها صوت فتح الباب بقوة وصوت الصراخ القادم من خلفه : آيـآمي – شان ارجوك اسرعي !
التفتت متفاجأة مما حدث وهي تقول : مالذي جرى ؟
صرخت كارين : ان سويجتسو قد .........
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق